سوريا تستنكر عملية برية تركية بأراضيها لنقل رفات جد الأسرة العثمانية: أنقرة نفذت عدوانا سافرا وتتعاون مع داعش

360

 

سوريا تستنكر عملية برية تركية بأراضيها لنقل رفات جد الأسرة العثمانية: أنقرة نفذت عدوانا سافرا وتتعاون مع داعش
سوريا تستنكر عملية برية تركية بأراضيها لنقل رفات جد الأسرة العثمانية: أنقرة نفذت عدوانا سافرا وتتعاون مع داعش

النجف الاشرف – (الحكمة) متابعة: نددت دمشق بشدة بالتدخل البري التركي في أراضيها لتأمين انسحاب عشرات من جنود الجيش التركي الذين كانوا يتولون حراسة ضريح “سليمان شاه” جد الأسرة العثمانية، واصفة العملية بأنها “عدوان سافر” عليها، كما استغربت عدم تعرض تنظيم داعش للضريح الموجود بأماكن نفوذه.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن وزارة الخارجية والمغتربين قولها إن تركيا “لم تكتف بتقديم كل أشكال الدعم لأدواتها من عصابات داعش والنصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة بل قامت فجر اليوم بعدوان سافر على الأراضي السورية” في إشارة للعملية العسكرية التركية.
وقال مصدر رسمي في الوزارة إن الخارجية التركية أبلغت القنصلية السورية في اسطنبول عشية العملية بنيتها نقل ضريح “سليمان شاه” إلى مكان آخر إلا أنها “لم تنتظر موافقة الجانب السوري على ذلك كما جرت العادة وفقا للاتفاقية الموقعة عام 1921”.
وأضاف المصدر الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه قوله: “ما يثير الريبة حول حقيقة النوايا التركية أن هذا الضريح يقع في منطقة يتواجد فيها تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الرقة والذي قام بتدمير المساجد والكنائس والأضرحة لكنه لم يتعرض لهذا الضريح الأمر الذي يؤكد عمق الروابط القائمة بين الحكومة التركية وهذا التنظيم الإرهابي.”
وختم المصدر تصريحه بالقول: “قيام تركيا بانتهاك أحكام هذه الاتفاقية يحمل السلطات التركية المسؤولية المترتبة عن تداعيات هذا العدوان.”
واعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان تركيا نظمت عملية عسكرية واسعة واعادت بدون معارك اربعين جنديا تركيا كانوا يحرسون ضريح سليمان شاه الواقع في منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية. وقد قالت تركيا انها اعادت رفات الشخصية التركية موقتا الى تركيا.
وسليمان شاه بالتركية (SüleymanŞah)،هو ابن قتلمش ووالد أرطغل الذي هو والد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية سنة 1299.
ويحكى أن المغول غزوا امبراطورية سليمان شاه بغتة، فلقي حتفه غرقاً في نهر الفرات اثناء محاولته الفرار سنة 1227 ودفن بالقرب من المكان المسمى حالياً ترك مزاري في قلعة جعبر في سوريا.
ويشكك بعض المؤرخين في الروايات الرسمية عن ضريح شاه قائلين إنها ربما لُفقت لاحقًا لإثراء هوية تركية امبراطورية ثم هوية وطنية.
وبحسب المادة التاسعة من معاهدة أنقرة الموقعة بين تركيا وفرنسا (في عهد الانتداب الفرنسي على سوريا) سنة 1921، اتُفق على أن ضريح سليمان شاه هو تحت السيادة التركية، وحالياً يعتبر هذا المزار، الأرض الوحيدة ذات السيادة التركية خارج حدود الدولة، ويسهر على حماية المزار جنود أتراك.
وفي سنة 1973، كانت مياه سد الفرات ستغمر الضريح، بعد مفاوضات تركية – سورية تقرر نقل الضريح إلى منطقة أخرى مسيجة على شريط من الأرض ناتئ في ماء نهر الفرات قرب قرية قره قوزاك على بعد 25 كم من تركيا مساحتها 8,797 متر² داخل محافظة حلب.
يذكر أن الأرض المحيطة بالضريح أرض قاحلة ليس فيها سوى بعض القرى المبعثرة هنا وهناك، وتتولى كتيبة تركية تتمركز قرب الحدود السورية تدوير الوحدات التي تحرس الضريح. كما انه بني مركز شرطة سوري إلى جانب موقع الضريح، وفي عام 2010 قررت اللجنة المشتركة لبرنامج التعاون السوري – التركي وضع لوحات وشاخصات دلالة للموقع وصيانة الطريق المؤدية إلى الضريح باعتباره مقصداً سياحياً للزوار الاتراك وخلال زيارة الرئيس التركي عبد الله غول إلى حلب زار وفد رسمي تركي الضريح وقرر اقامة أعمال صيانة وترميم فيه .
المصدر: (CNN) – النهارInline image

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*