زعيم الطائفة الشيعية في موريتانيا: الشيعة في المغرب العربي يتعرضون للقمع

352
احدى الشناطات التي يقومون بها الشيعة في دولة موريتانيا
احدى الشناطات التي يقومون بها الشيعة في دولة موريتانيا

كربلاء – الحكمة: كشف أحد زعماء الشيعة في موريتانيا, الشيخ بكار بن بكار محمد علي خلال لقائه ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة, الشيخ عبد المهدي الكربلائي إن الشيعة في دول المغرب العربي تتعرض للقمع.

وذكر بيان لموقع العتبة الحسينية المقدسة اطلعت عليه (الحكمة)،إن الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي استقبل الشيخ بكار بن بكار محمد علي زعيم الشيعة في موريتانيا بمكتبه داخل الصحن الحسيني الشريف وتباحث الجانبان كيفية التواصل بين شيعة موريتانيا والمرجعية الدينية العليا.

ووضح الشيخ بكار أن “محور لقائه بالشيخ الكربلائي من أجل التواصل مع المرجعية الدينية العليا، وذلك لانقطاع الأخوة المؤمنين في موريتانيا من الاتصال بالمرجعية الدينية العليا”، مطالبا الشيخ الكربلائي بأن “تكون المرجعية الدينية على اتصال بهم بشكل دائم”.

ونقل البيان عن الشيخ بكار القول “في موريتانيا الكثير من القبائل تسمى الزينبيين أي أحفاد السيدة زينب عليها السلام وأنهم شيعة على المذهب الجعفري ويعدّون بالآلاف” ، موضحا أن “الشيعة في دول المغرب العربي يتعرضون إلى عمليات قمع”، وأكد أن “أعداداً كبيرة منهم يسكنون تلك الدول إلا أنهم لا يعلنون ذلك بسبب النفوذ الوهابي في تلك الدول”.

يذكر أن اكثر المسلمين الشيعة في موريتانيا ينتمون إلى (بني حسان) وهم فرع من (قبائل بني معقل) الزينبيين الذين قدموا إلى موريتانيا مع بني هلال من الجزيرة العربية أبان الحكم الفاطمي (909- 1171م).

وينتسب الزينبيون الى (علي الزينبي) بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب عليه السلام، وأمه العقيلة زينب عليها السلام بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

وتقع دولة موريتانيا في غرب أفريقيا على شاطئ المحيط الأطلسي، يحدها من الشمال كل من المغرب والجزائر، والسنغال من الجنوب، ومالي من الشرق والجنوب. تبلغ مساحتها 1,030.700 كم2، واللغة الرسمية العربية هي حسب الدستور الموريتاني، رغم أن اللغة الفرنسية هي اللغة السائدة في الدوائر الحكومية.

الإسلام هو الديانة السائدة في الجمهورية الاسلامية الموريتانية، فأهلها مسلمون 100% وعلى المذهب السني الأشعري أما نسبة الشيعة فيها فهي 1,5% أي ما يناهز (50) الفا من تعداد السكان الذي جرى في سنة 2011.

دخل الإسلام أرض موريتانيا في القرن الثالث الهجري على يد يحيى بن إبراهيم أحد زعماء صنهاجة البربرية وذلك عند عودته من الحج وبرفقته رجل اسمه عبد الله بن ياسين والذي أنشأ رباطا على الساحل الاطلسي قرب العاصمة الحالية نواكشوط لتدريس علوم الدين.

ويقول بكار بن بكار ان تاريخ دخول مذهب التشيع الى موريتانيا كان في عام 1560م.

إن التشيع في موريتانيا اليوم أصبح ملموساً، ويسعى نشطاؤه لتنظيم انفسهم، علماً أن جل الدول الإسلامية التي قامت في افريقيا ومنها موريتانيا كانت شيعية مثل دولة الأدارسة الفاطميين، الموحدين، الحفصيين، والعلويين، لأن معظم شعوب هذه الدول شيعية، في حياتهم اليومية، ومعتقداتهم، وأخلاقهم، وتعلقهم بآل البيت عليهم السلام.

إن جميع الموريتانيين تقريباً بطبيعتهم وموروثهم يحبون الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم), وآل بيته (عليهم السلام) ويعظمونهم، وهذا هو التشيع بعينه، وإن تزيي المرأة الموريتانية بالزي الأسود، ولبس العمامة السوداء عند الرجال هي من العادات المتجذرة عند الشيعة في المغرب العربي خاصة.

ك ح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*