تراجع حقوق الإنسان وازدهار حقوق الحيوان

260

14-11-2014-8-d

علاقة الإنسان والحيوان علاقة موغلة بالقدم، تقوم على الطاعة والمنفعة، فقد سعى الانسان الى تسخير تلك المخلوقات لخدمته الخاصة والاستئناس بها كما يقول بعض الخبراء في هذا المجال،  لذا فقد تطورت تلك العلاقة حتى اصبحت بعض تلك الحيوانات تعيش حياة الترف والتدليل المفرط من قبل مالكيها، وخصوصا الاليفة منها هذا بالإضافة الى انها اليوم تتمتع  بحماية وحقوق قانونية، شرعت لأجل تنظيم العلاقات بين الإنسان والحيوان وتحفظ حقوقها باعتبارها شريك مهم في هذه الحياة، وحقوق الحيوان كما تشير بعض المصادر هي فكرة تؤكد على أن لبعض، أو لكل الحيوانات الحق في امتلاك حياتها الخاصة، المبنية على الاهتمام وحمايتها من التعذيب وسوء معاملة الإنسان لها، وكذلك حمايتها من سوء استخدام الإنسان لها كحيوانات تجارب وغيرها من الامور الاخرى، ويقول بعضهم – ربما على سبيل المزاح او الجد- في الوقت الذي تزدهر فيه حقوق الحيوان، فإن حقوق الانسان في تراجع مستمر، لاسيما في الدول التي تعاني تراجعا لحرية الرأي والحريات المدنية وسواها!.
من جانب اخر يرى بعض الخبراء ان علاقة الانسان والحيوان اصبحت محط اهتمام العديد من وسائل الاعلام التي سعت الى نقل بعض الاخبار والتقارير الخاصة التي قد لا تخلوا من بعض الغرائب والعجائب، وفي هذا الشأن فقد دشن في سنغافورة فندق فخم لحيوانات الرفقة يضم اجنحة مكيفة وخدمات “سبا” ووجبات طعام فاخرة. فندق “واغينغتون هوتيل” يمتد على مساحة 400 متر مربع وقد اقيم في منزل مشيد على الطراز الاستعماري البريطاني في الحي الدبلوماسي في سنغافورة. ويكلف النزول في الفندق حوالى 271 دولارا في الليلة لثلاثة كلاب تتقاسم “الجناح الملكي” الذي فيه جهاز تلفاز واسرة جلدية طبية وشمعدان. والفندق مصمم خصوصا لاستقبال الكلاب الا انه يقبل الهررة ايضا.
وقالت مؤسسة الفندق إستيل تايلور في بيان صحافي “اذا كنا نستحق الافضل في الحياة الا يستحق اوفى صديق لنا ذلك ايضا؟” واضافت “ان محبي الحيوانات يعتبرون انه ينبغي توافر مكان يمكن ترك الحيوانات فيه لتشعر فيه انها في منزلها”. الا ان الفندق ليس فقط للاسترخاء. فيمكن ل”النزلاء” ان يمارسوا السباحة في حوض مصمم على شكل عظمة والرياضة في الحديقة فضلا عن اجهزة عدو داخلية عندما تمطر خارجا. ويمكن لإصحاب الكلاب ان يقدموا لها خدمات “سبا” مع قص الشعر وصبغه وتقليم الاظافر والتدليك والعناية بالبشرة. بحسب فرانس برس.
ويقترح الفندق ايضا خدمات نقل بسيارات ليموزين. ويبلغ عدد سكان سنغافورة 5,5 ملايين نسمة ويعيش غالبيتهم في ابراج سكنية عالية ومع عائدات عالية للفرد الواحد. وثمة 250 متجرا مرخصا لبيع الحيوانات الاليفة. وتقدم احدى الشركات رحلات بحرية خلال عطلة نهاية الاسبوع لهذه الحيوانات واصحابها.
الذئاب في الصين
الى جانب ذلك وعلى التخوم الغربية للصين، يعطي رجل الاعمال يانغ تشانغشينغ نقانق لمجموعة من الذئاب الجائعة بلا اي خوف من انيابها… اذ انه يولي اهتماما كبيرا للعناية بهذه الحيوانات التي تحمل قيمة رمزية مهمة بالنسبة لأقلية الاويغور المسلمة. وقال يانغ المقيم في جبال تيانشان في منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين “لدي تعلق عميق بالذئاب”.
