أصحاب المواكب الحسينية يودّعون موسم الخدمة بالدموع
360
شارك
النجف الأشرف – الحكمة (خاص): أكرم العيداني
الحزن يملأ قلوبهم بعد انتهاء شهري المحرم الحرام وصفر الخير، ودّعوا مواكب الإمام الحسين (ع) بانتظار موسم جديد.
حيدر التلال أخبرنا وهو يطوي آخر “جادر” في الموكب الذي يشرف عليه انه سيكون على أحر من الجمر للعام القادم وتابع التلال في حديثه للحكمة: إن قضية الإمام الحسين (ع) والخدمة في المواكب لا تنتهي في موسم دون سواه فالمجالس مستمرة والشيعة والمحبون يتهافتون على المرقد الشريف في كل حين لكن زيارة الأربعين والثامن والعشرين من صفر الخير لهما طعم خاص وجديد في كل عام.
الحديث مع التلال لم يكن مختلفآ عن مشاعر أمير الحسناوي الذي ما إن سالته الحكمة عن إحساسه وهو يغلق أبواب الموكب حتى فاضت عيناه بالدموع وكأنه قد فقد عزيزآ على قلبه.
لخدمة الإمام الحسين (ع) من أصحاب المواكب أسرار وأسرار ومواقف عجيبة حيث يروي أحدهم ان جدالا قد حصل يوما بين إثنين أحدهما رجل دين والآخر صاحب موكب حول أفضلية المشي أو الخدمة في الموكب وأيهما أعظم ثوابا حيث رأى رجل الدين في المنام ان الإمام الحسين (ع) بنفسه يسقي الماء “للمشاية” بكأس من الفضة ولخدمة الموكب بكأس الذهب.
العلوية أم صالح وبعد حسرة وزفرة القتها تمنت أنها تمتلك غسالة لتخدم الزوار أكثر وقالت انها ستقوم بإستقطاع جزء من مصروف البيت لشرائها في العام المقبل.
كل فرد من أصحاب المواكب نسى التعب الذي بذله والأموال التي صرفها ووصف نفسه بالتقصير تجاه الزائرين في أربعينية الحسين (ع) وذكرى وفاة النبي الأعظم (ص)، وقد لا أجد ختاما أفضل من قول أحد الزوار الذين التقتهم الحكمة من الأهواز: لو كانت الأربعينية في بلادنا لأصبحنا “مليارديرية” ولكن الله قد علم بإخلاص العراقيين، فطوبى لكم وهنيئأ على هذه الخدمة المشرفة.