أول مؤسسة شيعية تنال الترخيص في المغرب وسط محاولات السلفيين لإلغائها

438
ضرورة التمييز بين شرعية المؤسسة قانونا، وشرعية التجمع العمومي
ضرورة التمييز بين شرعية المؤسسة قانونا، وشرعية التجمع العمومي

الحكمة – متابعة: نالت مؤسسة ” الخط الرسالي” الترخيص من السلطات بمدينة طنجة مؤخراً وسط الجدل الداخلي ومحاولات لمنعها من جهات سلفية متطرفة في المغرب .

وكانت وزارة الداخلية المغربية أصدرت بياناً نفت فيه أنها منحت الترخيص لمؤسسة “الخط الرسالي” بممارسة أي نشاط .

وقال عصام حميدان الحسني في هذا الصدد وهو عضو مجلس إدارة المؤسسة، إن “الخط الرسالي” مؤسسة قانونية .

وقال، في تصريحات خص بها جريدة هسبريس، بأن مؤسسة “الخط الرسالي” قانونية، وبأنها لم تتقدم بأي طلب ترخيص لنشاط معين ما، فكان طبيعيا أن تخرج ولاية طنجة ببلاغ توضح فيه أنها لم ترخص، كما لم تمنع أي نشاط لذات المؤسسة الثقافية والفكرية”.

وأضاف الحسني “نحن مؤسسة قانونية تأسست بفاس، وصدر تأسيسها في الجريدة الرسمية قبل سنة”، مضيفاً أن “هناك فرقًا بين شرعية المؤسسة وشرعية نشاط لم نقم به أصلا، ولم نتقدم بطلب للترخيص به، وبالتالي هناك تمييز واضح بين شرعية المؤسسة وشرعية التجمعات العمومية”.

وبخصوص بلاغ ولاية مدينة طنجة، أكد الحسني بأن مضمونه انصب حول ما قيل إنها رخصت لتجمع عمومي، وهي نفت ذلك، ولم تَكْذب في هذا الصدد”، مضيفا بالقول “نحن في بلاغاتنا وتصريحاتنا لم نقل إننا طلبنا ترخيص تجمع، بل لم نعلن عن تجمع عمومي ما”.

وعاد الحسني ليؤكد أنه “ضروري على الرأي العام والمتابعين في البلاد التمييز بين شرعية المؤسسة قانونا، وشرعية التجمع العمومي”.

وقال إن “السلطات المحلية لها سلطة على التجمعات العمومية، ولكن ليس على أصل شرعية المؤسسة التي انبثقت من القضاء التجاري” .

وبشأن الاصطدام في الآراء والمواقف التي حدثت في الفترة الأخيرة بين سلفيين وشيعة مغاربة حول الترخيص لمؤسسة “الخط الرسالي”، حتى إنها وصلت إلى حد المطالبة بالتصدي للتشيع في البلاد، قال الحسني إن “هؤلاء السلفيين إما أنهم يدركون تماما منهجية “الخط الرسالي”، ويتجاهلون ذلك، لأنهم إقصائيون لا يقبلون بوجود الآخر المختلف عنهم، أو أنهم يجهلون ذلك فعلا، وبالتالي يتكلمون بغير علم” على حد قول الحسني.

وكان مصطفى الشنضيض رئيس المجلس الإسلامي المغربي في اسكندنافيا طالب في بيان على موقع «إسلام مغربي» بـ«تجفيف منابع التشيع» الذي قال إنه ضد اختيارات المغاربة منذ 14 قرنًا، وعدم فتح الأبواب الرسمية ولا المدنية لنشر عقيدة التشيع .

أما وسائل الإعلام المغربية فقد انشغلت خلال الأيام الماضية بخبر نيل “مؤسسة الخط الرسالي” رخصة لممارسة نشاط الطباعة والنشر بالمغرب، وفتحَ الإعلان الباب للجدل في المملكة حول قضية التشيع .

(ابنا)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*