نائب أمين عام العتبة الحسينية ينال الماجستير في “تعزيز السلوك الإيجابي للعاملين بالعتبة لتحسين أدائهم الوظيفي”

256

16-11-2014-2-d

ناقش نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة (أفضل عباس مهدي الشامي) في جامعة كربلاء رسالته في الماجستير الموسومة بعنوان (الطرق العلمية والاقتصادية لتوظيف روحانية مكان العمل وسلوك المواطنة وجاذبية الهوية التنظيمية، لتعزيز السلوك الإيجابي للعاملين لتحسين أدائهم في مكان العمل) حيث جرت المناقشة في قسم إدارة الأعمال- كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة كربلاء من قبل اللجنة المكونة من السادة (أ.د. سعد علي حمود العنزي)و(أ.فؤاد حمودي العطار)و(أ.م.د.عامر علي حسين العطوي)و(أ.د. علاء فرحان طالب) علماً أن المقوم العلمي (أ.د. مؤيد يوسف الساعدي).
وقال أفضل الشامي لوكالة نون الخبرية “إن الرسالة التي قدمت تناولت السلوك التنظيمي للعاملين في العتبة الحسينية المقدسة والغرض منها هو السعي في خدمة زوار أبي عبد الله الإمام الحسين (عليه السلام) من خلال تحسين أداء المنتسبين في العتبة المقدسة وتم الخوض في هذا الموضوع الجديد في عالم إدارة الأعمال وما يطلق عليه في عالم الإدارة (روحانية مكان العمل) ويعني من الناحية التعريفية هو قوة مؤثرة في داخل نفس الإنسان ناجمة عن ثقافته وقيمه ومعتقداته التي تتلاءم مع قيم المنظمة التي يعمل فيها وتشعره بأهمية العمل الذي يقوم به وتحفزه على الارتباط والتفاعل إيجابياً مع المجموعة المنتمية للمنظمة”
وأضاف ” أن هذا المفهوم الجديد للإدارة هو ما اهتمت به المدارس الغربية أكثر من المدارس الشرقية لأن عالم الماديات قد طغى بين الناس و بين المنظمات وظهرت حالات القلق وحالات عدم التأكد وذلك للمنافسة الشديدة بين منظمات الأعمال ولذلك بدأوا يبحثون عن جوهريات جديدة وما هي الخيارات للعامل أو الموظف في المؤسسة التي يعمل بها ويندمج كلياً مع منظمته ومن هذه المتغيرات هي روحانية مكان العمل ‘هذا المفهوم فيه أبعاد ثلاثة بحسب بعض الدراسات الأجنبية والتي اعتمدت من قبل الباحث ومن هذه الأبعاد هو بعد العمل الهادف وبعد الإحساس بالجماعة وبعد الملائمة بين قيم المنظمة وقيم الفرد العام.
أما ما يخص العمل في العتبة الحسينية المقدسة وفق منظور الرسالة فقال الشامي: إن الرسالة كانت تستهدف سلوك المواطنة التنظيمية التي تعرف بأنها سلوك تطوعي يقوم بها الفرد دون أن يكون هذا السلوك من الوظيفة الخاصة به ولا ينتظر هذا الفرد مكافئة إذا قام به أو يتوقع عقوبة إذا لم ينفذ العمل من خلال هذا السلوك المرغوب ‘ نريد أن نرى هل أن روحانية مكان العمل تؤثر فيه أم لم يتأثر من خلال متغير ثالث بسيط هو جاذبية الهوية التنظيمية وهذه المتغيرات الثلاثة عادة تكتب في أطاريح الدكتوراه ويتابع الشامي حديثه من مميزات هذه الرسالة هي أول رسالة تتناول السلوك التنظيمي للعاملين في العتبات المقدسة في العراق حيث لا توجد دراسة أكاديمية تناولت هذا الموضوع من قبل‘ الميزة الثانية أخذت هذه المتغيرات الثلاثة وهي روحانية مكان العمل وجاذبية الهوية التنظيمية وسلوك المواطنة وهذا لا يوجد في داخل العراق ولا في خارجه من حيث أخذ دراستها دراسة موحدة والميزة الثالثة والمهمة أن هذه الدراسة استطاعت قياس جاذبية الهوية التنظيمية و في الدراسات العربية لم يطلع الباحث ولا المشرف بأن هناك دراسة عربية قاست الجاذبية التنظيمية.