واضاف هذا الصيني البالغ 63 عاما “في بادئ الامر، كان الامر مجرد هواية. لكن الان، كلما كان لدي ذئاب، كلما ازدادت رغبتي في تربية المزيد”، وذلك خلال تقديمه لحم الغنم النيء لإطعام حيواناته خلف القضبان. وفي خمسينات القرن الماضي، اجتاز والدا يانغ 1600 كلم من مقاطعة هينان الفقيرة شمال الصين للانتقال الى شينجيانغ باراضيها الواسعة عند حدود اسيا الوسطى والتي يمثل مسلمو الاويغور المتحدرون من اصول تركية، المجموعة الاتنية الاكبر فيها.
وعلى غرار عائلة يانغ، انتقلت عائلات كثيرة من اتنية هان  الاتنية الصينية الرئيسية  للعيش في شينجيانغ خلال العقود الاخيرة، لدرجة ان نسبة الاويغور تراجعت الى ما دون الـ50 % من السكان المحليين في مقابل اكثر من 80 % في الاربعينات. وتسبب ارتفاع عدد سكان المنطقة اربع مرات في خلال 60 عاما بتقليص المساحات الملائمة لحياة “الذئاب الرمادية” التي مارست الصيد بمجموعات كبيرة منذ الاف السنين على امتداد السهوب، في حين ازدادت عمليات المطاردة ضد هذا النوع من الحيوانات بشكل كبير.
وعلى عكس افراد اتنية هان، يكرم الاويغور الذئاب ويعتبرون ان جلدها وعظامها تجلب الحظ. وأكد احمد بارات وهو سائق اجرة في اورومكي عاصمة الاقليم ان “اتنيتنا احترمت الذئب على مدى الاف السنين”، مشيرا الى ان هذا الحيوان يمثل رمز اتنية الاويغور. الا ان هذا الرمز يثير ريبة السلطات في بكين التي تتهم فئة متشددة من الاويغور ذات نزعة اسلامية انفصالية، بالوقوف وراء اعمال عنف واعتداءات تشهدها شينجيانغ بشكل متكرر.
من ناحيتهم، يتهم خبراء وناشطون في منظمات حقوقية بكين بتأجيج التوتر في المنطقة بسبب سياستها التي يصفونها بالقمعية ازاء اتباع الاويغور. كما عاد موضوع الذئاب الى التداول خلال محاكمة الاستاذ الجامعي المنتمي الى اتنية الاويغور الهام توهتي الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة “النزعة الانفصالية”. وفي هذا الاطار اشار لي فانغبينغ محامي توهتي الى ان الاخير روى في جامعته في بكين ان “الصينيين يسمون انفسهم ابناء التنين في حين يمثل الذئاب رمز اتنية الاويغور” ليخلص الى “اننا اذا ما كنا ابناء الذئاب فبالتالي لسنا صينيين”.
وقد اثار الحكم القاسي الذي صدر في حق هذا الاستاذ الجامعي في الاقتصاد ردود فعل مستنكرة في الخارج. غير ان الارض الزراعية المملوكة ليانغ تشانغشينغ في واد معزول يجتازه الرعاة، تبدو بعيدة جدا عن اعمال العنف الاتنية. فبعد تجميعه ثروة بفضل عمله في مجال الخدمات اللوجستية، واظب رجل الاعمال الذي يملك ايضا نسرا كحيوان مرافقة، على جمع انواع مختلفة من الذئاب من منغوليا وروسيا.
وأسس سريعا مزرعته الخاصة التي تضم حوالى مئة حيوان اليوم، ويسعى الى تخطي عتبة الالف ولادة في الاسر. ويهدف يانغ الى اطلاق هذه الذئاب في وقت لاحق لتعيش في محيط طبيعي واسع لاستخدامها في وقت لاحق في اقامة حديقة سياحية ضخمة مع فندق على شكل قصر من القرون الوسطى قيد الانشاء حاليا.
وصرح يانغ بحماسة ظاهرة “اريد القول للسلطات: اعطوني هذه الاراضي، سأطلق عليها ذئابا وسيتهافت الناس لرؤيتها تركض بحرية”. وأكد ان هذا المشروع الطموح والمكلف والمثير للجدل، لن يدر اموالا، مشيرا الى انه يتحرك بدافع الحفاظ على هذا النوع من الحيوانات. ولا تزال الذئاب من الفصائل الهشة الا ان اعدادها ازدادت منذ الثمانينات بعدما فرضت الصين التي تضع بكل الاحوال قيودا صارمة على استخدام الاسلحة  حصصا للصيد في المحميات الطبيعية الكبيرة. بحسب فرانس برس.
