في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين: الدنمارك تدرس إدراج الرسوم المسيئة للنبي (ص) في مناهجها التعليمية
411
شارك
إحدى مدارس الدنمارك
الحكمة-متابعة: في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين،أعلنت جهات نقابية وسياسية في الدنمارك عن رغبتها في إدراج الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص) في المناهج الدراسية.
وأكد اتحاد معلمي التربية الدينية في الدنمارك رغبته في إدراج تلك الرسوم في مناهج التعليم “عاجلا وليس آجلا”. ورأى رئيس الجمعية جون ريودال أن تدريس هذه الرسوم سيساعد الطلاب في التعرف على العلاقة بين القضايا الدينية والاجتماعية والسياسية.
وقال رئيس نقابة المعلمين في الدنمارك اندرس بوندو كريستنسن إنه يجب ترك الأمر للمعلمين كي يقرروا ما إذا كانوا سيدرسون الطلاب هذه الرسوم أم لا وكيف.
وشجعت بعض الأحزاب الدنماركية هذا المقترح، حيث دعا حزب “الشعب” اليميني وحزب “الشعب الدنماركي” المناوئ للهجرة إلى جعل تدريس الرسوم إلزاميا في الدروس الدينية.
من جانبه أعرب حزب الشعب المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي عن رغبتهما في أن يكون للمعلمين الحرية في اختيار المناهج.
وأكدت المتحدثة باسم حزب الشعب المحافظ ماي ميركادو أن “أزمة الرسوم والهجوم المميت على مجلة “شارلي إيبدو” والهجوم الإرهابي الأخير في كوبنهاغن في 14 فبراير/ شباط تمثل جميعها جزءا مهما من التاريخ لدرجة تجعل من الضروري إدراجها بشكل دائم في مناهج المدارس”.
يذكر أن الرسوم المسيئة نشرت في الدنمارك للمرة الأولى في صحيفة “يولاندس بوستن” عام 2005، وأثارت احتجاجات عنيفة في العديد من الدول الإسلامية.
وكان 12 شخصا قتلوا في الهجوم على مقر مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة في باريس بعد أن أعادت نشر الرسوم الدنماركية بالإضافة إلى رسوم أخرى.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أطلق مسلح النار على مشاركين في جلسة نقاشية حول حرية التعبير في كوبنهاغن، ما تسبب بمقتل شخص.
وتثير قضية الرسوم المسيئة الكثير من الجدل والاضطرابات في العالم ويرى البعض أن النموذج السيء للإسلام الداعشي التكفيري يعد من العوامل المثيرة لما يسمى بالإسلاموفوبيا والتي بدورها تسببت بظهور الرسوم المسيئة للإسلام ولرسوله الكريم, ما يتطلب العمل الجاد والمخلص لتعريف العالم بالإسلام المحمدي الأصيل الذي يمثله منهج أهل البيت عليهم السلام والذي يمثل القمة في الإنسانية والرحمة والإعتدال.