ملتقى النجف الثقافي يعقد ندوة بعنوان (صورة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية الشيعية في تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية)

239

23-11-2014-S-01

النجف الأشرف – الحكمة (خاص): عقيل غني جاحم

     عقد ملتقى النجف الثقافي ندوته الأسبوعية الثقافية والتي جاء بعنوان (صورة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية الشيعية في تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية) للباحث الصحفي حيدر عبد الله الزركاني مدير مركز المرايا للدراسات والإعلام ,وبحضور عدد من المثقفين والأكاديميين ونشطاء المجتمع المدني والصحفيين والمهتمين.

وقال محاضر الندوة الباحث الصحفي حيدر عبد الله الزركاني إن: من الطبيعي يكون العراق ميدانا خصبا لعمل منظمات حقوق الإنسان الدولية وهدافا أساسيا من أهدافها سواء كان في مجال الرصد والتوثيق أو الإغاثة الإنسانية  وقد عملت هذه المنظمات على نطاق واسع في العراق بعد العام 2003 ,حيث في ورقتي البحثية على الصورة التي ترسمها هذه  المنظمات التي تعمل على رصد وتوثيق انتهاكات  والدفاع عن حقوق الإنسان والإبلاغ عنها علنا والتعامل معها لما لتقاريرها من تأثير على الوضع العراقي داخليا وخارجيا.

وأضاف الزركاني أن: تقارير منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتش ووش صورت خلال فترة ما بعد التاسع من حزيران قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية على أنها مليشيات شيعية موالية للحكومة تقوم بالانتقام من الفضائع التي ترتكبها داعش السنية بارتكاب جرائم ضد سجناء ومدنيين عزل من السنة مما يستدعي تجريم هذه الميلشيات و إيقاع العقوبات عليها وتسرد هذه المنظمات في تقاريرها قصصا لناجين سنة من مذابح ارتكبت في المناطق السنية انتقاما.

وبين الزركاني أن: في تقرير لمنظمة هيومن رايتش ووش عن حادثة  جامع مصعب بن عمير في ديالى  يقول جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا : إن المليشيات الموالية للحكومة تزداد جرأة وتتزايد جرائمهم فظاعة ,موضحاً أن : السلطات العراقية وحلفاء العراق على السواء قد اشتركت في تجاهل هذا الهجوم المروع، وبعد ذلك يتساءلون لماذا اكتسب تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد تلك الجاذبية وسط التجمعات السنية.

واعتبر الزركاني أن: الآليات التي تعتمدها المنظمات الدولية في رصد الانتهاكات وجمع البيانات عنها تتسم في الغالب بالأحادية والتعميم للتصرفات الفردية المستنكرة والتي تقع هنا وهناك كما ان الردود غير المدروسة وغير الدقيقة والمتسرعة التي تصدر من الحكومة والجهات التي تتهم بهذه الانتهاكات تؤكد الصورة وترسخها لوسائل الإعلام والرأي العام العالمي بدل ان تدحضها و تنفيها.

وعن أسباب هذه التقارير بين الزركاني ان: عدم الوجود الفعلي الميداني للمنظمات الدولية والاعتماد على مندوبين محليين ومنظمات محلية وعدم استقلالية غالبية المنظمات والناشطين المحليين  وكذلك قوة التأثير الطائفي والسياسي على عمل المنظمات والناشطين وأيضا وجود المسؤولين العرب السنة في عدد من مفاصل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان مع عدم الكفاءة المالية للمنظمات مما يجعلها تبحث عن الانتهاكات وربما تفبركها من اجل استمرار الدعم المالي ,وأهمها غياب نشاط المنظمات الشيعية المعنية بحقوق الإنسان في مجال توثيق الانتهاكات ونشرها واقتصار غالبية إعمالها على الإغاثة الإنسانية لمردوداتها المالية.

ومن جانبه بين رئيس ملتقى النجف الثقافي أحمد المؤمن ان: الملتقى تأسس حديثاً والذي يتميز بأسلوب وطرح جديد معاصر من خلال المبادرات التي تطرح فيه والنظام الأكاديمي الذي يعتمده في النقاش والملاحظات التي تدور بعد المحاضرة الذي يتيح تنضيج الأفكار المطروحة.

وأكد المؤمن ان: الملتقى يقدم فكرة هي الأولى من نوعها وهي مبادرة المأدبة الثقافية وهي تقديم كل ما نحصل عليه من مطبوعات ومجلدات ودوريات ومجلات وصحف من المؤسسات والمؤلفين والمثقفين ,حيث نقوم عرضها خلال الجلسة مجاناً هدية لكل الحاضرين ,وبالتالي نقرب المسافة بين المؤلف والقارئ ,والتي ستحقق سرعة في النتاج والتواصل الثقافي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*