حتى ان الاعلام الرسمي الصيني يصف هذه الحيوانات بأنها مصدر “تهديد” وتتهمها بالتسبب بنفوق 5 الاف رأس ماشية سنويا. كذلك تحدثت وسائل الاعلام عن هجوم قطيع ذئاب على قرية خلال الليل ما تسبب بمقتل ستة من ابنائها. الا ان يانغ يقلل من خطورة هذه الحيوانات قائلا ان “الذئاب لديها قابلية خاصة للهجمات المضادة. فعندما تهاجم اناسا، هذا سببه انها تعرضت للاستهداف والهجوم”.
النمور وحياة البشر
في السياق ذاته وحينما ولد نمران من فصيلة النمور السومطرية النادرة في “حديقة حيوان استراليا” شمال مدينة “بريزبن”، تم إرسالهما مع أحد الحراس ليعيشا معه في منزله الأشهر الأولي من حياتهما. ويصف الحارس غايلز كلارك ماذا حدث حينما أخذهما معه إلى منزله. ويقول كلارك إن النمرين سبوت وسترايب ليس أول نمرين أربيهما في حياتي، فقد فعلت ذلك لأول مرة قبل عشرين عاما، حينما كنت أعيش في منزل والدتي شمالي لندن حيث كنت أعمل في حديقة حيوان صغيرة بالقرب من هناك.
والآن أعيش في استراليا، حيث أعمل منذ 11 عاما في حديقة للحيوانات في ولاية كوينزلاند، وهذان النمران هما أول اثنين يولدان في الحديقة. ويموت نحو ثلث النمور السومطرية التي تولد في حدائق الحيوانات حول العالم قبل أن تصل إلى مرحلة البلوغ، وبناء عليه ومن أجل استمرار حياتهما فقد قررت أن اصطحبهما معي إلى المنزل، لأعطيهما رعايتي على مدار الساعة.
ولأنني رأيت كيف تسبب أشبال النمور والأسود في تلويث منزل والدتي، فقد أخذت احتياطاتي هذه المرة وأجريت بعض التعديلات على منزلي، قبل استضافة النمرين.
ورفعت السجاد وفرشت بعض الكتان على الأرضية، ولأن منزلي كان تصميمة مفتوحا دون حوائط فقد قمت بعمل بعض الحواجز. ويعيش معي في المنزل زوجتي وطفلاي، وكان أصغرهما “كينان” الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات على وجه الخصوص سعيدا جدا بوصول النمرين، لكننا جميعا في الحقيقة سعدنا بفرصة أن نكون جزء من حياتهما، وأن نراهما يكبران أمام أعيننا.
لم أكن قلقا من إحضارهما للعيش بمنزلي مع زوجتي وأطفالي، لقد كانا أشبالا. وكان وزنهما نحو 2.5 كليوغرام وكان حجمهما صغيرا للغاية، لذا لم يكن في الأمر أية مخاطرة. وخلال الأشهر الأربعة الأولى لم يتجاوز حجمهما جرو متوسط الحجم، وكان أقصى ما يفعلانه أن يلوكا الأحذية. لكن رغم ذلك كان علينا أن نعاملهما باحترام، وأن لا ننسى أبدا ماذا يمكنهما فعله، فالفطرة تعلمهما كيف يستخدمان أسنانهما ومخالبهما.
وكانا يكبران ويزدادان قوة وحركة، وكنا نتركهما يتجولان في المنزل ولكن قبل أن ننام كان لابد أن نضعهما في حجرة كبيرة مغلقة، خشية أن يتسببان في أي أذى خلال الليل. وبالطبع كنا نصحو نجدهم قد قلبوا الحجرة رأسا على عقب وجعلوها مثل حديقة الحيوانات، وكنا نتركهما يلعبان فوق الأريكة القديمة، التي مزقاها وجعلاها مثل جسد الذبيحة.
وأحب الشبلان الكلاب التي نقتنيها، “كيزار” و”روبي”، وكانا يلعبان معهما كثيرا مثلما يلعبان معنا، لكنهما مارسا عليهما أيضا أسلوب الاستقواء والمطاردة. ومن اليوم الأول كان سبوت ودودا معنا للغاية، وكان يتصرف أفضل من شقيقه حيث كان يبحث دائما عن الاهتمام والرعاية. لكن سترايب كان مثيرا للمشاكل ومزعجا، وكثيرا ما كان يقفز فوق أخيه الهادئ.
وتغيرت الأمور بسرعة، نظرا للمجهود الهائل الذي تحتاجه عملية رعاية الشبلين الصغيرين، لكني ممتن لأسرتي التي ساعدتني كثيرا في ذلك. ولقد كونا ما يشبه خط إنتاج مستمر لكي نصنع لهما طعامهما ونجهز اللبن الذي يشربانه، بالإضافة لعملية غسل وتعقيم الزجاجات التي يشربان منها وتنظيف الأرضية.
