النازحون المسيحيون في النجف يثمنون رعاية المرجعية الدينية والأهالي لهم

200

m-04-01-2014-09

النجف الأشرف – الحكمة: محمد الشريفي

   ثمن المسيحيون النازحون الى مدينة النجف الاشرف موقف المرجعية الدينية الرشيدة الداعم لهم وعدم الإنقطاع بتفقد أحوالهم ورعايتهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم لكافة الاسر النازحة والاهتمام البالغ من قبل الاوساط الشعبية بالتخفيف من معاناتهم,جاء ذلك خلال الإحتفالية التي أقامها مكتب حقوق الانسان في محافظة النجف الاشرف اليوم الاثنين بمناسبة رأس السنة الميلادية .

  جورج حنة الصيفي(نازح من قضاء سنجار شمال غرب مدينة الموصل) عبر في كلمته في الإحتفالية عن ” إمتنان عائلته التي نزحت من قضاء سنجار وسائر المسيحين المتواجدين في النجف الأشرف للمرجعية الدينية واهالي النجف الكرام الذين لم ينقطعوا في السؤال عنا وتقديم يد العون والمساعدة لكافة الاسر النازحة جراء العمليات الارهابية في مناطقهم”.

مشيرا ان “النازحين في مدينة النجف المقدسة قد شعروا بالاطمئنان والسكينة لما قدمه ابناء هذه الدينة من حسن المعاملة وطيب الإقامة من كافة الأوساط في هذه المدينة المقدسة”.

وأضاف الصيفي “صدقًا لا أجد من الكلمات ما يناسب الحالة أو المشاعر التي تتملكني الآن وأنا أقف وسط هذه النخب الطيبة من أبناء النجف الكرام الذين فاضوا علينا بعظيم محبتهم وغمرونا بعطفهم لا سيما المرجعيات الدينية الرشيدة التي لم تنقطع في السؤال عنا ومتابعة أحوالنا حتى أنسونا الشعور بالغربة أو مرار التهجير”.

وتابع الصيفي “وهذا ليس بالغريب على مدينة تشرفت بأن يكون فيها اب الانسانية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام الذي تشير الروايات والأحداث التاريخية إلى حسن تعامله مع المسيحين وعدم التفريق بينهم وبين المسلمين في ما يخص الحقوق والواجبات المترتبة على كل منهم”.

 مكتب حقوق الانسان في المحافظة أعلن خلال الاحتفالية عن مبادرة بـ “فتح إعتماد مصرفي للطفلة مريم التي فقدت والديها على يد إرهابي داعش من أجل تقديم المساعدات المادية لها ضمانًا لمستقبلها” جاء ذلك خلال خلال كلمة رئيس المكتب كريم بلال.

واضاف بلال ان” هذه الاحتفالية تأتي امتثالًا لتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف والتزامًا بأمر المرجعية الدينية الرشيدة التي طالبت بأن نضع المهجرون والنازحون الذين اختاروا النجف ملاذًا لهم في حدقات العيون لأننا هنا في النجف نمثل مدينة أمير المؤمنين الذي كان يكنى بأبي الأيتام لحبه وحرصه وتعاطفه مع الأيتام والمستضعفين  من الفقراء والمساكين”.

مضيفا ” كما إن الاحتفال يمثل تأكيدًا على سلامة النسيج الوطني العراقي المكون من أطياف متعددة عمل الإرهابيون على تفرقتهم”.

وتضمن الاحتفال الذي عقد على قاعة المكتب وحضرته منتظات المجتمع المدني وشخصيات متنوعة  عرضًا مسرحيًا كوميديًا كان الهدف منه كما جاء على لسان منظميه إدخال البهجة والسرور إلى قلوب الاطفال المسيحيين التي هجرها الإرهاب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*