المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مد ظله) يدعو الكوادر الطبية الشابة للعمل على استعادة الثقة بينهم وبين المريض

360
سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله) يلتقي عمادة واساتذة وطلبة ومنتسبي كلية الطب بجامعة النهرين ببغداد

النجف الأشرف – الحكمة: دعا سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله) الشباب المؤمن في الجامعات العراقية إلى التمسك بالثقافة الإسلامية الصحيحة والمبادئ الحقة التي حفظت الدين من الضياع, ودعاهم سماحته, لتعزيز ارتباطهم بالدين وبعقيدتهم وبالحوزة الدينية وأن لا يفسحوا للثقافة الدخيلة مجالا للنفوذ إلى مجتمعنا الإسلامي, وذلك من خلال التمسك بالقرآن والحفاظ على النهج القرآني والإرث الثقافي للنبي محمد (صلى الله عليه وآله) والمعصومين (سلام الله عليهم).

كما دعا سماحته الكوادر الطبية الشابة إلى العمل على استعادة الثقة بين الطبيب والمريض وان يكون حب الدنيا هو آخر تفكيرهم.

جاء ذلك خلال استقبال سماحته، الجمعة 21 من جمادى الأولى 1436هـ، وفد كلية الطب بجامعة النهرين الذي ضم أكثر من مائتين من أساتذة ومنتسبي وطلبة وطالبات الكلية.

وخاطب سماحة المرجع الطلبة بقوله أن “على الجميع أن يعرفوا عظم المسؤولية التي يحملونها إزاء دينهم وتعاليمه وإزاء المجتمع الذي ينتظر منهم أن يقوموا بواجبهم في تقديم الخدمات الطبية التي كانت قبل نصف قرن هي الأفضل بالمنطقة “.

مبينا أن العراقيين في الداخل أو في بلدان المهجر لا زالوا يمتلكون الطاقات الإبداعية الخلاقة والتي يشار لها بالبنان وبالذات في المجال الطبي، حيث تأسست أول كلية للطب في الشرق الأوسط ببغداد في عام 1927م, وكان في تلك الفترة وما بعدها الأطباء العراقيون ذوي مكانة مرموقة محليا وإقليميا ودوليا”.

وأعرب سماحته للضيوف عن فخره وسعادته بتوجههم الديني والاهتمام به والتعلق بعقيدتهم وصلابة ارتباطهم الروحي بها، وقال “لولا هذا الارتباط لانهار العراق كما انهارت بقية البلدان التي تعرضت لأقل مما تعرض له العراق”.

منبها سماحته إلى أهمية الحفاظ على واقعنا وثقافتنا التي أضحينا محسودين عليها من قبل دول العالم الأخرى”.

وعبر المرجع الكبير عن أمله بالكوادر الطبية الشابة بأن “يتمكنوا من استعادة الثقة بينهم وبين المرضى وأن يكون حب الدنيا هو آخر ما يفكرون به، مقابل رضا الله تعالى من خلال العمل الإنساني البحت الذي يصب في خدمة المجتمع بعيدا عن المصالح الذاتية والمادية”.

وفي نهاية اللقاء دعا سماحته للمؤمنين أن يعينهم الله تعالى بمهامهم الوظيفية بأفضل عونه وأن يسددهم ويتقبل منهم زيارتهم ويستجيب دعاءهم، وطلب سماحته منهم أن يوصلوا سلامه وتحياته ودعاءه إلى ذويهم وأسرهم وزملائهم العاملين في الكلية وان يوفق الجميع لمرضاته تعالى.

عميد كلية الطب بجامعة النهرين الدكتور علاء مبارك تحدث لـ (الحكمة) عن اللقاء قائلا “تشرفت اليوم عمادة الطلية ومنتسبيها وطلبتها وموظفيها بالاستقاء من كلمات مرجعنا الكبير السيد الحكيم (دام ظله الوارف)، التي تعد انعطافة تمنحنا زخما كقيادات جامعية وطلبة بالتمسك بديننا وثقافتنا ومبادئنا وأسسنا الصحيحة على الرغم من حجم الهجمة الشرسة على ثقافتنا وديننا الإسلامي الحنيف، فضلا عن الإصرار بشكل أكبر من أجل العطاء والرقي والارتقاء لما تصبو إليه مرجعيتنا ومجتمعنا على حد سواء”.

وشدد مبارك أنه “كلما زاد حجم الهجمة الشرسة على ثقافتنا ازددنا إصرارا على التقدم أكثر لاسيما أن إخواننا يقاتلون ويستشهدون ويجرحون ويقدمون دماءهم الزكية في سبيل ديننا ووطننا العزيز، وكأطباء وطلبة وجامعيين، علينا أن نقدم جهودا استثنائية ترتقي إلى ما يتعرض له بلدنا”.

مضيفا “إن شاء الله تعالى نكون عند حسن ظن مرجعنا الكبير السيد الحكيم وبقية مراجعنا العظام، بان نكون كلنا في خدمة بلدنا وديننا ومرجعيتنا الرشيدة”.

متمنيا أن “تتواصل هذه اللقاءات مع المراجع العظام في سبيل أخذ الخطوط العامة التي تهدينا إلى طرق الحق والصواب بإذنه تعالى”.

m-13-03-2015-02

ك ح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*