شرّ البلية ما يُضحك .. القاهرة تحقق مع مصريين زاروا مراقد آل البيت في العراق!!

256

m26-12-2014-6

في الوقت الذي تنخر الوهابية بفكرها التكفيري المتخلف المجتمعات العربية والاسلامية ، وتضرب امنها واستقرارها ونسيجها الاجتماعي ، وتحول الشباب البسيط ، الى قتلة وسفاحين ، وما يجري اليوم من فوضى عارمة في اغلب الدول العربية والاسلامية ، ومن بينها المجتمع المصري بسبب هذا الفكر الهدام ، ، اكبر دليل على خطورة هذا الفكر الذي تسلل الى هذه المجتمعات في لحظة ضعف تاريخية ، نرى السلطات في هذه الدول ، وعوضا عن التصدي للخطر الحقيقي الذي يهدد دولها ، نراها تفتعل مخاطر وهمية ، بدفع من جهات وهابية سلفية ، تمكنت من التسلل الى المراكز الحساسة في هذه المجتمعات ، بدعم وتمويل من السعودية التي تعتبر الوطن الام للوهابية الهدامة.
العالم كله مذهول من وحشية التكفيريين في مصر ، الذين يحملون ذات الافكار التي يحملها السلفيون الذين تغلغلوا الى العديد من المراكز المهمة في الدولة وفي الازهر والاعلام والاحزاب والتنظينات السياسية والدينية ، حيث يقومون بذبح الجنود المصريين في سيناء وقتل الابرياء في مدن مصر عبر التفجيرات والاغتيالات ، ولكن وبدلا من ان تقف السلطات المصرية موقفا حازما من هؤلاء السلفيين التكفيريين ، وتقوم بتعريتهم وكشف حقيقة اهدافهم ونظرتهم الى الحياة والمجتمع والدولة والحريات الخاصة والعامة ، نرى الاخبار الغريبة العجيبة التي تاتينا من مصر ، حيث تثار ضجات اعلامية كبرى بين وقت واخر ، ازاء قضايا لا يعرف المرء ماذا يفعل ازاءها ، هل يبكي ام يضحك ، ومن هذه الاخبار زيارة الشيخ الاستاذ احمد كريمة الى ايران ، او رفع احد الاساتذة المصريين الاذان في مسجد الكوفة ، او ضبط كتب تروج للمذهب الشيعي في مصر!!، ومع كل خبر من هذه الاخبار يعاد الحديث عن الخطر الشيعي الداهم لمصر ، حيث يستنفر الازهر على زعيق السلفيين ومخاطر ضياع مصر واهلها بسبب هذه الحوادث الجسام ، بينما الكل يلوذ بالصمت عندما يذبح الفكر الوهابي السلفي التكفيري ابناء مصر ويدعو الى قتل المسيحيين وتهديد الامن الاجتماع والاستقرار في مصر ، ودفع هذا البلد الامن الى احضان الفوضى التكفيرية الوهابية الهدامة كما في ليبيا وسوريا والعراق والصومال واليمن.
آخر الاخبار المضحكة المبكية ، والتي جاءت من مصر ايضا ، كان الخبر الهام والخطير جدا جدا ، وهو توقيف الامن المصري 23 مصريا شيعيا مسلما لدى عودتهم من العراق بسبب زيارتهم لمراقد ائمة اهل البيت عليهم السلام في مدن كربلاء والنجف والكاظمية والكوفة ، واحتجاز جوازات سفرهم ، كما تم التحفظ على الكتب والكتيبات التي كانت بحوزتهم والخاصة بالمذهب الشيعي!!.
وأوضحت مصادر أمنية بمطار القاهرة أن توقيف هؤلاء الزوار استغرق 3 ساعات ، لمعرفة الغرض من زيارتهم ، والأماكن التي زاروها، والشخصيات التي التقوها.
والملفت ان هؤلاء الزوار تقدموا وبصورة اصولية بطلب للسفارة العراقية بالقاهرة للحصول على تأشيرات دخول العراق ودونوا فيها أنهم يرغبون في زيارة مراقد آل البيت عليهم السلام والعتبات المقدسة، وغادروا القاهرة على طائرة الخطوط التركية المتجهة إلى اسطنبول فى رحلة ترانزيت ومنها إلى بغداد يوم 12 كانون الاول / ديسمبر الجاري ، اي ان الرحلة كانت قانونية وليست فيها اي سرية او خفايا ، يمكن ان تستوجب كل هذه الضجة المفتعلة ، وكأنه تم الكشف عن مجموعة من المصريين ذهبوا سرا الى الكيان الصهيوني ، وعادوا محملين بخطط تستهدف الامن القومي المصري.
