«البيئة» تبحث مع الأمم المتحدة إزالة الألغام في العراق

الحكمة – متابعة: بحثت دائرة شؤون الألغام في وزارة البيئة, الأربعاء, مع وفد الأمم المتحدة أثناء اجتماع مشترك جمعهما في مقر فندق الرشيد أهم الآليات والسبل الكفيلة للنهوض ببرنامج شؤون الألغام في العراق.

وقال الوكيل الإداري في وزارة البيئة كامران علي حسن إن الاجتماع تضمن اطلاع وفد الأمم المتحدة لبرنامج شؤون الألغام على أهم الصعاب والمعوقات التي تعترض سير أعمال تنفيذ البرنامج العراقي لشؤون الألغام حاليا, وبالأخص ما يتعلق بالمشاكل المالية والتقنية, مضيفا أن عرضاً لحالة البرنامج العراقي قدمت من مختصين في مجال التخطيط والعمليات ومساعدة الضحايا والتوعية، مبينا فيه أهم الاحتياجات والمتطلبات المطلوبة للارتقاء بمستوى الأداء والتنفيذ .

وأكد حسن على الظروف الاقتصادية التي يمر بها العراق حاليا جراء الأزمة المالية والحروب الدائرة مع داعش, الأمر الذي يتطلب مساهمة فاعلة من قبل الأمم المتحدة في دعم برنامج شؤون الألغام العراقي على مستوى التمويل والتدريب فضلا عن التقنيات والمستلزمات التكنولوجية الواجب توفرها ليتسنى المضي قدما في أعمال الإزالة والتطهير, وخصوصا إن قانون الوزارة المزمع تشريعه سيتضمن انتقالة نوعية في مهام الدائرة من مستوى الإشراف إلى مستوى التنفيذ.

ومن جانبه أشار هنري ممثل الأمم المتحدة لبرنامج شؤون الألغام إنه وبعد اطلاعه على متطلبات البرنامج العراقي لشؤون الألغام وأهم المعوقات التي تعترضه فإنه وزميله باتلر سيقومان بإعداد دراسة تقييمية وافية عن طبيعة هذه المستلزمات والاحتياجات بغية عرضها على الأمم المتحدة في إطار تلبية الدعم والمساعدات المالية والتقنية والإدارية المطلوبة.

يذكر إن مساحات شاسعة في الأراضي العراقية ملوثة بالألغام حاليا فضلا عن ما زرعته عصابات داعش الإرهابية مؤخرا من عبوات ناسفة وألغام ومخلفات حربية, الأمر الذي يتطلب تضافر جميع الجهود بغية معالجة كل هذه الملوثات الخطيرة من الألغام والمقذوفات الحربية غير المنفلقة.

على صعيد متصل, أنجزت الملاكات الفنية في وزارة البيئة عمليات الاستطلاع الميداني لحقول الألغام ضمن الرقعة الجغرافية لحقل بدرة النفطي .

وقال وزير البيئة قتيبة الجبوري إن الفرق الفنية التابعة لدائرة شؤون الألغام أكملت بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني بمحافظة واسط عمليات الاستطلاع الميدانية لحقول الألغام ضمن حقل بدرة النفطي، مضيفا أن الحقل الممتد على طول الشريط الحدودي مع إيران بمساحة تبلغ (162كلم2) تم إنجاز عمليات الاستطلاع فيه لصالح شركة نفط الوسط التابعة لوزارة النفط .

وأضاف الجبوري أن عمليات الاستطلاع والتحديد شملت إعداد الخرائط والمخططات الرقمـية التي سيتم تزويدها إلى شركة نفط الوسط لتعتمدها فرق الدفاع المدني في وزارة الداخلية والعمل عليها في عمليات إزالة الألغام والمقذوفات غير المنفلقة في الحقل النفطي.

وبين وزير البيئة أن مـوقع حقل بدرة النفطـي يعد احد أصعب المواقع في الوقت الحالي لاحتوائه على نسب عالية من التلوث بالألغام والمقذوفات غير المنفلقة التي تتطلب جهودا كبيرة وأموالا للتخلص منها إضافة إلى ما تمثله مياه الأمطار والسيول من تحد نتيجة الانجرافات التي تتعرض لها الألغام في تلك المناطق وهو ما يزيد من صعوبة التعامل مع هذا النوع من التلوث.

وكان وزير البيئة دعا إلى غلق ملف الألغام في المناطق الجنوبية لتسهيل عمليات الاستثمار في هذا الجزء من العراق الذي يشهد استقرارا أمنيا واضحا ما يساعد على جلب الاستثمارات إلى جانب العمل على تحسين البيئة وحمايتها.

(الصباح الجديد)