كربلاء: أطباء تبرعوا بالمال لتوفير الأدوية للمحافظة
أعلنت دائرة صحة كربلاء، أمس الاثنين، عن تبرع عدد من الأطباء الاختصاص مبالغ مالية لسد النقص الحاصل ببعض المستلزمات الطبية والأدوية بالمحافظة، وفيما بينت أن هؤلاء الأطباء رفضوا الكشف عن أسمائهم والمبالغ التي تبرعوا بها، أكدت أن أكثر من (30) طبيباً آخرين يعملون بمهام إدارية ومختصين بالأشعة والسونار تطوعوا للعمل في المراكز الصحية ليوم واحد في الأسبوع.
وقال مدير إعلام صحة كربلاء، سليم كاظم، أن “الأزمة المالية في البلاد والتقشف في موازنة عام 2015 دعا عدداً من الاطباء الاختصاص في صحة كربلاء لتقديم دعم مالي لسد النقص الحاصل ببعض المستلزمات الطبية والأدوية التي تحتاجها الدائرة بشكل ضروري في الوقت الحالي”.
وأضاف كاظم، أن “هنالك عدداً آخر من الأطباء الاختصاص بادروا للعمل في مراكز صحية بعيدة عن مركز المدينة لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين في الاقضية والنواحي ولتعزيز مستوى الأداء في تلك المراكز”، مبيناً أن “من بين أولئك الأطباء الاختصاص تدريسيين في كلية الطب بجامعة كربلاء وقد رفضوا الكشف عن أسمائهم والمبالغ التي تبرعوا بها”.
وأوضح كاظم، أن “تلك المبادرة الأولى من نوعها في العراق وستخفف الزخم الحاصل على أطباء المراكز الصحية وتقديم خدمات أفضل للمواطنين والنازحين المتواجدين في عموم مناطق المحافظة”، مشيراً إلى أن “أكثر من (30) طبيباً آخرين يعملون في مركز دائرة الصحة والذين يمارسون مهام إدارية والأطباء الممارسين في مجال الأشعة والسونار في المستشفيات قد أعلنوا تطوعهم أيضا للعمل في المراكز الصحية ليوم واحد في الأسبوع”.
وتعاني محافظة كربلاء، من نقص واضح في المستشفيات والخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، في ظل تزايد عدد السكان وكثرة النزوح والهجرة إليها من المحافظات الأخرى، وعدم استيعاب مستشفى الحسين الوحيد في مركزها مدينة كربلاء، لأعداد المرضى الذين يراجعونه، مما اضطر العتبتين الحسينية والعباسية في المحافظة، إلى دعم القطاع الصحي بالمحافظة من خلال انشاء بعض المستشفيات التخصصية في مناطق متفرقة، لكنها ما تزال قيد الانشاء.
المسلة