المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مد ظله) يستقبل البارونة نيلكسون ويحذر العالم من تداعيات الارهاب التكفيري

277

سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مد ظله) يستقبل في مكتبه الشريف في النجف الاشرف البارونة نيلكسون ويحذر ا
سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مد ظله) يستقبل في مكتبه الشريف في النجف الاشرف البارونة نيلكسون ويحذر ا

النجف الاشرف – الحكمة: استقبل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مد ظله) في مكتبه , الخميس 29 من ربيع الثاني 1436هـ المصادف 19/2/2015،عضو مجلس اللوردات البريطاني, البارونة إيما نيلسكون, محذرا سماحته خلال اللقاء العالم كله من تداعيات خطر الارهابيين التكفيرين، ومشيرا في الوقت ذاته الى أهمية ايجاد العلاج لهذا الفكر المتوحش البعيد عن الاسلام واخلاقياته السمحة.
وشدد سماحة المرجع الكبير (دام ظله) خلال حديثه على ضرورة ايجاد علاج فعلي للخطر الذي اصبح يهدد العالم كله.
ولفت سماحته الى أن هذا الخطر ابتدأ “بذبح الشيعة في افغانستان ومن ثم العراق والمنطقة ومن بعدها اوربا وذلك بسبب الانفلات وانتشار ثقافة العنف وعدم الوقوف بوجهه بحزم وجد، فيما كان الموقف المعلن غير الموقف الحقيقي لبعض الدول فمنها من يستنكر في العلن بينما هو يدعم اويرسل التكفيريين بالسر.
وأكد سماحة المرجع على ضرورة كشف الحقيقة ومعرفة منشأ هذه الافكار ومن الذي دعمها ورعاها منذ ما يقارب المائة عام، ومن هم المستهدفون ومازالوا, ألا وهم الشيعة بالدرجة الأولى، وعلى الرغم من المشاكل والماسي التي وقعت عليهم، الا انهم لم ينهاروا وذلك لما يتمتعون به من حصانة ثقافية ودينية وعقيدة قوية بدينهم.
وبخصوص عدد المسلمين الشيعة في بريطانيا وهل ان عددهم ازداد مؤخرا، اوضح سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مد ظله) ان ذلك ليس امرا مهما، وان “اهتمامنا يصب بتعليم الناس بالمفاهيم الاسلامية وبأدلة من سيرة رموزنا ونحاول ارشاد اتباع اهل البيت (ع) في بريطانيا وكل بقاع العالم ان يكونوا قدوة صالحة في الاخلاق وحسن المعاملة مع الاخرين والمخالطة الحسنة وعدم العنف والالتزام بالقوانين المرعية في تلك الدول، فهذه رسالتنا التي نوجهها لهم”.
ونبه سماحته (مد ظله) الى عدم وجود مخاوف او خطر يهدد الشيعة من الحرب الفكرية التي يشنها اتباع المذهب التكفيري من داعش وغيرها، وذلك لما يملكه اتباع اهل البيت من حصانة فكرية وثقافية ضد كل الافكار الضالة المضلة والبعيدة عن القرآن التي يحملها ويروج لها الفكر التكفيري الداعشي الذي لم يكن وليد اليوم وانما عمره مئات السنين.
وختم سماحته حديثه بتاكيده أن معالجة الداء موقوفة على الكشف عنه، فيجب معرفة الداء وأين توجد منابعه ومن ثم معالجته.
من جهتها عبرت البارونة إيما نيلسكون عن شكرها الجزيل على النصائح التي وصفتها بالقيمة والمثمرة لاجل معرفة حقيقة ما يجري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*