بمشاركة 50 من قادة العالم:مسيرة حاشدة في باريس رافضة الإرهاب
النجف الاشرف – (الحكمة) – وكالات/: شارك 50 من قادة دول العالم، اليوم الأحد، في المسيرة التي دعت إليها باريس، رفضا للإرهاب، بالإضافة إلى مئات آلاف المواطنين الفرنسيين.
وتأتي المسيرة بعد الهجوم الدامي على الصحيفة الفرنسية” شارلي إيبدو”، الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم صحافيون.
وأفادت وكالة فرانس برس، ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انضم مع نحو خمسين من قادة الدول الاجانب الاحد الى المسيرة ضد الارهاب في باريس، التي جرت في ساحة الجمهورية وسط باريس.وظهر الرئيس محمود عباس في المسيرة على بعد امتار من بنيامين نتانياهو، وتقدم القادة بصفوف متراصة ممسكين بأيدي بعضهم البعض.
وكانت التظاهرة في البداية مخصصة لتكريم ذكرى ضحايا الجهاديين الذين قتلتهم قوات الامن بعد ذلك. وهؤلاء الضحايا هم رسامو الكاريكاتور في الصحيفة الاسبوعية الساخرة “شارلي ايبدو”، الذين قتلهم الاخوان سعيد وشريف كواشي ثم شرطية قتلت الخميس واربعة اشخاص قتلهم اميدي كوليبالي الجمعة في متجر لبيع الاكل الخاص باليهود.
لكن هذا التجمع تحول تدريجيا الى تظاهرة ترتدي طابعا دوليا.
ويشارك في المسيرة أيضا، العاهل الاردني عبد الله الثاني وزوجته، والرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، و المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى رئيسي الوزراء البريطاني والاسباني ديفيد كاميرون وماريانو راخوي ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر.
وستسير اسر الضحايا في طليعة المسيرة تليها هولاند وضيوفه الاجانب ثم الشخصيات السياسية الفرنسية.
وتوقع وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف مشاركة “مئات الآلاف” بينما تحدث رئيس الوزراء مانويل فالس عن “ملايين”.
والرقم القياسي الذي سجل في فرنسا هو 1,5 مليون شخص نزلوا الى الشوارع للاحتفال بالفوز في المونديال في 1998.
ووعد فالس باجراءات امنية مشددة بمستوى الحدث اذ سيتم نشر 2200 رجل واغلاق عشر محطات لقطار الانفاق ومنع توقف السيارات.
ويأتي هذا التجمع الكبير بينما وضعت خطة فيجيبيرات الامنية في اعلى مستوى اي “الانذار باعتداء” في المنطقة الباريسية.
وفي هذا الاطار سيقوم الفا شرطي و1350 عسكريا آخرين بحماية المواقع الحساسة في العاصمة الفرنسية ومحيطها من مقار لوسائل الاعلام الى اماكن العبادة ومدارس ومبان عامة وممثليات دبلوماسية.
وستكون التغطية الاعلامية ايضا استثنائية كما كانت طوال ازمة وصفت بانها “11 ايلول/سبتمبر” الفرنسية.
وسيستقبل هولاند في الاليزيه القادة الاجانب وشخصيات فرنسية قبل ان يتوجه معهم الى التظاهرة.
اما وزير الداخلية فسيكون عليه الى جانب ضمان امن التظاهرة، حضور اجتماع دولي حول الارهاب بحضور وزراء الداخلية في 11 بلدا ووزير العدل الاميركي ايريك هولدر القريب من الرئيس باراك اوباما.
وستتمثل في هذا الاجتماع لاتفيا والمانيا والنمسا وبلجيكا والدنمارك واسبانيا وايطاليا وهولندا وبولندا والسويد وبريطانيا.
المصدر: القدس دوت كوم