كتابٌ يكشفُ عن عدد بنات الإمام عليٍّ اللواتي تمَّ سبيُهُن بعد واقعة الطف و تداعياتِ ذلكَ السّبيِ
320
شارك
صدر عن وحدة الدراسات التخصصية في الإمام الحسين (عليه السلام) التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة كتاب حمل عنوان (سبايا آل محمد) وفق دراسة في تاريخ سبي النساء وعلة إخراج الإمام الحسين (عليه السلام) عياله إلى كربلاء للكاتب والمؤلف السيد (نبيل الحسني).
وقال المؤلف في حديثه لموقع العتبة الحسينية المقدسة: إن عاشوراء ضمت شخصيات اختارت المشيئة الإلهية لتتجسد في حركتها حركة الأنبياء (عليهم السلام) في إعلاء كلمة التوحيد وحفظ الحياة التي عبث بها الطواغيت من بينها ثلة من الشخصيات من بنات النبوة وربيبات الرسالة وسليلات الإمام علي (عليه السلام).
وأضاف إن الله سبحانه وتعالى قدر أن تختتم النبوة بالنبي محمد (صلوات الله عليه وآله ) وأن يجعلها من نسل عبد المطلب وأن يكون ذكر أبي طالب (رضوان الله عليه) ملازماً لهذا السير النبوي والنور الأزلي، مبيناً أن أبا طالب قدم في يوم عاشوراء (18) شهيداً من أحفاده و(15) امرأة مسبية شاء الله أن يراهن مسبيات ومسلبات وشاء الله أن يرى رجالهن وإخوانهن وأبناءهن مصلحين ومجاهدين ومبلغين لرسالات ربهم وشهداء مضرجين بدمائهم.
وتابع الحسني في حديثه إن وجود النساء في تلك الملحمة العاشورائية كان دافعاً للتأمل والتفكر والبحث للخروج بكتاب ضم (5) مباحث تناولت الموضوع وفق المنهج العلمي انطلقت من أسباب خروج النساء إلى المعركة عند العرب قبل الإسلام والمرور بمعنى السبي وتاريخه لدى العرب والوقوف عند تعامل الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) مع سبايا المشركين واليهود.
وأردف قائلاً : إن الباحث استوقف كذلك عند مقولة سيد الشهداء -عليه السلام- : (شاء الله أن يراهن سبايا) للتعرف عللى معنى المشيئة الإلهية والرجوع إلى القرآن والسنة المحمدية.
واختتم الحسني حديثه إن الإمام علياً (عليه السلام) سبيت له يوم عاشوراء (10) بنات تتقدمهن عقيلة الطالبيين وبنت سيدة نساء العالمين وهو ما لم يقع على نبي من الأنبياء سوى النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في أن تتعرض حرمة لهذا الابتلاء وبهذا العدد، موضحاً أن هنالك نتيجة تحققت من خلال خروج تلك النسوة تكمن في أنهن حققن من الإصلاح ما يوازي تلك الدماء الزكية التي سقت عقيدة الإسلام وحفظته.