الحشد الشعبي: إحباط هجوم على تكريت و داعش يحول المدينة إلى متاهة للألغام والمتفجرات
359
شارك
بغداد – الحكمة – وكالات: أعلنت مديرية التوجيه العقائدي في هيئة الحشد الشعبي في بيان, الثلاثاء, عن إحباط هجوم شنته عصابات داعش الإجرامية على تكريت. وقائممقامها يؤكد أنها تعد محررة وفق السياقات العسكرية، وأنها محاصرة من قبل القوات الأمنية والمقاتلين المساندين لها من جميع الجهات.
وقال البيان الذي تلقت (الحكمة) نسخة منه “أحبطت وحدات من الجيش العراقي والحشد الشعبي هجوما نفذه تنظيم داعش في الجزء الجنوبي من جامعة تكريت الثلاثاء”.
وأفادت مصادر عسكرية، حسب البيان, بأن عملية صد الهجوم انتهت بمقتل سبعة مهاجمين انتحاريين وتفجير شاحنة ملغومة قبل أن تصل لهدفها.
وفي السياق ذاته, أوضح محافظ صلاح الدين رائد الجبوري في اتصال مع “راديو سوا”، أن المسلحين هاجموا الجامعة لفتح ثغرة في الحصار الذي تفرضه القوات العراقية على عناصر التنظيم في المنطقة منذ عدة أيام.
وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن ثمانية مسلحين قتلوا في قصف مدفعي استهدف مواقع داعش في حي الطين وحي القادسية.
وقال قائممقام مدينة تكريت عمر الشنداح في تصريح لـ”شفق نيوز”، إن “العمليات العسكرية لم تتوقف وإنما مستمرة في تكريت”، مبيناً أن “المدينة تعتبر مدينة محررة بحسب السياقات العسكرية وهي مطوقة من جميع الجهات وقد تمّ قطع جميع إمدادات داعش”.
وأضاف إن “القوات الأمنية تفضل الحفاظ على الممتلكات العامة وأرواح المدنيين والعوائل الذين قد يكونون في مركز المدينة, لذا تسير العمليات العسكرية بتأنٍ شديد وبطء محكم من اجل تحرير المدينة من المجامع الإرهابية التي باتت بلا أي إمدادات لوجستية أو عسكرية “.
وتابع الشنداح أنه “لدينا قوات أمنية كافية من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين يضاف لها مجموعة من أبناء المدينة وضمن الحشد الشعبي وهم من يمسك الأرض بعد تحرير المدينة”.
وتفيد المعلومات بأن نحو 1000 عنصر من داعش محاصرون في داخل المدينة التي حولها المتشددون إلى متاهة للألغام والمتفجرات.
ويقول مسؤولون محليون إن الغالبية الساحقة من سكان المدينة غادروها ولم يتبق هناك سوى 2 في المئة يستخدمهم داعش كدروع بشرية.
ويبلغ عدد سكان تكريت نحو 370 ألف نسمة وسيطر عليها داعش في صيف العام الماضي عندما تمدد في شمال وغرب البلاد.
وكانت القوات العراقية قد تقدمت على نحو مطرد منذ بدء الهجوم مطلع هذا الشهر واستعادت قرى وبلدتي العلم والدور حتى دخلت أطراف تكريت قبل أن تتوقف الحملة.
وأكد مسؤولون حاجة العراق إلى ضربات جوية إضافية لطرد داعش من المدينة.
من جهته قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد سعد معن، إن مروحيات الجيش العراقي ومقاتلات القوة الجوية نفذت 50 طلعة جوية في سائر مناطق العمليات الثلاثاء.