خبراء آثار ومواطنون نجفيون يطالبون باستثمار “خان النص” بدلاً من تركه مغلقاً

462

m-20-01-2015-17

النجف الاشرف – الحكمة – متابعة :دعا خبراء آثار ومواطنون نجفيون، اليوم الاثنين، الجهات المعنية إلى ضرورة استثمار “خان الحماد” المعروف شعبياً باسم “خان النص” سياحياً وترفيهياً بدلاً من تركه مغلقاً، عادين أنه يمكن أن يحقق عوائد اقتصادية جيدة للمحافظة،(160 كم جنوب العاصمة بغداد)، فضلاً عن أهالي المنطقة.

وقال الخبير الآثاري المدير السابق لهيأة آثار النجف، محمد الميالي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “خان الحماد،(37 كم شمالي مدينة النجف)، شيّد من قبل رجل الدين السيد محمد صالح كبة، ليكون دار استراحة بين مدينتي النجف وكربلاء عندما لم تكن هناك وسائط نقل سريعة في الماضي”.

وأضاف الميالي أن “اسم خان الحماد تعود لوجوده في منطقة صحراوية، إما النص لوقوعه في منتصف المسافة بين مدينتي النجف وكربلاء، واسم خان الوقف كون مؤسسه السيد محمد كبة جعله وقفاً للزوار”، مشيراً إلى أن “الوثائق الرسمية لم تشر إلى ذلك الخان، ولكن الرحالة الذين كانوا يمرون بالمنطقة أشاروا له في مذكراتهم”.

وأشار الميالي إلى أن “مساحة الخان تبلغ سبعة دونمات ونصف الدونم ويحيط به سور خارجي مدعم بأبراج نصف دائرية، وتوجد فيه مغازل لأغراض دفاعية”، مبيناً أن “الخان يحتوي على خمسة أصحن تتألف من غرف مفتوحة لاستراحة الزوار في كل واحد منها بئر ماء ما تزال شاخصة حتى الآن”.

ولفت الميالي إلى أن “الخان شهد حملة إعادة إعمار هي الأولى من نوعها، بين الأعوام 2008 و 2011، من قبل مجلس محافظة النجف، بكلفة قرابة المليار و500 مليون دينار، استعملت فيها مواد البناء الأصلية، كالطابوق الفرشي في الأرضيات فضلاً عن الجص والنورة، ولم يتم استخدام أي مواد سمنتية كونها ثقيلة على المواقع الأثرية”، مؤكداً أن “الخان كان يفترض به أن يكون ضمن مشاريع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية 2012 كمرفق سياحي”.

وتابع الخبير الآثاري، أن “الخان يتمتع بتاريخ سياسي، في زمن النظام السابق، إذ اتخذه الثوار كمقر في انتفاضة صفر عام 1977 لمقارعة أزلام ذلك النظام والاختباء بداخله”.

إلى ذلك شكا أهالي منطقة خان النص في ناحية الحيدرية، من استمرار إغلاق الخان من قبل الجهات المختصة برغم جماليته وإمكانية استثماره سياحياً.

وقال المواطن محمد العيساوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “الخان يمكن أن يستثمر كمعلم تاريخي وسياحي وترفيهي يسهم بتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة، بدلاً من تركه مغلقاً من دون أية فائدة ما يضر به”، متوقعاً أن “يزور الخان الكثير من السياح من داخل العراق وخارجه وتحقيق عائد اقتصادي للمحافظة والأهالي على حد سواء”.

ويعد خان الحماد واحداً من المعالم التاريخية في محافظة النجف، وكان معداً أن يدخل ضمن مشاريع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية 2012، ويعود تاريخ تشييده إلى الربع الأخير من القرن التاسع عشر.

خان النص في محافظة النجف الاشرف
خان النص في محافظة النجف الاشرف

m-20-01-2015-19 m-20-01-2015-20 m-20-01-2015-21

 

“المدى”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*