أزمة البنزين توقد غضب المواطن

212

27-5-2013-1

مرةً أخرى تعاود الأزمات ظهورها في النجف الأشرف ، وهذه المرة الدور على (البنزين) ، حيث اصطفت طوابير كبيرة من السيارات على بوابات محطات البنزين في النجف لغرض التزود بالوقود .
مشكلة البنزين أثارت استياءً كبيرًا بين أصحاب المركبات الخاصة والعامة على حدٍ سواء ، خصوصًا وأن لا أحد يعرف الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الأزمة التي قيل إنها شملت محافظات العراق عمومًا وليس النجف فحسب ، وفي تغطيةٍ خاصة للحكمة لمتابعة هذا الموضوع تحدث عدد من سائقي المركبات مبدين استياءهم الشديد نتيجة الوقوف لأوقات طويلة في ظل حرارة الصيف العالية .

( أبو حسين ) صاحب سيارة تكسي وصف ما يجري في محطة البنزين27-5-2013-2 بأنه مهزلة لأنه -والكلام له- غير مبرر ، فلماذا قبل الانتخابات يتوفر كل شيء الماء والكهرباء والبنزين وكل ما يحتاجه المواطن ثم تختفي كل تلك الخدمات بعد انتهاء الحملات الانتخابية ، أما المواطن أحمد جاسم حنون فقال ، كما ترون فأنا هنا ليس لغرض ملأ خزان سيارتي بالوقود ، بل لملء (الجلكان) تحسبًا لأي طارئ قد يصيب المنظومة الكهربائية وأسألكم بالله هل هذه هي الحياة الكريمة التي يستحقها المواطن العراقي ؟ في حين أشار المواطن جبار عبد عون صاحب سيارة خصوصي إلى أن الأزمة الحالية للبنزين إنما هي من صنع الدولة ولأسباب انتخابية على حد وصفه.

أخيرًا جمعنا الحديث بأحد العاملين في محطة بنزين الكرار والذي قال : صدقني لا أحد يعرف أسباب هذه الأزمة ، كل ما نعرفه أن سيارات البنزين لم تدخل إلى المحافظة ويقال ولا أدري مدى صحة هذا الخبر، إن هناك سيارات محملة بالبنزين (مفخخة) وإن عدم دخول السيارات إلى النجف هو لغرض الوقوف على حقيقة هذا الأمر !
أخيرًا يبقى السؤال : إلى متى يبقى المواطن العراقي يدفع ثمن الصراعات السياسية ؟ ومتى تحين الساعة التي يمكن للعراقي أن ينعم فيها بالراحة والأمان وهدوء البال ؟.

الحكمة: محمد الشريفي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*