النائبة رحاب العبودة: دعوة المرجعية الدينية لتنويع مصادر التمويل جاءت نتيجة دراسة معمقة وعلينا إستثمار هذه التوجيهات
اكدت النائبة عن التحالف الوطني رحاب العبودة ان دعوة المرجعية الدينية العليا الى تنويع مصادر التمويل جاءت نتيجة دراسة معمقة للواقع اليومي ، ويجب استثمار هذه التوجيهات .
وقالت النائبة العبودة في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان ” دعوة المرجعية الدينية العليا الى تنويع مصادر التمويل جاءت نتيجة دراسة معمقة للواقع اليومي ، وعلينا استثمار هذه التوجيهات لوضع خطط مستقبلة لتجاوز قضية الاعتماد على النفط كمورد وحيد ” .
واضافت النائبة العبودة قائلة ” كنا وما زلنا نطالب بضرورة تنويع مصادر التمويل للبلاد وعدم الاعتماد على النفط بشكل اساس ، لكن الذي حصل هو اننا لم نلجأ على انعاش القطاعات الاخرى من واردات النفط الكبيرة ، والامر كان يجب ان يحسب جيدا لتجاوز اي ازمة مالية ” .
واوضحت العبودة ان ” العراق مؤهل للصمود والانتعاش ، حيث لدينا زراعة وصناعة وتجارة وسياحة وغيرها ويمكن ان تستثمر بالشكل الامثل لرفد النفط بمردودات اخرى تحسبا لأي طارئ ” .
ودعت المرجعية الدينية العليا يوم الجمعة الماضي السياسيين لحل الاشكال في الموازنة المالية الاتحادية العامة ، وان تكون هناك نظرة واحدة في ضغط النفقات الى الحد الادنى والاقتصار على الامور الضرورية التي لها علاقة بحياة الناس .
وقال وكيل المرجعية الدينية الرشيدة في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني الشريف ان ” الموازنة مهمة لتنشيط دوائر ومؤسسات الدولة ، وكلما تأخر البت في اقرارها كلما تفاقمت المشكلات وقد توجد اخرى ، واعتماد البلاد كليا على النفط في تثبيت الموازنة امر غير صحيح ؛ لأن المرحلة الحالية تشهد تراجعا واضحا في اسعار النفط بالاسواق العالمية ما سبب حرجا كبيرا في هذا الاتجاه ” .
واضاف السيد احمد الصافي ان ” الموازنة عندما توضع لا بد من وجود مبنى اقتصادي تثبت على اساسه ، اما ان توضع من دون هذا المبنى فإن ذلك سيتسبب بمشكلة ، ما يجعل الامور ارتجالية اقرب منها الى العلمية ” .
وشدد السيد الصافي على ” ضرورة وقوف جميع الساسة لحل هذا الاشكال ، وان تكون هناك نظرة واحدة في ضغط النفقات الى الحد الادنى والاقتصار على الامور الضرورية التي لها علاقة بحياة الناس ، وتأجيل الاخرى غير الضرورية لحين تحسن الاوضاع”.
ودعا الصافي جميع الفرقاء الى ” التنازل احدهم للاخر في الامور التي تهم البلاد ، موضحا ان موضوع الموازنة ليس سهلا حيث انه في كافة دول العالم هناك جلسات ومناقشات وحسابات رقمية ، كما لابد من تفتيش دقيق عن موارد مالية اخرى ، مشيرا الى ان البلاد فيها موارد مالية اخرى ولكن تحتاج الى قرار وجرأة وانسجام واتفاق ” .
ولفت الى ان ” النفط هو طاقة تتعرض للصعود والنزول بحسب مقتضيات السوق ، ويجب اخذ ذلك بنظر الاعتبار عن التخطيط ، مشددا على ضرورة الدقة في رسم السياسة المالية للبلاد ” .
الفرات نبوز