“البيئة” تسعى لتطبيق تجارب دول العالم في مواجهة التلوث البيئي

212

15-1-2014-d-4

أكدت وزارة البيئة، أمس الأربعاء، أنها تسعى للانفتاح على العالم للاستفادة من خبراته وتلقي دعمه لمواجهة تداعيات التلوث المتفاقم في البلاد، وفي حين شكت من قيام جهات رسمية وخاصة برمي مخلفاتها في الأنهر، واتهمت شركات النفط العاملة بالبصرة بارتكاب مخالفات كثيرة أضرت ببيئة المحافظة وأثرت على صحة مواطنيها، كشفت عن مباشرتها بوضع استراتيجية لإزالة الألغام من المناطق المحررة من (داعش)، ودعت تركيا لاتخاذ خطوات ايجابية بشأن ملف المياه إذا ما كانت ترغب فعلاً بفتح صفحة جديدة وطيبة مع العراق.

وقال وزير البيئة، قتيبة الجبوري، خلال مؤتمر صحافي، عقده أمس الأربعاء، في فندق الرشيد، وسط بغداد، حضره مراسل وكالة خبر للانباء (واخ)  إن “المشكلة البيئية في العراق لا يمكن حصرها لتداخل ملفاتها وكثرة مشاكلها وتعقيداتها نتيجة للحروب والإرهاب فضلاً عن غياب الوعي بأهمية الموضوع وخطورته”، مشيراً إلى أن “الوزارة بدأت بالانفتاح على دول العالم للاستفادة من خبراتها ودعمها لأنها لا يمكن أن تنهض بمهامها من دون مساعدة المجتمع الدولي”.

وأضاف الجبوري، أن “مجلس الوزراء، وافق أمس الثلاثاء، (الـ13 من كانون الثاني 2015 الحالي)، على تشكيل لجنة تدير ملف الألغام في العراق، برئاسة وزير البيئة وعضوية وزارات النفط والدفاع والداخلية والأمن الوطني”، مبيناً أن “اللجنة “سترسل الاسبوع المقبل، فرقاً إلى المناطق المحررة من الإرهاب، كجرف النصر والضلوعية للتأكد من خلوها من الألغام والعبوات الناسفة، وذلك في إطار السعي لوضع استراتيجية لإزالة الألغام في المناطق المحررة”.

وأوضح الوزير، أن “الشركان النفطية العالمية العاملة في البصرة ارتكبت مخالفات كثيرة أضرت ببيئة المحافظة وأثرت على صحة مواطنيها”، مؤكداً أن “الوزارة لن تتهاون في هذا الملف لتأثيره المباشر على حياة العراقيين”.

ودعا الجبوري، البغداديين إلى “عدم استمرار بالإساءة لشارع الرشيد التي يمثل أحد المعالم التاريخية للعاصمة”، لافتاً إلى أن “الوزارة لن تسمح باستمرار الإساءة لذلك المعلم البغدادي”.

وانتقد الوزير، “قيام الكثير من الجهات الرسمية والخاصة برمي مخلفاتها في نهر دجلة بكميات كبيرة، ما أدى إلى تفاقم تلوثه”، وتابع أن “لدى الوزارة خطة لعلاج تلك الظاهرة السلبية، لكن تطبيقا يقع ضمن تخصص أمانة بغداد، التي ينبغي أن تنصب محطات للتصفية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*