فحينما تكون النمور صغيرة تعتني بها أمها وتعلمهما كيف تتبرز وتتبول، ولأن الأم غير موجودة في هذه الحالة، اضطررنا نحن للقيام بذلك. لقد كنا نعمل أنا وأسرتي في رعايتهما كفريق عمل متعاون. لكن كانت هناك بعض الأوقات الصعبة خلال الأشهر الأربعة. وفي وقت ما شعرت أني متعب تماما، كما لو كان لدي توأم من الأطفال بمجرد أن انتهي من إطعامهما في المساء، أضع رأسي على الوسادة للنوم قليلا ثم استيقظ لتجهيز وجبة الصباح.
وعلى الرغم من صعوبة هذا الوقت إلا أنني اعتقد أننا فعلنا ما يجب علينا فعله. ولا يتفق الجميع على تربية أشبال النمور بهذه الطريقة، لكني اعتقد أنها أفضل شيء بالنسبة لهم. وهذان النمران لن يعودا إلى الحياة البرية ولا الصغار التي سينجبونها، لكنهما سيلعبان دورا في الحفاظ على هذا النوع، وكذلك في التوعية بالخطر الذي يهدد بقاء النمور السومطرية. ولكي أكون صادقا فإذا اختفت كل النمور من الغابات غدا، فلن يكون بمقدورنا أبدا أن نطلق أعدادا كبيرة منها من الحدائق، لكي نحافظ على بقائها.
في العالم المثالي يجب أن لا يكون هناك نمور في حدائق الحيوانات، لكننا للأسف لسنا في عالم مثالي، وإذا كان لا بد أن نضعهم في الحدائق فعلينا أن نوفر لهم أفضل حياة ممكنة. وتترك حدائق الحيوانات الأخرى أشبال النمور التي تعيش مع أمهاتها لمدة 18 شهرا وربما عامين ونصف، لكني اعتقد أن أخذهم بعيدا عن أمهاتهم وتربيتهم يمنحهم نمط حياة أفضل كثيرا، حيث يتأقلمون بشكل أفضل ويتعرضون لضغوط أقل.
لقد كنت أنا وفريقي نصطحب النمرين ممسكين إياهما بقيود، ونمشي بهما مئات الأفدنة من الغابات، وهو أمر لا يتاح للقطط في حدائق الحيوانات، كما أن حرية استكشاف المناطق لا تقدر بثمن بالنسبة لهم. ولكني أوكد أن النمور تظل في النهاية حيوانات متوحشة وليست أليفة، ولكن بسبب سنين خبرتي الطويلة والوقت الطويل الذي أمضيناه معهما، الذي ربما يفوق وقت جلوس بعض العائلات مع ابنائها، وكذلك علاقة الاحترام المتبادل التي أقمناها معهما، فقد استطعنا الوصول إلى علاقة تكفل السيطرة عليهما إلى حد كبير.
وسواء تم تربيتهم في منزل أم لا، فإن النمور حيوانات ضخمة ويمكن أن تستثار أو تكون مزعجة، وأنت تتحدث عن شيء يزن أكثر من 120 كيلوغرام، ويستطيع الجري بسرعة 40 كيلومترا في الساعة. وبمرور الأشهر الأربعة تعلم سبوت وسترايب كيف يفتحان الأبواب ويقفزان من فوق الحواجز والحوائط، وعلمنا أنه قد حان وقت رحيلهما عن المنزل. بحسب بي بي سي.
لقد كان من الصعب علينا فراقهما، لكننا كنا نعلم أنه حادث لا محالة وخططنا له، لكن الأيام الأولى منه لم تكن سهلة أبدا. لقد صار البيت هادئا للغاية في المساء، وصار كينان محبطا لعدم وجود النمرين معنا. وكان أحد الكلبين يبحث عنهما دائما، معتقدا أني أخفيهما في مكان ما في المنزل. أما بالنسبة لي فلم يكن الأمر عاطفيا لدرجة كبيرة، وإذا ما صادفتني علبة لبن مغلقة من طعامهما باقية في خزانة الطعام فلا تدمع عيناي، فأنا أراهما كل يوم في حديقة الحيوانات، وأنظر بحنين إلى الوقت الذي قضياه معنا في المنزل.
