مفكر فرنسي: حرية التعبير في فرنسا “انتقائية” وتضامنها مع شارلي “أعمى”

292
المفكر الفرنسي فرنسوا بورغ
المفكر الفرنسي فرنسوا بورغ

 انتقد المفكر الفرنسي فرنسوا بورغا اسلوب تعامل الحكومة الفرنسية مع أحداث مجلة “شارلي إبدو” الباريسية بالساخر، قائلا أنها تضامنت بـ”شكل أعمى” مع المجلة.
وأكد بورغا، وهو أستاذ في العلوم السياسية، ومتخصص في شؤون الجماعات الاسلامية في حديث نشرته “القدس العربي” اليوم الاحد أن حرية التعبير في فرنسا فقدت معناها لأنها “انتقائية” و”غير متوازنة”.
واضاف على هامش المعرض الدولي للكتاب المقام بمدينة الدار البيضاء، شمالي المغرب، أن سياسة القتل التي تقوم بها الدول الغربية في الدول العربية هي التي تصنع العنف.
وقال إن هناك “أخطاء كبرى تم تسجيلها في تعامل فرنسا مع أحداث 7 يناير (كانون الثاني الماضي)”، في إشارة إلى الهجوم الذي تعرض له مقر مجلة “شارلي إبدو” في ذلك اليوم، وتبعه هجمات أخرى وقعت في العاصمة الفرنسية في الأيام الثلاث التالية؛ ما أسفر إجمالا عن مقتل 17 شخصاً، بينهم 3 من منفذي الهجمات، وهم مسلمون فرنسيون.
وفي إطار هذا التعامل من جانب فرنسا مع الهجوم على “شارلي إبدو” لم يستغرب، المفكر الفرنسي، ظهور الحركات والافراد الذين أعلنوا أنهم “ليسوا شارلي”، في إشارة إلى هاشتاغ ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “لست شارلي” إثر قيام المجلة بعد الهجوم عليها بنشر رسوم كاريكاتورية جديدة للنبي محمد، خاتم المرسلين. وجاء هذا الهاشتاغ ردا على هاشتاغ ظهر تضامنا مع المجلة بعنوان: “أنا شارلي”.
بورغا، الذي كرس جل أعماله لدراسة الدينامية السياسية، والحركات الإسلامية في العالم العربي، اعتبر أن حرية التعبير في فرنسا “فقدت معناها؛ لأنها انتقائية وغير متوازنة وتخضع لازدواجية المعايير”، محملا السياسة الفرنسية في العالم العربي جزء من المسؤولية في التوترات التي تعيشها فرنسا.
وفي هذا الصدد، أشار إلى “الإزدواجية” التي تعرفها السياسة الفرنسية خاصة والغربية عموما في تعاملها مع انظمة معينة في العالم العربي من خلال مناصرتها ودعمها على البقاء أو من خلال تدخلها في إدارة أزمات معينة؛ فهناك أزمات كانت في أصلها داخلية، لكنها سرعان ما تعقدت جراء تضارب المصالح الغربية، مقدما الأزمة السورية الراهنة كمثال على ذلك.
طباعة البريد الإلكتروني
مفكر فرنسي: حرية التعبير في فرنسا “انتقائية” وتضامنها مع شارلي “أعمى”
شفقنا- انتقد المفكر الفرنسي فرنسوا بورغا اسلوب تعامل الحكومة الفرنسية مع أحداث مجلة “شارلي إبدو” الباريسية بالساخر، قائلا أنها تضامنت بـ”شكل أعمى” مع المجلة.
وأكد بورغا، وهو أستاذ في العلوم السياسية، ومتخصص في شؤون الجماعات الاسلامية في حديث نشرته “القدس العربي” اليوم الاحد أن حرية التعبير في فرنسا فقدت معناها لأنها “انتقائية” و”غير متوازنة”.
واضاف على هامش المعرض الدولي للكتاب المقام بمدينة الدار البيضاء، شمالي المغرب، أن سياسة القتل التي تقوم بها الدول الغربية في الدول العربية هي التي تصنع العنف.
وقال إن هناك “أخطاء كبرى تم تسجيلها في تعامل فرنسا مع أحداث 7 يناير (كانون الثاني الماضي)”، في إشارة إلى الهجوم الذي تعرض له مقر مجلة “شارلي إبدو” في ذلك اليوم، وتبعه هجمات أخرى وقعت في العاصمة الفرنسية في الأيام الثلاث التالية؛ ما أسفر إجمالا عن مقتل 17 شخصاً، بينهم 3 من منفذي الهجمات، وهم مسلمون فرنسيون.
وفي إطار هذا التعامل من جانب فرنسا مع الهجوم على “شارلي إبدو” لم يستغرب، المفكر الفرنسي، ظهور الحركات والافراد الذين أعلنوا أنهم “ليسوا شارلي”، في إشارة إلى هاشتاغ ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “لست شارلي” إثر قيام المجلة بعد الهجوم عليها بنشر رسوم كاريكاتورية جديدة للنبي محمد، خاتم المرسلين. وجاء هذا الهاشتاغ ردا على هاشتاغ ظهر تضامنا مع المجلة بعنوان: “أنا شارلي”.
بورغا، الذي كرس جل أعماله لدراسة الدينامية السياسية، والحركات الإسلامية في العالم العربي، اعتبر أن حرية التعبير في فرنسا “فقدت معناها؛ لأنها انتقائية وغير متوازنة وتخضع لازدواجية المعايير”، محملا السياسة الفرنسية في العالم العربي جزء من المسؤولية في التوترات التي تعيشها فرنسا.
وفي هذا الصدد، أشار إلى “الإزدواجية” التي تعرفها السياسة الفرنسية خاصة والغربية عموما في تعاملها مع انظمة معينة في العالم العربي من خلال مناصرتها ودعمها على البقاء أو من خلال تدخلها في إدارة أزمات معينة؛ فهناك أزمات كانت في أصلها داخلية، لكنها سرعان ما تعقدت جراء تضارب المصالح الغربية، مقدما الأزمة السورية الراهنة كمثال على ذلك.

شفقنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*