أكثر من (1,750) موكباً خدميّاً حسينيّاً يشارك في خدمة زائري الأربعين (1436هـ) ضمن الحدود الإدارية للمحافظة
196
شارك
أعلنت ممثليةُ المواكب الحسينية في محافظة البصرة، والتابعة لقسم الشعائر والمواكب الحسينية في العتبتين المقدستين إنّ عدد المواكب التي شاركت في خدمة زائري أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) في زيارة الأربعين لهذا العام (1436هـ) بلغ أكثر من (1,750) موكباً، فيما توجّه (850) موكباً خدميّاً حسينيّاً إلى محافظة كربلاء المقدسة للمشاركة في خدمة الزائرين هناك.
وقد بيّن لشبكة الكفيل العالمية مسؤولُ الممثليّة المذكورة الحاج طاهر البديري: “أنّ هذه المواكب قد انتشرت على طول الطرق التي يسلكها الزائرون ضمن الحدود الإدارية لمحافظة البصرة، مع مراعاة كثافة الزائرين المختلفة على تلك الطرق”.
وأضاف: “إنّ البصرة لها خصوصية في هذه الزيارة حيث تُعدّ أبعد محافظةٍ عن كربلاء المقدسة، لذا يكون أوائل السائرين في هذا الزحف الحسيني الكبير هم أهالي هذه المدينة، وأوّل موكبٍ ينطلق من هذه المحافظة يكون من منطقة (رأس البيشة) الواقعة في قضاء الفاو، وهذا الموكبُ يحمل اسم (أهالي مدينة الفاو)، وهم ينطلقون يوم (28) من شهر محرم الحرام”.
مُوضّحاً: “هذه السنة شهدت المحافظة حركةً مبكّرةً للزائرين صوب كربلاء المقدسة، وذلك لأنّ الكثير من أهالي المدينة إمّا أن يكون قد لبّى نداء المرجعية الدينية العليا وذهب إلى ساحات الجهاد لذا يغتنم وقت إجازته ليذهب سيراً على الأقدام ليجدّد العهد عند أبي الأحرار، أو لارتباط البعض بعملٍ في دوائر الدولة أو الكليات والمدارس، لذا هم يغتنمون الأوقات الممكنة لإحياء هذه الشعيرة”.
وأضاف البديري: “تحتوي محافظة البصرة على منفذين حدوديّين مع الكويت وإيران، حيث يدخل العديدُ من الزائرين العرب والأجانب عن طريقهما، بالإضافة إلى بعض المواكب العزائية الدولية، لذا يقع على عاتق ممثّلية المواكب في المدينة توفير التسهيلات الممكنة لهذه المواكب والزائرين”.
مُضيفاً: “شُكّلت غرفةُ عملياتٍ خاصة لهذه المناسبة ضمّت جميع الدوائر الخدمية والجهات الأمنية والصحية بالإضافة إلى ممثّلية المواكب وبإشراف السيد محافظ البصرة، والحمد لله تكلّلت جهود الخيّرين بالنجاح وستكون النتائج لهذه السنة أفضل من السنين التي سبقت، وستخرج بشكلٍ يتناسب مع هذه الزيارة العظيمة”.
مُوضّحاً: “كان للدوائر الخدمية في محافظة البصرة جهدٌ كبيرٌ وفعّال في خدمة المواكب الحسينية والزائرين، حيث عمدت إلى توفير كافة المستلزمات من غاز الطبخ والمياه وغيرها، ناهيك عن الجهد الأمني الكبير الذي تبذله القوات الأمينة في محافظة البصرة للحفاظ على سلامة وأمن الزائرين ليلاً ونهاراً، خصوصاً والعراق وشعب العراق يتعرّض في الوقت الحاضر لهجمة شرسة من قبل عصابات الضلال”.
مؤكّداً: “كان للمواكب الحسينية الخدمية دورٌ فعّال وكبير أيضاً من خلال التعاون مع الجهات الأمنية والخدمية حرصاً على إنجاح هذه الزيارة المليونية، وبعون الله تعالى بعد أن ينتهي مسيرُ الزائرين في هذه المحافظة سيخرج أصحابُ هذه المواكب سيراً على الأقدام قاصدين كربلاء المقدسة”.
لافتاً الى: “أنّ أعداد الزائرين الذي دخلوا من المنافذ الحدودية شهد ازدياداً عن الأعوام السابقة خصوصاً وأنّ الكثير فضّل الذهاب سيراً على الأقدام”.
يُذكر أنّ شبكة الكفيل العالمية قد أوفدت إلى محافظات جنوب العراق وفداً إعلاميّاً متكوّناً من صحفيٍّ وخمسةِ مصوّرين عراقيّين وعرب، لتوثيق هذه الزيارة المليونية التي لم يشهد لها العالم مثيلاً، وبهذا تكون شبكة الكفيل أوّل شبكةٍ إعلامية إلكترونية تواكب هذه المسيرة من أبعد نقطةٍ في جنوب العراق حتّى كربلاء المقدسة.