اكتشاف أقدم نص من “الإنجيل” في قناع مومياء مصرية

267

24-1-2015-S-11

    اكتشف فريق من العلماء مؤخرا ما يبدو أنه أقدم نص من الكتاب المقدس المسيحي “الإنجيل”، مكتوبة على قطعة صغيرة من ورق البردي، استخدمت لعمل قناع لمومياء مصرية قديمة.

ونقل موقع “روسيا اليوم” عن علماء القول إن “قطعة البردي تحتوي على نص من كتاب مرقص، يُعتقد إنه قد كتب في وقت ما خلال القرن الأول الميلادي، قبل العام 90 بعد الميلاد”.

وأوضح العلماء انه “تمت كتابة هذا الجزء من الكتاب المقدس على ورقة البردي، التي استخدمت لاحقا كقناع لتغطية المومياء”.

ووفقا للباحثين، فإن معظم مومياوات الفراعنة والنبلاء، التي اكتشفت في العصور الحديثة، كانت تغطي وجوهها أقنعة من الذهب، إلا أن الناس العاديين في تلك الأوقات، كانوا يُدفنون وعلى وجوههم أقنعة مصنوعة من ورق البردي والطلاء والغراء، حيث لم يتحملوا تكاليف صنع الأقنعة الجنائزية من الذهب، علاوة على ذلك فقد زال نفوذ المصريين بالتدريج تحت الحكم الروماني (من 30 ق.م. حتى 619 ميلادية)، حتى أصبح المواطنون الأصليون في أدنى درجات المجتمع، أفقر بكثير من الرومان واليونانيين.

وأشار العلماء إلى أن “النص الإنجيلي كتب على قطعة ورق البردي قبل أن يستخدم لعمل قناع المومياء، وهو يعامل بحرص شديد من الباحثين، حتى لا يتغير في أي جزء من أجزائه”.

ويستخدم العلماء تقنية خاصة تسمى “الكربون 14” لتحليل الوثائق القديمة، كما وجدوا طريقة لإزالة الغراء من القناع بحيث لا يؤثر في النص، وكان على العلماء أن يكونوا حذرين للغاية لأن الوثائق كانت هشة للغاية، وكان يمكن تدميرها بسهولة.

من جهة أخرى قال “كريغ إيفانز”، وهو خبير في دراسات “العهد الجديد”، عن الاكتشاف الأخير، إن “العلماء عثروا أيضا على وثائق من القرن الأول والثاني والثالث الميلادي، بعضها نصوص مسيحية وأخرى توراتية ويونانية قديمة، وأوراق عمل يومية ورسائل شخصية من تلك العصور القديمة”.

وإيفانز أستاذ في كلية اللاهوت بمدينة ولف فيل في كندا، وأوضح أن واحدا من الأقنعة التي اكتشفها العلماء قد يحتوي على 12 نص يمكن أن تكشف عن تفاصيل مهمة حول التاريخ القديم، وأضاف إيفانز إنه لا يوجد في العالم بأسره سوى القليل جدا من الوثائق التي يعود تاريخها إلى سنة 100 و 200 بعد الميلاد حتى الآن.

الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*