“حقوق الإنسان” تصدر بيانًا بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

أصدرت وزارة حقوق الإنسان أمس الثلاثاء ، بيانًا رسميًّاَ بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وجاء فيه.
يستذكر العالم أجمع اليوم الذي أعلنت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 من تشرين الثاني من كل عام يوما عالميا للقضاء على العنف ضد المرأة، واعتبرت الاعتداء المبني على أساس الجنس والذي يتسبب بإحداث إيذاء أو ألم جسدي أو نفسي للمرأة، بما فيه التهديد بالاعتداء أو الضغط أو الحرمان التعسفي للحريات، سواء حدث في إطار الحياة العامة أو الخاصة يعد عنفا مرتكبا ضد المرأة، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الأعلام حول العالم إلى العمل الجاد الذي يهدف الى زيادة الوعي العام للقضاء على كافة أشكال العنف الموجه ضد المرأة.
وتأكيداً لالتزام العراق بالمواثيق الدولية التي قبلها بصورة طوعية وانضمامه إلى الاتفاقية الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة (سيداو) وقدم تقريره الوطني في شباط الماضي والذي أعدته اللجنة الوطنية التي تترأسها وزارتنا ، وقدم المجتمع الدولي الخاصة به  بعض التوصيات، وحرصت الدولة العراقية على تنفيذ تلك التوصيات من خلال لجنة تشكلت حديثاً تتراسها وزارتنا مهمتها متابعة تنفيذ تلك التوصيات من الجهات المختصة ، كما ان الخطة الوطنية لحقوق الانسان تضمنت فقرة مفادها ضرورة تمكين المرأة وضمان حقوقها المدنية والسياسية والثقافية والاجتماعية ، وعلى الرغم من جميع تلك الجهود والنهوض بواقع المرأة العراقية في مجالات الحياة كافة الا ان الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة في المناطق التي تقع تحت سيطرة العصابات التكفيرية بعد أحداث الموصل من قتل واغتصاب ومصادرة الحريات وبيعها سبية في الأسواق إضافة إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعانيها المرأة النازحة .
إن جميع هذه الظروف تتطلب اتخاذ مواقف دولية جادة تجاه تلك العصابات الإرهابية لحفظ كرامة المرأة العراقية ..
إن وزارة حقوق الإنسان تجدد اعتزازها واحترامها للمرأة العراقية مهنأة إياها بمناسبة الذكرى  الخامسة عشر لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة .. وبالرغم من خصوصية أحداث هذا العام التي مرت على أبناء بلدنا في بعض أنحائه ومرارة ما تعرضت له عدد من نسائنا الصابرات بسبب بطش وهمجية كيان (داعش) الإرهابي تؤكد وزارتنا دعمها وإسنادها وتفتح أبوابها أمام كل امرأة عراقية لا تجد منفذًا لصوتها الصادح بكلمة حق أو رسالة حقيقة تريد أن تصل بها إلى كل الأخيار داخل هذا البلد وخارجه.