العالم يحتفل بـ«ساعة الأرض» للعام التاسع على التوالي
352
شارك
الحكمة – وكالات: مع اقتراب مساء السبت الأخير من شهر مارس (آذار) من كل عام، يحتفل العالم بساعة الأرض، من خلال إطفاء أنوار المعالم الرئيسية في المدن والعواصم العالمية، وكذلك المنازل بما فيها من أجهزة إلكترونية غير ضرورية، وذلك لمدة ساعة كاملة لرفع الوعي بخطر التغيرات المناخية.
وذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، العالم كله للمشاركة، مشيرا إلى الاتفاق العالمي بشأن تحسين المناخ. وقال بان كي مون، إن جميع أضواء العالم اللامعة في بعض الأماكن سوف تنطفئ وتغرق في الظلام في الساعة 8:30 مساء (بتوقيت غرينتش)، احتفالا بدخول ساعة الأرض عامها التاسع، لافتا إلى أن إطفاء الأضواء كان أمرا رمزيا، لكنه أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ويتوقع مشاركة أكثر من 170 بلدا وإقليما في هذه الحملة لهذا العام، بالإضافة إلى نحو 40 موقعا مدرجا على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).
ومن بين المعالم السياحية العالمية التي ستقضي ساعة مظلمة مساء اليوم (السبت) ساعة بيغ بن، في العاصمة البريطانية لندن، وبرج إيفل بباريس، وتمثال المسيح المخلص في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، كما سيتم تعتيم ساحة تايمز سكوير في نيويورك، وجسر ميناء سيدني، وكذلك الحي التاريخي بالعاصمة الإكوادورية كيتو، وقلعة أدنبره باسكوتلندا، وهضبة اكروبوليس الشاهقة بوسط أثينا باليونان.
وعربيا ستطفئ مصر أنوار الأهرامات وأبو الهول وقلعة صلاح الدين وبرج القاهرة، وستغلق إمارة دبي برج خليفة وعدة هيئات حكومية أخرى، وكذلك ستغلق البحرين مركز البحرين التجاري العالمي احتفالا بساعة الأرض.
وفي عام 2014 وحده، تمكن أنصار ومؤيدو ساعة الأرض من جمع الأموال لزرع ملايين الأشجار، وشجعوا استخدام المواقد ذات الكفاءة في استهلاك الوقود وتقليل انبعاثات الكربون من الآلاف من المصانع.
وتعد بذلك ساعة الأرض مركزا للجهود الشعبية العالمية التي تدعم مشاريع الطاقة المتجددة والتشريعات الصديقة للبيئة والممارسات المسؤولة بيئيا وتعليميا.
ويحاول منظمو الحدث جاهدين التعاون مع المواطنين وصناع القرار والشركات لدفع التقدم في مجال المناخ في أكثر من 120 بلدا، ويقدم المنظمون نصائح وتوجيهات، بما في ذلك تقديم المشورة للحكومة في نيبال على سبيل المثال لتسهيل استخدام الطاقة الشمسية لسكان المناطق الحضرية، وزيادة الوعي المناخي في مدارس أوروبا وأفريقيا، والتعاون مع المزارعين والصيادين من استراليا وحتى كولومبيا.
ويذكر أنه تم إطلاق الحدث العالمي «ساعة الأرض» من مدينة سيدني الأسترالية في عام 2007، فاستخدمت المطاعم شموعا للإضاءة، وأُطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة. وبعد نجاح الحملة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدني، انضمت 400 مدينة لساعة الأرض في عام 2008. وكانت مدينة دبي هي المدينة المشاركة الأولى عربيا في عام 2009، تبعتها الرياض في عام 2010.
ويأتي هذا الحدث العالمي، قبل شهور من انعقاد مؤتمر عالمي حاسم بشأن المناخ في باريس في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.