5 أسباب وراء انضمام أبناء الأغنياء للجماعات الإرهابية

311
5 أسباب وراء انضمام أبناء الأغنياء للجماعات الإرهابية
5 أسباب وراء انضمام أبناء الأغنياء للجماعات الإرهابية

الحكمة – متابعة: أكدت دراسة أجراها مركز أحوال مصر، أن التحليل الطبقي للظاهرة الإرهابية، الذي ربط بين الإرهاب والفقر، تعرض لانتقادات لعدم قدرته على تعميم النتائج، خاصة مع تغلغل الأفكار التكفيرية لأوساط غنية، وتورط بعض أبنائها في عضوية شبكات أصولية كنتيجة للإيمان بهذه الأفكار، أو تمويل عمليات مسلحة لهذه الجماعات دون الانضمام المباشر لها.

وسردت الدراسة، أسباب انضمام أبناء العائلات الغنية أو الأشخاص الذين يتمتعون بعائد مالي متميز للجماعات الأصولية أو تمويلها، ومن بين تلك الأسباب:

1- تبعية رجال الأعمال للنظم الحاكمة: في فترة الحرب السوفيتية الأفغانية، شجعت الحكومة السعودية السفر لأفغانستان، ومع انتشار نمط رجال الأعمال الإتجارية المرتبطين بالنظام السياسي، ساهم هؤلاء في دعم سياسات الدولة الخارجية ومنها الحركات المجاهدة في أفغانستان، قبل أن تبدأ الدولة السعودية نفسها محاربة العائدين من جبهات القتال عندما توجهت عملياتهم إلى الداخل، وأسست القاعدة فرعًا لها في جزيرة العرب.

2- النزعة التطهرية بالتمويل أو الانضمام لجماعات أصولية: نمط حياة بعض المنضمين أو الممولين لجماعات أصولية قد يكون دافعًا للتجنيد، وانغماس هؤلاء في ملذات وترف معيشي يدفعهم أحيانًا لتبني أفكار متشددة، مع تنامي نزعات تطهرية لديهم هدفها الرغبة في التكفير عن الماضي. ومركزية فكرة المال كأداة لخدمة الدين في أدبيات الإسلام السياسي.

3- براجماتية الجماعات الأصولية: تتميز الجماعات الأصولية بكونها جماعات مغلقة، غير مفتوحة العضوية، بل قائمة على التجنيد، ومن ثم تختار من تريد أن تجنده، وفق استراتيجياتها وسياساتها، فتتجه الجماعات للأثرياء، والمهنيين، لدعم الجماعة اقتصاديًا.
4- التحقق الاجتماعي: يحظى الأصوليون بمكانة اجتماعية معنوية داخل تنظيماتهم، فوق نظرية النادي الاجتماعي التي وضع فروضها العاملان ديفيد لاين، والتي وضعها لتفسير تحمل أعضاء الجماعات الأصولية للتعذيب، وقال إن الجماعات مثل النوادي الاجتماعية تمنح أعضاءها وذويهم مميزات للعضوية ومكانة اجتماعية داخل الوسط الجهادي، كما تمنحهم تراتبية ناتجة عن تضحياتهم لصالح الجماعة.

فعلى سبيل المثال، يمكن فهم أزمة أيمن الظواهري، الذي نشأ وسط حي المعادي الأرستقراطي، لكنه لم يكن من شريحته العليا، ووفق لورانس رايت في كتابه البروج المشيدة، فإن “أي شخص كان يعيش في ضاحية المعادي في خمسينات وستينات القرن العشرين كان هناك شيء واحد فقط يحدد المستوى الاجتماعي ألا وهو عضوية نادي المعادي، كان مجتمع المعادي بالكامل يدور حول هذا النادي، ونظرًا لأن أسرة الظواهري لم تشترك فيه أبدًا فقد ظلت بعيدة عن النفوذ والمكانة الرفيعة في هذا المجتمع”.

5- التفوق في التواصل الاجتماعي: يبحث الجيل الثاني والثالث من المهاجرين عن منابر دينية، لمعرفة الإسلام، فتبرز فعالية الشبكات الجهادية على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بإمكانياتها المتطورة، وفي ظل تعاطي تلك الأجيال والطبقات القادرة مع التكنولوجيا الحديثة، بقدرتها الشرائية على حيازتها، لتتفوق على المؤسسات الرسمية الدينية والأخرى الأكثر اعتدالاً، فتتمكن من الإيقاع بمجموعات كبيرة.

وحققت التنظيمات المسلحة مع نجاحها في استخدام تكنولوجيا التواصل الاجتماعي عدة أهداف من بينها تجنيد أعضاء جدد، عبر بث دعاية ملائمة للسوق الدعائي، والتأثير على خصوم الجماعات سلبيًا ببث لقطات الذبح والقتل.
ومن هنا جاءت الحاجة لبلورة ثقافة إسلامية أصيلة قادرة على الولوج إلى عقول الشباب المسلم ونابعة من المنهج المحمدي الذي يحمله أئمة أهل البيت, وذلك لنشر القيم الإسلامية الحقة والابتعاد عن الفكر المنحرف الذي شوه صورة الإسلام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*