وفد مؤسسة الشعائر يبلغ توجيهات المرجع الكبير السيد الحكيم(دام ظله) للمتجهين سيراً على الأقدام لزيارة الإمام الرضا(ع) ويقدم لهم الدعم ويسألهم الدعاء للعراق وللمؤمنين
391
شارك
إيران – من موفد إعلام الحكمة (خاص): توجه وفد من مؤسسة الشعائر برعاية مكتب سماحة المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله) إلى الجمهورية الإسلامية في إيران لمشاركة وتفقد الزائرين المتوجهين لزيارة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام سيراً على الأقدام ،حيث ابلغ أعضاء الوفد سلام وتوجيهات المرجع وطلب سماحته من القاصدين لأداء مراسم زيارة الإمام الرضا(ع) بالدعاء للعراق وللمؤمنين وأن يزيل الله البلاء عنهم.
وقال الحاج أبو محمد, وهو أحد المشاركين في المسير ويبلغ من العمر 65 عاما, لـ (الحكمة) إن ” عدد المواكب المشاركة بالمسير مشيا من العراق إلى مرقد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) هي خمسة مواكب من مناطق العراق، انطلقت ثلاثة منها من مدينة مهران الحدودية، فيما انطلق موكبين منها من حرم الإمام الحسين عليه السلام في مدينة كربلاء المقدسة”.
وبين أبو محمد إن “عدد أيام المسير تتراوح من 35-50 يوما يواجه المشاة خلالها بعض المصاعب حينما يمرون بالمناطق الجبلية الوعرة”.
وقال رئيس وفد المكتب سماحة السيد أمجد العذاري إن “اغلب المشاركين بالمسير هم من كبار السن ولديهم معنويات عالية جدا برغم الأجواء الباردة وتساقط الثلوج والأمطار والرياح العاتية في اغلب المناطق التي يسلكها الزائرون، مبينا وجود “بعض الشباب المؤمن في المواكب والذين نذروا أنفسهم لتقديم أفضل الخدمات للزائرين من خلال تهيئة المستلزمات التي يحتاجها الزائر أثناء المسير أو بعد ذلك.
ويحتفي المواطنون الإيرانيون من سكنة المدن والقرى والقصبات التي تمر بها المواكب الراجلة بشكل كبير بالزائرين, حيث نمت خلال الأعوام السابقة علاقات اجتماعية وإيمانية وعقائدية فيما بينهم لتبادل الزيارات في المناسبات الدينية المختلفة.
وذكر احد السكان الإيرانيين من أصحاب المواكب الخدمية لـ(الحكمة) “حينما علمت بقرب وصول المواكب الراجلة لبلدتي، حيث اعتاد الزوار المبيت والضيافة في الحسينية التي نقوم بخدمتها، احترت بكيفية تقديم أفضل الخدمات لهم وأنا لا يملك المال الكافي لإعداد مستلزمات الضيافة مثل كل عام”، وأضاف “جلست أمام الحسينية ابكي واندب حظي وفجأة توقفت سيارة ترجل منها رجل بهي الطلعة، وقال لي لماذا تبكي ..لا تقلق يا عم ولا تبك، خذ هذه الأموال واصرف ما شئت منها على القاصدين باب الحوائج علي بن موسى الرضا، فنهضت واستلمت المبلغ، وها أنا الآن مسرور جدا بتقديم أفضل ما يمكن لزوار ثامن الأئمة عليهم السلام”.
ونقل احد الزائرين لموفد (الحكمة) قال “في العام الماضي وصل احد المواكب لقرية في منتصف الليل وكان حينها البرد قاسيا جداً، فدخل المشاة بالحسينية وحصل جميعهم على الأغطية ( البطانيات ) إلا شاب واحد، قام بتغطية والده ونام هو بلا غطاء، وفجأة سمعوا باب الحسينية تطرق وإذا برجل من القرية يدخل عليهم وبيده غطاء ( بطانية ) ويقول لهم هل عندكم شخص قد نام بلا غطاء؟ وكان يتكلم وهو في حالة ذهول، فبحثوا بين النائمين ووجدوا الشاب نائما وهو يرتجف من البرد، فجاء الرجل بالغطاء الذي احضره معه من بيته وغطى به الشاب، فسأل الزوار الرجل: كيف عرفت بوجود احد الأشخاص نائما بدون غطاء؟، فقال لهم : زوجتي رأت في منامها كأن الإمام علي بن موسى الرضا قد جاء وقال لها أن هناك شخص في الحسينية من الزائرين قد نام بلا غطاء والجو بارد, واستيقظت من نومها وهي فرحة وحكت لي ما رأته واتيت لكم بسرعة”.
ويذكر أن أعداد المشاركين بأداء مراسم زيارة الإمام الرضا عليه السلام سيرا على الأقدام تزداد عاماً بعد آخر, فضلا عن زيادة اهتمام الإيرانيين بالمواكب.
وتقدر المسافة من الحدود العراقية إلى مدينة مشهد المقدسة بحدود ألفي كيلومتر تعترضها صحارى ومناطق جبلية وعرة ويتخللها تساقط الثلوج في فصل الشتاء.
ويذكر أن وفد مؤسسة الشعائر في مكتب سماحة المرجع الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مد ظله) وبتوجيه من سماحته يقوم بتفقد الزائرين المتوجهين لزيارة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ويقدم لهم الدعم المعنوي والمادي فضلا عن إيصال توجيهات سماحته لأصحاب المواكب والزائرين على حد سواء، وضم الوفد الذي يرأسه سماحة السيد أمجد العذاري, الشيخ باسم روضة والسيد حسن الحكيم.