الكربلائي محذراً من اتساع الفكر المتشدد: مقتل شحاتة ومن معه جريمة بشعة ويصفهم بشهداء التعصب الأعمى
318
شارك
تناول مُمثِّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحُسيني الشريف مجموعة من الامور التي تشهدها الساحة العراقية والعربية لاسيما ما يتعلق بالتفجيرات الإرهابية التي حصلت في قضاء طوز خورماتو وجريمة مقتل الشيخ حسن شحاته.
وقال الكربلائي في حديثه عن التفجيرات الأخيرة في طوز خرماتو “الشيعية”: إنَّ حوادث التفجير والقتل وكثرتها خلال ايام الاسبوع حينما نطالع ونشاهد وسائل الاعلام اصبحت اخباراً عادية لا تثير الاهتمام لكثرتها، مبينا ان هنالك استهدافاً مبرمجاً تتعرض له الاقليات وتحديد مكون طائفي دون المكونات الاخرى وبصورة ممنهجة وفي مناطق محددة وبالذات في طوزخورماتو ومنذ عدة سنوات ما جعل اهالي هذه المدينة في خوف دائم، متسائلاً لماذا هذا الاستهداف المتكرر لهذا المكون ولهذه الاقلية ولهذه المناطق ولهذا اللون الطائفي، مشيراً الى ان الاسباب أصبحت واضحة وباتت معروفة لدى الجميع ولانريد ان ننكأ الجراح – على حد وصف الكربلائي – ونذكر علناً الاسباب الداعية الى استهداف هذا المكون وتلك الاقلية بالذات ، داعيا اللجنة الامنية التي تم تشكيلها لدراسة اسباب استهداف تلك المنطقة لوضع حل جذري وحقيقي للحد من هذه الاستهدافات معربًا في الوقت نفسه عن حق أهالي المدينة بالمطالبة بحقوقهم وبمختلف الوسائل الممكنة.
وتعرض الكربلائي الى حادثة مقتل الشيخ حسن شحاتة ومجموعة من اقربائه وأصدقائه في مصر ومدى الاثر الذي تركته في نفوس المسلمين واصفا اياها بأنها جريمة بشعة بعد ان تعرضوا للضرب المبرح وتسحل جثثهم ويمثل بها مشددا على انها جريمة مستنكرة ومدانة بكل المقاييس الدينية والأخلاقية والإنسانية مسميا اياهم (شهداء التعصب الاعمى) الذي بدأ ينتشر وتتسع دائرته فبعد ان كان في افغانستان وباكستان والعراق نجده اليوم في مصر وهذا امر يحز بالنفس اذ ان مصر عرفت لدى المسلمين جميعا بالاعتدال والوسطية والقبول للاخر والتعايش السلمي معبرا عن وصول التعصب الى مصر بأنه امر سيىء جدا ، مشيدا بدور الازهر الذي ادان تلك الجريمة.
ودعا الكربلائي في السياق ذاته جميع العلماء والمفكرين وخطباء المنابر والدعاة الى ضرورة ان يؤكدوا على حرمة دم المواطن في جميع البلدان الاسلامية اياً كان مذهبه او دينه او عرقه او انتماؤه، … والدعوة الى الله تعالى مع ضرورة تجاوز حالات الاساءة الى رموز ومقدسات الاخرين لان المشتركات بين طوائف المسلمين كثيرة ولا تؤدي الاساءة الى الرموز سوى الى الاضرار بوحدة المسلمين.