جماعة علماء العراق تنتقد “الأزهر” وتؤكد: الحشد الشعبي يضم ″السنة والشيعة″
468
شارك
انتقدت جماعة علماء العراق، اليوم الخميس، بيان الأزهر بشأن الحشد الشعبي، معتبرة اياه بعيداً عن الحقيقة وغير مستند إلى الواقع، مؤكدة أن الحشد يضم مقاتلين من “السنة والشيعة”. وقالت الجماعة في بيان وزعته ، إن “مانسب من الأزهر الشريف والمتعلق بالحشد الشعبي وما نسب إليه من سلوكيات غير صحيحة إطلاقا وهو بعيد عن الحقيقة وغير مستند إلى الواقع وليس له صلة بما يجري في المناطق التي تحررها القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر”. وأضافت الجماعة أن “في الوقت الذي ندرك فيه أهمية الأزهر ودوره المهم في نشر ثقافة التسامح والحوار والسلام في الأمة العربية والإسلامية، إلا أنها تتحفظ على ما جاء في البيان من اتهامات تمس أبناء العراق ممن قدموا أرواحهم من أجل العراق”. وتابع البيان أن “الأزهر ربما لا يعلم أن الحشد الشعبي ليس تشكيلا طائفيا كما يُروج له، بل أنه طائفيةيتألف من شيعة وسنة يقاتلون جنبا إلى جنب من أجل غايات سامية وطنية تتمثل في تحرير المناطق المحتلة ذات الغالبية السنية من تنظيم داعش الإرهابي”. وأدانت الجماعة “المصادر والجهات المغرضة التي اعتمد عليها الأزهر في إصدار بيانه هذا، حيث أن تلك المصادر تحاول التغطية على هزائم وإجرام “داعش” والإرهابيين وتضلل الرأي العام وهي نفسها التي صمتت ولم تنتقد سلوكيات هذا التنظيم وما قام به في العراق من تفخيخ للشوارع والبيوت والمساجد منذ سنوات عديدة”. وشددت الجماعة تأكيدها على “ضرورة إبعاد المدنيين عن الحرب والحفاظ عليهم وعلى ممتلكاتهم حتى لو حاول داعش اتخاذهم دروع بشرية من اجل أغراضه الخبيثة”. وأشارت إلى أن “المرجعية الدينية في النجف الأشرف خاطبت الحشد في أكثر من بيان من أجل الحفاظ على أرواح الأبرياء والابتعاد عن كل عمل يسيء إلى جهادهم الوطني ودفاعهم عن العراق وقد التزم اغلب أفراد الحشد والمتطوعين بتلك التوصيات وتعاليمها وما حدث من حالات فردية شاذة لا تمثل مطلقا الخط الذي سار عليه ابناء الحشد في كل سلوكياتهم التي تحرص قياداتها الميدانية والأمنية والعسكرية على متابعة تحركاتهم وتفاصيل ما يجري على ارض المعركة”. ودعت الجماعة الأزهر الشريف إلى أن “ينظر للانجازات التي حققها رجال القوات الأمنية والحشد الشعبي وفرحة أهالي المناطق المحررة بعد أن تم استئصال داعش وكشف كذبهم وادعائهم بالدفاع عن أهل السنة”، مطالبة الأزهر بـ”أن يلعب دورا كبيرا في تصحيح المفاهيم الإسلامية التي شوهها المتطرفون الداعشيون في بلادنا الإسلامية”.