تصاعد السخط الدولي والإقليمي على “داعش” بعد إعدام الطيار الاردني حرقاً

388
عائلة الطيار الاردني حال سماعها نبأ الاعدام
عائلة الطيار الاردني حال سماعها نبأ الاعدام

النجف الاشرف-خاص بالحكمة: نشرت عصابة “تنظيم الدولة الاسلامية” أو ما يُعرف بـ”داعش”, صورا ومقطع فيديو عبر مواقع تابعة للتنظيم المتطرف يقول إنها لعملية حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا داخل قفص، مما أثار الشارع العربي لاسيما المؤيدين لهذه الشراذم بالامس القريب.
فقد تظاهر الاردنيون في العاصمة عمان وبقية المدن لاعدام الطيار والطريقة البشعة التي تم حرقه فيها، حيث اظهر الفيديو والصور التي نشرت عبر موقع تابع للعصابة والذي يطلق عليه اسم “مؤسسة الفرقان”.

صورة للطيار الارد
صورة للطيار الارد

التلفزيون الأردني قطع برامجه وأكد أن إعدام الطيار الكساسبة تم في الثالث من كانون الثاني يناير الماضي، لافتا إلى أن العاهل الأردني، الملك عبدالله، قطع زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد هذه الأنباء.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إنه تم إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة قبل شهر من الآن على يد تنظيم “داعش” بطريقة بشعة، وأن كل ما حدث خلال الأسبوع الماضي كان تسويفا من قبلهم، “وألاعيب قذرة في المفاوضة هنا وهناك”, موضحا أن الحكومة الأردنية كانت مصرة على الحصول على اثبات حول سلامته، لأنه “كان لدينا هاجس بأنه تم الاعتداء على حياته”.
وتوعد المومني التنظيم بأن غضب الأردنيين سيزلزل صفوفهم، “وسيرى هؤلاء المجرمون وحدة الصف الأردني وصلابته”, وكيف سيلتف الأردنيون حول هذه القضية وقد رفعوا شعار “كلنا معاذ”.
وقال في بداية مقابلة بثها التلفزيون الأردني الثلاثاء, “يعلم كل الأردنيين أن من كان يشكك بوحشية تنظيم داعش، فهذا هو البرهان، ومن كان يعتقد أنهم يمثلون الإسلام السمح فهذا هو الدليل”.
واعلنت مصادر اردنیة انه عقب اعلان اعدام الرهینة الاردني الطيار معاذ الكساسبة من قبل تنظيم داعش وقعت اعمال شغب وإطلاق نار في الكرك جنوب الأردن والعاصمة عمان، حيث أحرق المتظاهرون عدة بنايات واماكن عامة، دون اعطاء تفاصيل عن الاماكن التي وقعت بها اعمال الشغب او القائمين عليها.

 صورة بثها ناشطون على تويتير قالوا عن وقوع اعمال شغب وإطلاق نار في الكرك جنوب الأردن والعاصمة عمان
صورة بثها ناشطون على تويتير قالوا عن وقوع اعمال شغب وإطلاق نار في الكرك جنوب الأردن والعاصمة عمان

وفي السياق ذاته أعلنت السلطات الأردنية مساء الثلاثاء أنها اتخذت قرارا بإعدام العراقية ساجدة الريشاوي وخمسة آخرين بتهمة الإرهاب خلال الساعات القادمة، يأتي قرار الحكومة الأردنية على ما يبدو ردا على إعدام الطيار بعد أكثر من شهر على المفاوضات السرية بينها وبين عصابات داعش .
من جهته عبر المتحدث باسم الخارجية المصرية, الثلاثاء، عن إدانة بلاده “جريمة قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي”, بحسب بيان أطلعت عليه (الحكمة).
وأشار البيان الى ” تضامن مصر الكامل حكومة وشعبا مع حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في مكافحة الإرهاب الآثم الذي يستهدف الأمن والاستقرار في كافة دول العالم” حسب تعبير البيان.
من جهته قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما إن “الفيديو الذي نشره داعش لعملية إعدام الطيار الأردني حرقاً إذا ثبت صحته سيكون علامة أخرى على شراسة ووحشية التنظيم”.
مواقع التواصل الاجتماعي هي الاخرى اثارت موجة عارمة من السخط الشعبي والغضب على عصابات داعش حينما نشر ناشطون مقاطع من الفيديو الذي بثه موقع التنظيم وأثار هذا العمل استهجان الكثير من المغردين على موقع تويتر والفيسبوك.
وانتشرت الوسوم التي تستهجن جرائم التنظيم المعروف اختصارا باسم “داعش”، وتظهر التعاطف مع عائلة الكساسبة.
وتبرأ كثيرون من هذا العمل واستنكروه وقالوا إن “الإسلام بريء منه”، بينما يرى آخرون إن إعدام الكساسبة حرقا قمة في البربرية والهمجية والبشاعة وأن الإسلام بريء من هذه الوحشية.
وأشار أحد المغردين إلى أن “المصيبة ليست في عقلية داعش، لكن المصيبة فيمن يتعاطف معهم ولو يسيرا”.

مغرد آخر أكد أن “هذا الفعل دليل على أن مسلحي داعش ليسوا بشرا وأنهم مبرمجين على الوحشية منذ الصغر”.
وقال ثالث إن: “داعش ما كانت لتواصل وحشيتها وهمجيتها لولا مباركة وإمداد أجهزة المخابرات التي تقف خلفها”.
فيما تساءل آخر “أين كان العالم حينما قامت عصايات وشراذم داعش باحراق جثث أسر شيعية كاملة في سهل نينوى وتلعفر واللطيفية وعامرية الفلوجة ويغداد لا لشيء سوى انهم شيعة”,مضيفا انه “الاعلام الاعور الذي يدين ويسخط ويغضب للطيار الاردني، وهذا حق مشروع، لكنهم أين كانوا حينما اعتلت اصوات الشيعة بوجود مجازر يومية بحقهم دون ان تلتفت اليه المنظمات الدولية لتدينها او تستنكرها او تذكرها في اخبارهم”.

خاص بـ (الحكمة)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*