ورقة نقدية جديدة تثير غضب مسلمي نيجيريا بسبب إزالة عبارة عربية
أثارت ورقة نقدية نيجيرية جديدة أزيل منها نقش كتابي بحروف عربية غضب ممثلي الجالية المسلمة في البلاد، مع ربط نشطاء تصميم النايرا الجديدة بما اعتبروه تجاهل الرئيس غودلاك جوناثان للمسلمين، وهو ما نفته الرئاسة.
وقال خالد عليو، المتحدث باسم الهيئة العليا للمسلمين “جماعة نصر الإسلام”، إن “إزالة عبارة عربية، مكتوبة بلغة معروفة في شمال نيجيريا باسم (عجمي) من ورقة النايرا الجديدة، أمر مؤسف للغاية”.
وأضاف: “هذه الورقة الجديدة صفعة على وجه المسلمين وتجاهل تام لحقوقهم، ونحن ما نشعر به بشكل متزايد”، مشيرا إلى أنه على النايرا الجديدة، تم استبدال حروف عجمي بالرمز الذي يقول البعض إنه يشبه النجمة السداسية، وهي العلامة المرتبطة بإسرائيل”.
واعتبر أنه “تجاهل تام لسلامة وهوية المسلمين في هذا البلد، أن يتم طمس وسيلة تواصل (عجمي) لقطاع بأكمله يشكل أكثر من نصف هذا البلد واستبدالها بعلامة اليهود”.
وتابع: “هذا يظهر أننا، كنيجيريين، ليس لنا شأن وحتى الأجانب أفضل منا، وهذا مؤشر على قيادة لا تشعر بنا، ولا تهتم بالتكلفة أو الآثار المترتبة على الإجراءات التي تتخذها”.
وانتقد “عليو” الرئيس جوناثان على هذه الخطوة، قائلا: إنها لا تثبت الحكم الرشيد من جانبه.
ومضى قائلا: “الحكم هو القدرة على تحمل الناس باستمرار. ومهما كان ما يعتنقون أو يحترموه فينبغي احترامه من جانب من هم في سدة الحكم، لأن الحكم ليس الإفلات من العقاب. وليس أن تفعل ما يحلو لك، لكن أن تفعل ما يريده الشعب”.
من جانبه، رفض المتحدث باسم جوناثان، روبن أباتي هذه الاتهامات، نافيا وجود أي دوافع دينية وراء تصميم ورقة 100 نايرا الجديدة (0.57 دولار)، أو أن الرمز عليها يمثل نجمة داود أو يروج للصهيونية.
وقال: “ورقة نايرا الجديدة المقترحة لا علاقة لها بالدين على الإطلاق، ومن الخطأ تماما اتهام الرئيس جوناثان بأنه معاد للإسلام على أساس تصميم نايرا، فهو رئيس الجميع، أيا كانت انتماءاتهم الدينية”.
وأوضح أنه تم استبدال العبارة المكتوبة بلهجة “عجمي” بأخرى كتبت بثلاث لغات نيجيرية رئيسية، مما يسمح للنيجيريين من مختلف الخلفيات بقراءتها.
يذكر أن الرئيس جوناثان كشف النقاب مؤخرا، عن الورقة النقدية الجديدة فئة 100 نايرا، التي لا تحتوي على نقش بحروف عربية كان يظهر على العملة القديمة ولكنه لا يزال يحتوي اسم العملة بلغات نيجيريا الثلاث الرئيسية: إيبو، يوروبا وهوسا.
ويعود تاريخ لغة “عجمي”، وهي لهجة محلية لقبائل هوسا تستخدم حروف عربية، إلى الفترة التي تسبق وصول البريطانيين إلى نيجيريا، وكثيرا ما تستخدم في المناطق الشمالية ذات الأغلبية المسلمة، ويقال إنها معظم تاريخ القارة الأفريقية خلال حقبة ما قبل الاستعمار كتب بهذه اللغة.
الأناضول