دراسة أمريكية: التأمل يحمي دماغ الإنسان من الشيخوخة

270

10-2-2014-3-d

أوضحت دراسة أمريكية حديثة، أن ممارسة رياضة التأمل، تقلل من شيخوخة الدماغ، التى تصيب البشر مع التقدم في العمر، ما يؤثر على وظائف الجهاز العصبى المسؤول عن معالجة المعلومات.

وبين الباحثون بكلية “ديفيد جيفن ” للطب فى جامعة “كاليفورنيا”، فى دراستهم التى نشروا تفاصيلها اليوم الأحد، فى دورية “حدود علم النفس″، أن “التأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، وهى الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة كلما تقدمنا فى العمر”.

ولكشف العلاقة بين التأمل وشيخوخة الدماغ، راقب الباحثون 100 شخص، تتراوح أعمارهم بين 24 إلى 77 عامًا، وكان نصفهم قد مارسوا رياضة التأمل لمدة تراوحت بين 4 إلى 46 عامًا، فيما لم يمارس النصف الآخر رياضة التأمل.

وقام الباحثون بفحص أدمغة المشاركين فى الدراسة، باستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي عالي الدقة (MRI)، ووجدوا أن المجموعة التى مارست رياضة التأمل حافظت على المنطقة الرمادية فى أدمغتها على نطاق واسع، حتى مع التقدم فى العمر، بالمقارنة مع من لم يمارسوا التأمل.

ووصف الدكتور إيلين لوديرز، قائد فريق البحث، بكلية “ديفيد جيفن ” للطب فى جامعة “كاليفورنيا”، نتائج الدراسة بـ”الواعدة”.

وأضاف: “نأمل أن تحفز نتائج الدراسة، الباحثين لإجراء دراسات أخرى، لكشف فوائد التأمل، للحفاظ على عقولنا من الشيخوخة”.

وأشار إلى أن “تراكم الأدلة العلمية، التى أثبتت فوائد التأمل، فى تغيير الدماغ، قد تسمح لنا في نهاية المطاف، بالحصول على فوائد علاجية ليس فقط لشيخوخة الدماغ، لكن للشيخوخة المرضية أيضًا”.

وكانت دراسات سابقة أثبتت، أن ممارسة التأمل لمدة 25 دقيقة يومياً، على مدار ثلاثة أيام متتالية، تقلل مستويات هرمون “الكورتيزول” المعروف باسم هرمون الإجهاد، وتزيل التوتر والضغط النفسي، وتزيد قدرة الأشخاص على الصمود وتحمل ضغوط وأعباء الحياة.

ويتحقق التأمل عندما يقوم الشخص بخلق صورة في العقل لشيء معين، ثم التركيز عليه بشكل كلي يمكّنه من عدم رؤية أي شيء من حوله، سوي هذه الصورة التي رسمها في عقله.

والتنفس مهم وضروري في عملية التأمل، ويتم بعمق وهدوء، وبمجرد أن تبدأ في التأمل ستجد أن عملية التنفس تتم بانتظام.

ويستحسن أن يكون التأمل فى مكان هادئ، وأن تكون الإضاءة طبيعية ومعتدلة، وأن يملأ الهواء النقي جنبات الحجرة، وأن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة.

ويجلس المتأمل في وضع مريح (وضع القرفصاء)، على أن يكون العمود الفقري فى وضع مستقيم ومريح، والرأس متعامدة علي الكتفين، وكلما كان العمود الفقرى في وضع مستقيم كلما تمت عملية التنفس بسهولة أكثر، وانتظمت الدورة الدموية، ومن الممكن إمالة الرأس قليلاً إلى الأمام لمزيد من الاسترخاء، مع ارتكاز اليدين علي الركبتين.‎

الأناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*