فيلم النينجا والسلاحف
على صعيد متصل حذرت جمعية معنية بالدفاع عن سلاحف شاطئ ماليبو في لوس انجليس من التداعيات السلبية التي يحملها بدء عرض فيلم “نينجا ترتلز” قريبا على هذه الحيوانات. وذكرت الجمعية انه في العام 1990 ومع البدء بعرض فيلم سابق مقتبس من قصة الرسوم المصورة الشهيرة “نينجا ترتلز”، ازدادات عمليات شراء السلاحف المنزلية بشكل كبير، لكن تم الاستغناء عن اكثرية هذه الحيوانات في وقت لاحق.
وجاء في رسالة مفتوحة وجهها مؤسسا جمعية “اميركان تورتواز ريسكيو” سوزان تيليم ومارشال تومسون “للاسف، الاطفال لا يدركون ان السلاحف الحقيقية لا تطير ولا تقوم بأي من الاعمال البهلوانية التي تقوم بها نظيراتها الخيالية في السينما”. واضافت الرسالة ان “الاهل الذين يريدون اسعاد اطفالهم، يشترون سلاحف حية يتنهي بها الامر بالاضمحلال في احواض مائية (…) من ثم ترمى السلاحف بشكل غير قانوني في الانهار والبحيرات ومكبات النفايات والمراحيض، او تترك في ملاجئ مكتظة بالحيوانات”. بحسب فرانس برس.
كما حذرت الرسالة من خطر انتشار السلمونيلا التي يمكن للسلاحف ان تنقلها. واضاف تومسون وتيليم “لا نوصي بالسلاحف الحية للاطفال دون سن الثالثة عشرة بسبب خطر الاصابة بالسلمونيلا ولأن الاطفال اليافعين يفقدون سريعا اهتمامهم بالسلاحف”. ومن المقرر البدء بعرض الفيلم الجديد “تين آيدج ميوتنت نينجا ترتلز” في الصالات الاميركية.
اخبار اخرى
من جانب اخر أثار اقتراح حكومي في سنغافورة بأن يدرس أصحاب الكلاب المزعجة “إسكات” حيواناتهم الأليفة لعدم ازعاج الجيران غضب محبي الحيوانات في البلاد كما أثار السخرية في وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت. وأوصى مجلس الاسكان والتنمية في تنويه نشر بمنطقة سكنية بأن أحد الخيارات بالنسبة للكلاب التي لن تلتزم الصمت هو “إسكاتها”.
ويقول الموقع الالكتروني لهيئة سلامة الغذاء والنبات والحيوان بسنغافورة إن هذا “الإسكات” يتضمن استئصال جزء من الأحبال الصوتية للكلب للحد من صوت نباحه وإنه جرى التوصية بذلك “كملاذ أخير” للتحكم في الحيوانات الاليفة التي تصدر ضوضاء.
وتقول جماعات معنية برعاية الحيوان إن هذه الممارسة وحشية وجائرة. وقالت مجموعة العمل من أجل الكلاب في سنغافورة في صفحتها بموقع فيسبوك “ينبح الكلب أيضا عندما يكون متوترا أو قلقا وعدم سماع صوته لا يعني أنه في حالة ذهنية مستقرة”. وأثار الاقتراح انتقادات لاذعة على الانترنت. وقال مستخدم لموقع تويتر “إنني على يقين أن كل فرد لديه شخص يتمنى إسكاته.” وقال مستخدم آخر “إسكات؟ ربما ينبغي ان تجرب حياكة فمك.” بحسب رويترز.
على صعيد متصل أدين مالك كلاب من جنوب كاليفورنيا نهشت أربعة كلاب يتملكها من نوع بيتبول وقتلت سيدة تبلغ من العمر 63 العام الماضي بالقرب من منزله بارتكاب جريمة قتل. وخلصت محكمة لوس أنجليس العليا إلى أن دونالد جاكسون (31 عاما) مدان بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية. ويواجه جاكسون عقوبة السجن لمدة 24 عاما.
وقال نائب المدعي العام في المنطقة ريان وليامز في أعقاب الحكم “هذا المدعى عليه يعرف مدى خطورة كلابه ولم يفعل شيء حيالها … المسألة كانت مسألة وقت فقط قبل أن يصاب أحد آخر.” وكانت الضحية وتدعى دفيت تقوم بنزهة صباحية على جانب الطريق في ليتلروك إلى الشرق من لوس أنجليس عندما بدأت مجموعة من الكلاب من نوع بيتبول نهشها وعضها في جميع أنحاء جسدها. وتوفيت في سيارة الإسعاف. واحتجزت خدمات الحيوان الكلاب على الفور في أعقاب الهجوم. ولم يرد محامي جاكسون على الفور على طلب التعليق.

بي بي سي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*