النيران تلتهم إذاعة داعش في الموصل وتعمق جراحات هزيمته بتكريت

310
071
حريق لم تعرف أسبابه اندلع ببناية في وسط حي المأمون غربي الموصل أسفر عن تدمير إذاعة البيان التابعة للتنظيم وتوقف بثها بالكامل

الحكمة – متابعة: كشفت مصادر مطلعة في محافظة نينوى عن اندلاع حريق في مبنى إذاعة ”البيان” التابعة لتنظيم داعش في الموصل، فيما بينت أن التنظيم قام بمنع سكان مدينة الموصل من التنزه في البراري القريبة في عز فصل الربيع خشية هربهم وعدم عودتهم للمدينة.

وقال مصدر من داخل المدينة لـ“الصباح الجديد” إن “حريقاً لم تعرف أسبابه اندلع ببناية في وسط حي المأمون غرب الموصل أسفر عن تدمير إذاعة البيان التابعة للتنظيم وتوقف بثها بالكامل”.

وأضاف إن ” التنظيم أقدم على تطويق المبنى مانعا من التقرب إليها، وسط شكوك بأنه حريق متعمد، بسبب الدخان الأسود الكثيف الذي نتج عن الحريق مما يشير لوجود مشتقات نفطية استخدمت لإشعال الحريق”.

وكان تنظيم داعش قد أسس إذاعة البيان، في منتصف أيلول من العام الماضي، والتي تغطي أجزاء واسعة من محافظة نينوى، والتي تبث إرسالها إلى سيارة بث خاصة متنقلة، وتقوم الأخيرة ببث برامج الإذاعة وهي تسير في الطرقات داخل المدينة في سبيل عدم استهدافها من الطيران الحربي.

وتبث البيان فتاوى التنظيم ونشاطاته الإرهابية، فضلا عن الأناشيد الدينية.

Masef.001
من عادة أهل الموصل إنهم يخرجون للبراري والبلدات القريبة للقيام بسفرات عائلية ويتمتعون بالمناظر الربيعية الخلابة

 وفي سياق آخر قام تنظيم داعش الإرهابي بمنع سكان مدينة الموصل من التنزه في البراري القريبة في عز فصل الربيع خشية هربهم وعدم عودتهم للمدينة.

وقال مصدر أمني عراقي في محافظة نينوى إن “تنظيم داعش الإرهابي الظلامي لا يريد أن يتمتع أهالي نينوى بأي شكل من إشكال المتعة البريئة، خاصة وان المحافظة تشهد ربيعا رائعا وطقسا جميلا جدا هذه الأيام”.

وأضاف “من عادة أهل الموصل إنهم يخرجون للبراري والبلدات القريبة للقيام بسفرات عائلية ويتمتعون بالمناظر الربيعية الخلابة، لكن تنظيم داعش الإرهابي عكر عليهم هذه المتعة الوحيدة والتي هي بمتناول اليد، من خلال منع الأهالي من الوصول إلى مكان سياحي في أطراف الموصل بذريعة وجود عبوات ناسفة وغيرها”.

وأشار المصدر إلى أن “عناصر التنظيم في نقاط التفتيش القريبة من الطرق الخارجية، تتعمد تخويف العوائل التي تكشف على أنها ستمضي بسفرة لمدة بضعة ساعات، ويبلغونهم أن غالبية المنطقة مفخخة بالعبوات الناسفة، أو إن الطائرات تستهدف هذه المواقع بشكل شبه يومي، أو أنه من المحتمل أن تقع اشتباكات بين عناصر التنظيم والقوات العراقية أو قوات البيشمركة، وبالتالي تضطر هذه العوائل إلى العودة لمنازلها”.

وتابع بالقول أن “التنظيم يخشى من أن بعض هذه العوائل قد لا تعود للمدينة من خلال بقائها مع أقرباء ومعارف لها في قرى قريبة من الموصل تمهيدا للهرب من الموصل بالكامل، كما انه يخشى أن تكتشف العوائل المتنزهة حجم تراجع خطوط داعش خارج المدينة والمناطق التي خسرها خلال الشهرين الماضيين رغم مزاعمه بأنه ما زال يسيطر على تلك المناطق”.

وبحسب المصدر نفسه، فان “تنظيم داعش قام بنقل غالبية الكتل الكونكريتية التي كانت تشكل أسوارا صغيرة حول مختلف الدوائر الحكومية والحزبية في مدينة الموصل سابقا، وقام بنقلها إلى خارج مدينة الموصل بهدف تشكيل سور حولها تحسبا لعمليات مرتقبة من قبل القوات الأمنية المشتركة لتحرير مدينة الموصل”.

ومضى بالقول أن ” التنظيم قام بنصب هذه الكتل خلف الخنادق التي سبق أن قام بحفرها، على أمل أنها قد تسهم في عرقلة القوات الأمنية”.

وعلى صعيد آخر، اتخذ مقاتلون أجانب تابعون للتنظيم من المساجد مقرات لهم.

وقال مصدر امني مطلع إن “التنظيم الإرهابي أوعز إلى مقاتليه الأجانب باتخاذ بعض مساجد الموصل كمقرات لهم، والمبيت فيها بشكل مستمر”.

وتابع أن “خطوة التنظيم تأتي لأنه بات يدرك أن طيران التحالف الغربي أو العراقي لا يقصف المساجد، كما أن وجود عناصره في منازل عادية عرضها لضربات مميتة بسبب وجود عيون استخبارية تتابع تحركاتهم”.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*