“صور” تظهر ما أحدثته “بوكو حرام” من دمار في باغا بنيجيريا
317
شارك
أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية لبلدات نيجيرية هاجمتها جماعة بوكو حرام تدميرا واسع النطاق، وتشير إلى ارتفاع عدد القتلى، بحسب ما تقوله منظمة العفو الدولية.
وتظهر الصور نحو 3700 مبنى تضرر أو دمر في باغا، ودورون باغا هذا الشهر، كما قالت المنظمة. وكانت الحكومة النيجيرية قد شككت في تقارير أفادت بمقتل نحو 2000 شخص، وقالت إن عدد القتلى بلغ 150 شخصا فقط. ونقلت أمنستي عن شهود قولهم إن المتشددين يقتلون الأشخاص بلا تمييز. وقالت إن الأضرار “فاجعة”.
باغا نيجيريا وكان هناك زيادة في العنف المرتبط بجماعة بوكو حرام. ففي الأسبوع الماضي وقعت عدة هجمات، من بينها هجمات يشتبه بأن منفذيها أطفال انتحاريون. ومن المقرر إجراء انتخابات في نيجيريا الشهر المقبل، ولكن هناك شكوك حول إمكانية إجرائها في جميع أرجاء البلاد. “محيت من الخارطة” وقالت منظمة العفو الدولية إن الهجوم على باغا، ودورون باغا، وهما بلدتان متجاورتان في أقصى شمال شرق نيجيريا، كان أكبر هجوم دموي نفذته بوكو حرام وحظي بتحليل المنظمة. وأضافت أن نحو 620 مبنى دمر في باغا، وأكثر من 3100 في دورون باغا. وقد التقطت الصور قبل التدمير وبعده في 2 و7 يناير/كانون الثاني. وقال دانيال آر، الباحث في منظمة العفو”هذه الصور التفصيلية تظهر دمارا مفجعا في البلدتين، وإحداهما محيت تماما من الخارطة خلال أربعة أيام فقط”.
وأضاف “ويمثل هذا هجوما متعمدا على المدنيين الذين أحرقت منازلهم وعياداتهم، ومدارسهم، فصارت حطاما”. وقال أدوتاي أكواي الذي يعمل في المنظمة لبي بي سي إنه وبالرغم من صعوبة الوصول إلى المنطقة حيث وقع الهجوم، فإن الحكومة النيجيرية كانت “متفهمة بدرجة كبيرة” لرأي المنظمة بالنسبة لعدد الموتى. وقال أحد الأشخاص للمنظمة: “لقد قتلوا أعدادا كبيرة من الناس”، مضيفا “شاهدت تقريبا 100 شخص مقتول في ذلك الوقت في باغا. وفررت إلى الغابات. وبينما كنا نجري، كانوا يطلقون علينا النار”. ونقل عن شاهد عيان قوله إن من بين الضحايا أطفالا صغارا، وامرأة في حالة مخاض”. وبعد ذلك تقدم المتشددون بسياراتهم إلى المناطق المحيطة، وجمعوا النساء والأطفال وكبار السن، بحسب ما قاله للمنظمة شاهد لم يعلن اسمه.
ونقلت أمنستي عن امرأة – قالت المنظمة إنها احتجزت أربعة أيام – قولها “إن بوكو حرام أخذوا حوالي 300 سيدة، وأبقونا نحن في مدرسة في باغا”. وأضافت “ثم أطلقوا سراح كبار السن من النساء، والأمهات، ومعظم الأطفال بعد أربعة أيام، لكنهم لا يزالون يحتجزون صغار السن من النساء”. بوكو حرام أسست في عام 2002 ركزت أول الأمر على معارضة التعليم الغربي – وتعبير بوكو حرام يعني “التعليم الغربي ممنوع” في لغة الهوسا. شنت عمليات عسكرية في عام 2009 لتأسيس دولة إسلامية قتلوا الآلاف، معظمهم في شمال شرق نيجيريا، وهاجموا أيضا مقار الشرطة، والأمم المتحدة في العاصمة أبوجا. تضرر بسببهم نحو ثلاثة ملايين شخص. أعلنت بوكو حرام جماعة إرهابية في الولايات المتحدة في 2013 خارطة نيجيريا