ما هي علاقة بكتيريا الأمعاء بمرض “التوحد”؟

386
child-looking-through-wavy-glass
الدعوة إلى التحقيق في علاقة البكتريا الموجودة في الأمعاء بمرض التوحد

الحكمة – متابعة: دعا والد طفل مصاب بالتوحد عمره 10 سنوات إلى إجراء فحوصات وتحقيق لمعرفة الصلة بين التحسن المفاجئ الذي طرأ على حالة ابنه بعد 4 أيام من تناول مضاد حيوي شائع الاستخدام في الولايات المتحدة هو أموكسيسللين, تم وصفه للطفل نتيجة وجود احتقان في حلقه.

بحسب التقرير الذي نشرته مجلة “ميكروبال إيكولوجي” قال والد الطفل جون رادوكيس أن ابنه أظهر تحسناً مفاجئاً بعد 4 أيام فقط من تناول دواء وصف له لمدة 10 أيام، حيث بدأ يجري تواصلاً مع أبويه عن طريق العينين، وتحسنت قدرته على الكلام التي كانت قد تأخرت بشدة، وأصبح أقل إصراراً وتشبثاً بالروتين.

أضاف والد الطفل إن ابنه أظهر أيضاً مستوى من النشاط والطاقة كان يفتقده من قبل.

أشار التقرير إلى أن عدة آباء لاحظوا تغيرات مماثلة لدى أبنائهم المصابين بالتوحد عند تناول هذا المضاد الحيوي، كما توجد قصص أخرى من ملاحظات الآباء والأمهات تشير إلى تدهور حالة أطفالهم المصابين بالتوحد عند تناول هذا الدواء، ما يعزّز الدعوة إلى التحقيق في علاقة البكتريا الموجودة في الأمعاء بمرض التوحد، وهي البكتريا التي يقضي عليها المضاد الحيوي.

children_hands1-480x224
الأطفال المصابون بالتوحد لديهم تنوع أقل في بكتريا الأمعاء

تعليقاً على هذه الفرضية قال البروفيسور ريتشارد فري رئيس برنامج أبحاث التوحد في مستشفى أركنساس: “يمكن للبحوث التي تحقق في الصلة بين الأمعاء والتوحد أن تكشف الجوانب البيولوجية الأساسية في هذا المرض”.

وكانت الأبحاث الأخيرة التي أجريت عن التوحد قد اهتمت بمعرفة الصلة بين الكائنات الدقيقة التي تعيش في جسم الإنسان وبين درجات الإصابة الحادة بالتوحد.

وقد عثرت الباحثة روزا كراجمالنيك من جامعة ولاية أريزونا على أدلة تفيد أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم تنوع أقل في بكتريا الأمعاء، ويشير ذلك إلى وجود صلة بين القناة الهضمية ومشكلة التوحد التي تصيب الدماغ.

 

ويعد مرض التوحد (أو الذاتوية – Autism) أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية “اضطرابات في الطيف الذاتوي” (Autism Spectrum Disorders – ASD) تظهر في سن الرضاعة، قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، على الأغلب.

 

وبالرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.

 

وتظهر التقديرات أن 6 من بين كل 1000 طفل في الولايات المتحدة يعانون من مرض التوحد وان عدد الحالات المشخصة من هذا الاضطراب تزداد باضطراد، على الدوام. ومن غير المعروف، حتى الآن، ما إذا كان هذا الازدياد هو نتيجة للكشف والتبليغ الأفضل نجاعة عن الحالات، أم هو ازدياد فعلي وحقيقي في عدد مصابي مرض التوحد، أم نتيجة هذين العاملين سوية.

autism
6 من بين كل 1000 طفل في الولايات المتحدة يعانون من مرض التوحد

(24 – ويب طب)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*