الشيخ الكربلائي: الإرهاب يهدد الإسلام بجوهره.. وطبيعة التحديات تتطلب منا الوحدة والوعي

296
شماحة الشيخ الكربلائي لوفد من اهالي ديالى: أن الإرهاب يهدد الإسلام في جوهره وحقيقته ورسم صورة مشوهة عنه، مشددة على ضرورة الوقوف صفاً واحداً والوعي بطبيعة التحديات
سماحة الشيخ الكربلائي لوفد من أهالي ديالى:الإرهاب يهدد الإسلام في جوهره وحقيقته ويرسم صورة مشوهة عنه

النجف الاشرف – متابعة (الحكمة): قال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء  الشيخ عبد المهدي الكربلائي، أن الإرهاب يهدد الإسلام في جوهره وحقيقته ورسم صورة مشوهة عنه، مشددة على ضرورة الوقوف صفاً واحداً والوعي بطبيعة التحديات.
ونقل موقع العتبة الحسينية عن سماحة الكربلائي خلال لقائه بمشايخ وأئمة المساجد والكوادر التدريسية في محافظة ديالى امس ، عدة توجيهات للوفد الزائر مبيناً فيها الظروف والتحديات التي يمر بها العراق والتي تتطلب منا جميعاً أمرين :الأمر الأول هو الوعي بطبيعة المرحلة والتحديات ،وما هي طبيعة المسؤولية التي ينبغي لكل شخص منا أن يطلع بها . الأمر الآخر التضحيات المطلوبة في الوقت الحاضر،مضيفاً أن البلد يمر أيضاً بمجموعة من التحديات التي على رأسها تحدي الإرهاب الذي يهدد الإسلام في جوهره وحقيقته والذي رسم صورة مشوه عنه بما يرتكب من جرائم يندى لها الجبين باسمه.

وطالب الكربلائي من الوفد أن يعطوا صورة واضحة عن هذا التهديد في تدريسهم بمعنى آخر على عاتقهم مهمة التوعية في المجتمع فهناك كثير من الظواهر التي يشوبها الغموض واللبس والاشتباه تحتاج إلى شيء من التوضيح الذي يعطي صورة وانطباعاً للمتلقي بحيث لا تلتبس عليه الأمور،ويؤكد سماحته على أن المعلمين والمدرسين لا بد أن يكون لهم طرح مميز للفكر الإسلامي الحقيقي وتعريف الطلبة بالفكر الإسلامي الصحيح الجامع لكل المذاهب الإسلامية،مشيراً إلى ضرورة أن نربي أطفالنا من الطائفتين السنية والشيعية وأن يتعامل كل طرف مع الآخر بثقافة الاحترام والابتعاد عن أية لغة أو تعامل يؤدي إلى إيجاد حالة من الاحتقان أو حالة من الاستفزاز من الآخر.
وبين الكربلائي مسألة الأخرى تتعلق بمواجهة الإرهاب والوقوف صفاً واحداً ضده الذي يهدد المجتمع العراقي بكل أطيافه فالمطلوب الوقوف وقفة واحدة ، وهذه المسألة تتطلب موقفاً شجاعاً من الطائفتين السنية والشيعية .
من جانب آخر قال الشيخ (وهب المندلاوي) معتمد المرجعية الدينية العليا في محافظة ديالى: إن النصائح والتوجيهات التي قدمها لنا سماحة الشيخ الكربلائي تدل على مدى اللحمة الإسلامية والتعاون السلمي بين أفراد المجتمع الواحد في العراق، مضيفاً حمّلنا سماحته مسؤولية كبرى هو أن نكون مربين ومعلمين ومدرسين مخلصين لله والوطن والمقدسات وهذه مسؤولية عظيمة وهي مسؤولية الأنبياء. “مضيفاً” يجب أن لاتقتصر وظيفة المعلم والمدرس على الجانب الأكاديمي والتخصصي بل لا بد أن يهتم المعلم أو المدرس بالجانب التربوي وترويض النفس بالنسبة للتلميذ والطالب.
هذا وعبر وفد الكادر التدريسي من شبكة نور الغدير الخيرية في محافظة ديالى -ناحية (كنعان) باستلهامهم الدرس والعبرة من هذا المكان المبارك من جنب المولى أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) ،معاهدين المولى أن يكونوا مخلصين ويقدمون لطلبتهم المنهج التربوي الصحيح للإسلام لكي يرتبطوا بالله تعالى وبالتعاليم الإسلامية .

m-15-01-2015-34 m-15-01-2015-35

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*