واوضح نائب الامين العام للعتبة الحسينية أن حصيلة البحث التي توصل إليها الباحث والتي تبين له من خلال الاستنتاج الذي جرى تبين أن المجتمع العراقي لديه مواطنة جداً عالية وتجد سلوكاً تطوعياً كثيراً لدى المجتمع في كل النواحي وعلى سبيل المثال عندما يحدث حدث في مكان ما ترى الجميع يبادر دون أن يطلب منه يد العون وهذا هو بحد ذاته يعتبر سلوك مواطنة أيضاً نرى في الزيارات الأربعينية الكل يبادر في خدمة الزائرين ولكن هذا لا نراه بسلوك المبادرة في بعض المؤسسات والدوائر الحكومية فهي غير موجودة وهذه مشكلة تم التوصل إليها وطرحها من خلال البحث فلا بد أن تدرس ويوضع لها الحلول أما إذا لاحظنا المجتمع الأوروبي فهو يختلف وبشكل معكوس نرى العامل يؤدي العمل بإخلاص دون أي رقابة ويبادر بشكل جيد ويحاول أن يرفع من شأن المؤسسة التي يعمل بها وتراه لديه سلوكاً تنظيمياً عالياً في داخل المنظمة التي يعمل بها ولكن عندما يخرج عن المنظمة والمؤسسة لا يبادر في مساعدة أحد مثلا إذا وقع حادث لا يتدخل أبداً وتراه غير مهتم بالآخرين سوى نفسه وهذا عكس المجتمع العراقي تماماً وهذه النظرية التناقضية حقيقة تستحق الدراسة والبحث عن أسبابها وإن أحد الأسباب والدراسات التي تم التوصل إليها هو أن المجتمع الأوروبي يتميز بالعزلة الفردية بحيث إن كل شخص معتمد على نفسه في حين نلاحظ أن المجتمع في اليابان هو سلوك مشابه إلى سلوك الدائرة والمجتمع الكل متعاون لديه سلوك تطوعي عالٍ في المؤسسة وفي المجتمع هذا بالنسبة إلى المتغير الثاني”
وأضاف “أما متغير الجاذبية الهوية التنظيمية فقد تمت دراسته من خلال توزيع الاستمارت على بعض العاملين في العتبة المقدسة وتم طرح أكثر من ثمان وعشرين خاصية ضمن هذا الموضوع تم أخذ ثلاث وعشرين منها من بحث أجنبي معتمد وخمس أضيفت من قبل الباحث يعتقد بأنها مهمة في العتبة الحسينية وللعاملين بالعتبة ‘ونتائج الدراسة فتبينت من خلال الإجابات على شكل تدريجي حيث حصل الأكثر نسبة القانون الخاص بإدارة العتبة والخاصية الثانية التي يعتقدون بوجودها هي استقامة الإدارة العليا وعندما تم طرح بعض الأسئلة عن الأكثر أهمية بالنسبة للعاملين لم يذكروا عن بعض الفوائد وإنما الفوائد تم تدريجها بالأهمية الثانية ولكن يتمنون أن يكون هناك استقامة ونزاهة في الإدارة العليا وهذا يحل لنا الإشكال على أن المجتمع لديه رغبة تطوعية ولكن يفتقد إلى وجود القدوة في الدائرة أو المؤسسة وبالتالي نجد أن المواطن لدية رغبة عالية في التطوع للمجتمع،ويؤكد أن هذه الاستنتاجات والخصوصيات تخص العتبة المقدسة والتي ستساهم في تطور العتبة الحسينية المقدسة نحو الأفضل”
.

وكالة نون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*