النوروز أو “الدخول”عادات وطقوس عابرة للقوميات والمذاهب
النجف – الحكمة – خاص: يعد عيد “النوروز” أو “النيروز” أو “شم النسيم” أو “عيد الشجرة” أو “الدخول” عيدا أمميا يعتقد بأنه العيد الوحيد الذي تشترك في الاحتفال به كثير من شعوب العالم القديم ولا زالت بعضها تعده عيدا يرتبط بالدين وبالقومية مثل الكرد والفرس والصينيين والمصريين وعدد من شعوب آسيا.
وقد جاء في موسوعة الويكيبيديا أن عيد نوروز, معربها نيروز, هو أول يوم في التقويم الهجري الشمسي (21 آذار). ونوروز هو يوم مقدس بالنسبة لمذاهب وأديان عدة.
يقول الحاج عبد الرسول الخالدي أن “الدخول” من الأعياد المتوارثة في العراق عموما والنجف خصوصا ولكن قل الاهتمام به في الوقت الحاضر ولم يتبق إلا القليل من العوائل التي تستعد له.
وبين أن النجفيين يهيئون الشموع وأغصان الآس ومجموعة من الأطعمة التي تتضمن حرف السين ومن بينها سمكة صغيرة تعلق يوم العيد بباب المنزل لطرد النحس حسب العادات المتوارثة.
وهذا العيد يصادف موعد الإنقلاب الربيعي ويصاحبه انتشار الخضرة والأزهار على سطح الأرض. وهو يوم بدء السنة حسب قسم من التقاويم الشرقية.
وتقول الحاجة أم أمين, التي تبلغ الخامسة والسبعين, أن من الاعمال المتبع عملها في نوروز هي وضع صينية أو سفرة تتضمن 7 أشياء تتضمن حرف السين مثل السماق والسمك والخس والسبزي وما إلى ذلك. كما يتم شراء “شربة” أي قلة فخارية صغيرة الحجم إن كان للأسرة بنت صغيرة وإبريق فخاري صغير الحجم للولد الصغير ويتم تهيئتها منذ بداية الشهر بزراعة حبوب الحنطة أو الشعير بداخل خرقة قماش توضع في فوهة القلة والإبريق بحيث تنمو كالشعر في ليلة الدخول أو النوروز وتكسر الآنية تلك الليلة باعتقاد أن ذلك يجلب الحظ للطفل.
وقد ورد استحباب الصوم بهذا اليوم وقراءة القرآن والاغتسال ورغم أن العلماء لم يعدوه من الأعياد المعتبرة إلا أنهم لم يمنعوا من اتيان المستحبات فيه ولم يعدوا ذلك من البدع, فيقرأ المؤمنون القرآن والأدعية ويتزاورون فيما بينهم وتشهد المراقد المقدسة توافد الزائرين.
معلومه طيبة