المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مد ظله) يستقبل وفد المعهد الطبي التقني في بغداد ويدعو الجميع للنهوض بواقع العراق

    النجف الأشرف – الحكمة: استقبل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مد ظله) في مكتبه, الجمعة 7 من جمادى الأولى 1436هـ المصادف 27/2/2015، وفدا ضم عميدة وأساتذة وكوادر المعهد الطبي التقني في العاصمة بغداد.

ودعا سماحة المرجع خلال حديثه مع الوفد الزائر للنهوض بواقع العراق العلمي والصناعي والخدمي, وان يعاد إلى سابق عهده حينما كان قبل ستة عقود هو الأفضل بين الدول المجاورة ودول المنطقة.

ولفت سماحته إلى أن “دول المنطقة تتمنى أن تصل إلى ما كان عليه العراق قبل ستين عاما لاسيما في مجال العلوم الطبية الذي كان العراق متفوقا به على جميع دول المنطقة, وما يزال بكوادره المخلصة والمؤمنة الملتزمة”.
معربا عن اعتقاده بأن “العراقيين يمتلكون الخبرة الكافية لكي يتصدروا مرة أخرى تلك المكانة العلمية بوجود هذه الطاقات الطيبة التي لا يتوجب عليها سوى إتقان العمل والإخلاص والتوكل على الله سبحانه وتعالى، وهذه ليست أماني صعبة التحقيق طالما أن الخبرة والتراكمات متوفرة فضلا عن الإرادة المخلصة لأصحاب الكفاءات بتحسين واقعهم ليتمكنوا من تقديم أفضل الخدمة للناس الذين يستحقون الأكثر والأفضل”.

مؤكدا أن “على الجميع الاهتمام بالكفاءات العلمية ومنحها الدور الأساس الذي تستحقه لبناء المؤسسات العلمية والصناعية والخدمية”.

وشدد سماحته إلى “نبذ حالة الانهزام وزرع الثقة وتجذيرها في النفوس لاسيما إن الغرب ينظر إلينا نظرة احترام وإكبار لصمودنا وثباتنا على المبادئ والعقيدة التي نحملها قرابة أربعة عشر قرنا مضت”.

من جانبها أكدت عميدة المعهد الدكتورة نعمت ياسر لـ(الحكمة) ان “سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (دام ظله الوارف) كان متفضلا علينا بإبداء النصيحة ألا وهي بعث روح الإسلام من جديد في نفوسنا، بالانتفاض على النفس، وبالبدء بإصلاح ذواتنا”, مردفة إن “أهم رسالة وجهها سماحته لنا هي النهوض بالروح وبالكنز الذي يمتلكه العراقيون، ألا وهو حب الله تعالى وحب رسوله الكريم وحب أهل بيته عليه وعليهم السلام، وحب تغيير واقعنا إلى الأفضل وان يعرف كل منا قيمته ويعرف ما هو الكنز الذي يحمله في روحه”.