مهما حاول السلفيون التكفيريون في مصر لحرف بوصلة الانسان المصري عن حقيقة الاخطار التي تتهدد هذا الانسان ومجتمعه وامنه وبلده ، لن يفلحوا ، فقد بانت وانكشفت الاخطار الحقيقية التي تهدد المجتمع المصري ، وليس هناك من اخطار الا خطر الافكار السلفية الوهابية التكفيرية ، ومن هذه الافكار الممسوخة والمشوهة ، اعتبار الشيعة المسلمين بانهم اكثر خطرا على السنة من اليهود ، وهذا الامر يكشف وبشكل واضح حجم التواطؤ بين المجموعات التكفيرية الوهابية السلفية في العراق وسوريا ولبنان ، فهي لم ولن تطلق رصاصة واحدة الى صدر العدو الصهيوني الجاثم على صدر المسلمين ويغتصب اقدس مقدساتهم ، بينما نراهم يفجرون اجسادهم بين الاطفال والنساء والشيوخ والعجزة من المسلمين الشيعة ، كما يكشف هذا الامر مدى حقد هؤلاء التكفيريين السلفيين الوهابيين ، على الجيوش العربية التي قاتلت الصهيونية ، كالجيش العراقي والسوري والمصري ، وما الجرائم البشعة التي ترتكبها هذه العصابات السلفية التكفيرية الوهابية في سيناء ضد الجيش المصري الا تطبيقا عمليا لهذه النظرة السلفية التكفيرية للصهيونية.
اذا ارادت قوات الامن المصرية ان تحصن المجتمع المصري من الطائفية والفتن ، عليها ان تحول دون تسلل السلفية الى مصر عبر الكتب الصفراء ورجال الدين الذين باعوا انفسهم للدولار النفطي السعودي والخليجي ، وان تترصد المصرين القادمين من المملكة السعودية وتصادر ما يحملون من كتب التكفير الوهابي ، وتحقق معهم بشأن الجهات والشخصيات التي التقوا معها ، وارقام حساباتهم في البنوك ، وان تتأكد من غسيل الادمغة الذي تعرضوا له ، وان تراقب نشاطاتهم وتحركاتهم والمساجد التي يترددون عليها والخطب التي يلقوها ، مصادر تمويلهم ، والقنوات الفضائية التي تكتم على الناس انفاسها ، لا ان تقيم الدنيا ولا تقعدها لزيارة يقوم بها استاذ كبير الى ايران او آذان ترفعه شخصية مصرية معروفة ومحترمة في الكوفة او قيام عدد لا يتجاوز ال23 مصريا زاروا مراقد اهل البيت عليهم السلام في العراق ، فهذه الافعال ستحرف بوصلة الناس عن الخطر الحقيقي الذي يتربص بمصر واهلها كما تربص بليبيا وسوريا والعراق والصومال من قبل ، فلم ولن يسجل التاريخ يوما ان شارك الشيعة المسلمون في اي بلد في العالم ، باي دور سلبي يمكن ان يهدد امن واستقرار المجتمعات التي يعيشون فيها ، ويمكن القاء نظرة سريعة على كل المجتمعات الاسلامية التي تحتضن شيعة اهل البيت عليهم السلام حتى تتاكد هذه الحقيقية ، على عكس المجموعات السلفية الوهابية التكفيرية ، فانها كانت ومازالت تشكل عنصر فوضى ودمار في اي مجتمع تسللت اليه ، ويكفي القاء نظرة الى ما يجري من حولنا للتاكد من هذه الحقيقة ، فهذه مصر التي كانت ترفل بالامن والسلام ، اخذت ومنذ ان دخل الفكر الوهابي السلفي اليها مع دولارات النفط السعودي والخليجي مع بدايات عقد السبعينيات من القرن الماضي ، تشهد كما شهدت باقي الدول التي نكبت بالوهابية ، التفجيرات والذبح ، بينما رجال الامن فيها مشغولون بالتحقيق مع من زار العراق او ايران من ابنائها المسلمين المسالمين.
بقلم: سامح مظهر

وكالة اهل البيت(ع
) (شفقنا)

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*