مجلس نينوى: لم نعارض مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل

308
حارطة محافظة نينوى
حارطة محافظة نينوى

الحكمة – متابعة: قال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى، إن مجلسه لايعارض مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل، وأن الآلاف من أهالي الموصل يريدون الإسهام بتحرير مناطقهم ليفندوا المزاعم التي اتهمتهم بالترحيب بداعش.
وفيما أكد وجود أكثر من ستة آلاف و500 عنصر شرطة موصلي في معسكر قرب ناحية بعشيقة، وآلاف من الشباب الموصليين في معسكرين للحشد في ناحية زليكان وزاخو، أوضح أن هذه القوات بحاجة إلى السلاح تمهيدا لمشاركتها في معركة تحرير المدينة.
في حين نفى حدوث أي تدخل تركي بقضية الموصل، مبديا ترحيب حكومة نينوى المحلية بأي دعم يقدم لها عبر القنوات الرسمية للحكومة الاتحادية.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى، نور الدين قبلان، الذي حضر مؤتمراً للمجالس المحلية أقيم في محافظة كربلاء ، إن “أهالي المدينة يرفضون وجود تنظيم داعش الإرهابي ولم يرحبوا به”، معتبراً ان “ما عرضته بعض وسائل الإعلام بشأن ترحيب أهالي المدينة بعناصر التنظيم لم يكن حقيقياً وقد صوره تابعون لداعش وألصقوه بأهالي الموصل”.
وكذب قبلان الحديث عن “رفض مجلس نينوى تدخل تشكيلات الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل”، مستدركاً “لكن الآلاف من أبناء نينوى يريدون الإسهام بتحرير الموصل ليفندوا المزاعم التي اتهمتهم زوراً بإدخال داعش والترحيب به”.
وأشار المسؤول الموصلي الى “وجود آلاف من الشباب الموصليين، ينتظرون التسليح والتجهيز لتحرير الموصل من عناصر داعش الارهابي، بالتنسيق مع الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي”.
وانتقد نائب رئيس مجلس محافظة نينوى “بطء الحكومة الاتحادية بتجهيز تلك المعسكرات بالسلاح والعدة اللازمة لخوض معركة تحرير الموصل”، مطالباً الجميع بضرورة “إدراك الأهمية الكبيرة للموصل وأهمية تكثيف الجهود والتضامن لتحريرها”.
وأكد أن “حكومة نينوى المحلية حصلت على معلومات قبيل سيطرة داعش على المحافظة بأيام تنص على نيّة مجاميع إرهابية دخول الموصل”، مضيفا بان “الحكومة المحلية اتصلت بقائد عمليات نينوى، الفريق مهدي الغراوي، للتأكد من صحة تلك المعلومات، لكن الغراوي نفى حينها صحة تلك المعلومات”.
ويؤكد المسوؤل الموصلي أن “الحكومة المحلية فوجئت بعد أيام من ذلك بدخول عناصر داعش للموصل وسيطرتهم على أجزاء أخرى من محافظة نينوى”.
وتابع نائب رئيس مجلس محافظة نينوى بالقول إن “القادة العسكريين الذين أرسلهم القائد العام للقوات المسلحة السابق نوري المالكي للمحافظة لم يكونوا جديين بالتعامل مع داعش، ما أدى إلى سيطرة ذلك تنظيم الإرهابي على الموصل”.
ولفت إلى أن “عملية استيلاء الإرهابيين على الموصل لم تكن محلية، لوقوف دول وتنظيمات خارجية وراء داعش”، مستدركا “لكن العراقيين يتحملون جزءاً كبيراً من مسؤولية ما حدث”.
ورأى قبلان أن “عدم التنسيق بين الحكومتين الاتحادية والمحلية والمهاترات السياسية في بغداد كانت من اسباب استيلاء داعش على الموصل”، محملاً “القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة عمليات نينوى والأجهزة الأمنية بالمحافظة، الجزء الأكبر من مسؤولية سيطرة التنظيم على المدينة”.
وكان مجلس النواب العراقي، شكل في كانون الثاني الماضي، لجنة تحقيقية لبحث تداعيات وأسباب سقوط الموصل بيد تنظيم داعش، وانهيار القوات الأمنية فيها. يذكر أن تنظيم داعش، سيطر على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (405 كم شمال العاصمة بغداد)، منذ (العاشر من حزيران المنصرم)، وارتكب “فظائع” ضد مكوناتها ومواقعها الدينية والتاريخية، الأمر الذي عدته جهات محلية وأممية “جرائم إبادة جماعية”.

ك ح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*