أولادنا .. أكبادنا

261

25-12-2014-S-23

النجف الأشرف – الحكمة (خاص): أكرم العيداني

    مشهد يتكرر كل يوم تقريبا قرب أغلب المدارس عند دخول الطلبة وخروجهم من المدرسة.

فثمة شجار هنا وشتم وصراخ هناك والأعم الأغلب من التلاميذ والمارة يقفون متفرجين وكأنهم يتابعون مباراة في فنون القتال الأعزل والمصارعة والكاراتيه وغيرها..

الباحث الإجتماعي صفاء فياض حذر من مغبة إهمال الأهالي لتربية أبنائهم وخاصة ما يتعلق بفتح الباب على مصراعيه امامهم لمتابعة افلام الاكشن والرعب وحركات القتال.

ويتابع “فياض” في حديث للحكمة: إن جميع الفواصل الإعلانية والحركات والسكنات في ما يعرف بالقنوات الفضائية الذكية يعد ممنهجا ومدروسا لغرض ان يقلدها ابنائنا   ويؤذون بعضهم البعض.

رحيم الفتلاوي وهو مدير لإحدى المدارس الإبتدائية في النجف الأشرف يروي العديد من المشاهدات لمشاكل تبدأ بشجار بسيط لتتطور حتى تصل إلى مشاحنات بين الأهالي والتهديد بالشكوى لشرطة الأحداث احيانا معتبرا ان المدرسة تقوم بعملها في محاسبة المشاكسين وإستدعاء اولياء امورهم وهناك معلمين يقومون بمهام المراقبة بإستمرار خلال الفرصة لكن الأعداد الهائلة في المدرسة تحول دون السيطرة تماما عليهم.

المواطن ابو محمد الوائلي اشار إلى انه قام بنقل إبنه من مدرسة أهلية بسبب البعد عن الحي والمشاكل المادية إضافة إلى قيام المعلمين في المدرسة بضرب التلاميذ لكنه تفاجئ بوجود ما يشابه العصابات في المدرسة الحكومية التي نقل لها ابنه المسكين فهو يشكو من السرقات والمضايقات واللكمات يوميا تقريبا ، ابو محمد الوائلي واحد من بين العشرات الذين يعانون من زج ابنائهم بين تلاميذ كل همهم إظهار البطولات والإستعلاء على زملائهم .. الوائلي كغيره يقف اليوم حائرا وهو يقول ” ماذا افعل” فقد طعن أحدهم ولدي محمد برأسه بواسطة “قلم الجاف” .. لقد جربت الشكوى للمدرسة وأهل التلميذ ولكني أخشى من تكرار  ذلك.

يذكر ان أحد التلاميذ في المحافظة قد قتله زملائه خلال السنوات الأخيرة الماضية طعنا بالأقلام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*