علماء دين شيعة وسنة : بيان الأزهر بشأن الحشد “غامض وغير واعٍ” وعليه “الاعتذار”

الحكمة-متابعة: عد رجال دين شيعة وسنة، أمس الخميس، أن بيان الأزهر بشأن الحشد الشعبي، “غامض” وينم عن “عدم وعي” بخطورة المرحلة التي يعيشها العالم الإسلامي، وفي حين رجحوا قيام جهات معنية لم يحددوها بـ”توريطه”، دعوه إلى مراجعة تصريحاته و”الاعتذار” عنها.

وقال الباحث الإسلامي في مؤسسة السبل، علاء الموسوي خلال الندوة، التي أقامتها (مؤسسة السبل الواضحة للتبليغ الديني)، اليوم، تحت عنوان (بيان الأزهر نظرة قاصرة أو غاية مقصودة)، وذلك في فندق المنصور، وسط بغداد وحضرتها “أوان”، إن “الندوة تهدف لمعالجة الموقف الخطير الصادر من جامع الأزهر ضد الحشد الشعبي وتأثيراته السلبية على واقع الأمة”، مشيراً إلى أن “شيئاً من الغموض يكتنف بيان الأزهر، وأنه ينم عن عدم وعي بخطورة المرحلة التي يعيشها العالم الإسلامي”.

وأضاف الموسوي، أن “الندوة تريد إبلاغ الأزهر، بأنه إذا كان قد حصل على أي مكاسب مقابل إصدار بيانه، فإنه صنع فجوة بين المسلمين”، متابعاً “أما إذا كان موقف الأزهر نتيجة معلومات خاطئة وصلته من العراق فإننا ندعوه لزيارة البلد لرؤية ما يصنعه المجاهدون في ساحات القتال”.

وعدَّ الباحث، أن “مقاتلي الحشد الشعبي في العراق يدافعون عن الأزهر كما يدافعون عن النجف وكربلاء”.

من جهته دعا الأمين العام لدار الإفتاء العام للسنة والجماعة في العراق، الشيخ عامر البياتي، الأزهر إلى “التروي والنأي بنفسه عن مثل تلك التصريحات”، عاداً أن “جهات معنية ورطت الأزهر بتلك التصريحات بشأن الحشد الشعبي”، من دون تحديدها.

وقال البياتي، إن “تلك الأطراف والجهات أرادت أن يخرج من مؤسسة كبيرة مثل الأزهر، ما يبث الفرقة بين المسلمين ويشتت كلمتهم”، مطالبًا الأزهر بضرورة “مراجعة تصريحاته والاعتذار عنها”.

إلى ذلك قال عضو جماعة علماء العراق، الشيخ مروان العبيدي، ، إن “الجماعية تتحفظ على بيان الجامع الأزهر وتتعجب من إصدار مؤسسة كبيرة وعريقة كالأزهر مثله”، داعيًا الجامع الأزهر إلى “احترام تاريخه واعتباره وعدم الانحراف عنه”.

واستطرد العبيدي، “لقد بشرنا بأن شيخ الجامع الأزهر، أحمد الطيب، سيزور مراجع النجف للوقوف معهم صفاً واحداً ضد تنظيم داعش”.

وكان الجامع الأزهر قد أعرب في بيان صدر عنه قبل أيام، عن قلقه مما “يرتكبه الحشد الشعبي المتحالف مع الجيش العراقي من ذبح واعتداء بغير حق ضد مواطنين عراقيين مسالمين لا ينتمون إلى التنظيم أو غيرها من الجماعات الإرهابية”.

(أوان)