العراق يفتح حدوده أمام الصادرات الزراعية الأردنية في ظل تدهور الزراعة المحلية

الحكمة – متابعة: قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعية الأردنية نمر حدادين، إن الحكومة العراقية وافقت على إعادة فتح حدودها أمام الصادرات الزراعية الأردنية، بعد إغلاقها منذ أكثر من أسبوع.

وأضاف حدادين في تصريحات لوكالة الأناضول اليوم الأحد، نقلها موقع المصريون أن موافقة الحكومة العراقية جاءت بعد اتصالات أجرتها الحكومة الأردنية معها أمس، طالبتها بالسماح بتصدير الخضار والفواكه إلى السوق العراقي.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعية الأردنية، أن الصادرات الزراعية الأردنية إلى العراق ستستأنف بشكل فوري اعتبارا من اليوم الأحد.

وكانت السلطات العراقية أعادت أمس السبت 75 شاحنة أردنية محملة بالخضار والفواكه من على حدودها، ما أدى إلى تلف جميع محتوياتها . وبررت الحكومة العراقية منع دخول المنتجات الزراعية الأردنية، ببدء موسم الإنتاج الزراعي في العراق إلا أنها ألغت القرار اليوم.

وسمح العراق مؤخرا بإدخال جميع أنواع الخضار والفواكه الأردنية إلى العراق دون موافقة مسبقة.

وسجلت الصادرات الأردنية إلى العراق، تراجعا في العام الماضي لتصل إلى 1.16 مليار دولار، مقابل 1.24 مليار دولار لعام 2013 بانخفاض 6.45%، بحسب البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية الحكومية.

وتواجه الصادرات الأردنية إلى السوق العراقي صعوبات كبيرة بسبب التحديات الأمنية في العراق، مما أدى إلى ارتفاع رسوم الشحن البرى بين البلدين، فيما جرى مؤخرا توفير منطقة داخل الأردن قرب الحدود مع العراق للتبادل التجاري بين البلدين، بحيث تفرغ الشاحنات الأردنية حمولاتها في أخرى عراقية تحاشيا لمخاطر السير في الأراضي العراقية.

وكثفت الحكومة الأردنية جهودها خلال الأيام القليلة الماضية، لإيجاد أسواق تصديرية لإنتاج الأردن من الخضروات والفواكه، خاصة بعد إغلاقها للحدود مع سوريا منذ الأربعاء الماضي بسبب سيطرة المعارضة السورية على معبر نصيب السوري المقابل للحدود الأردنية، حيث يشكل السوق السوري أحد الوجهات التصديرية الرئيسية للخضار والفواكه الأردنية، وتمر من خلاله تجارة الترانزيت الأردنية إلى أوروبا وروسيا وغيرها.

يذكر أن الزراعة في العراق تعاني منذ سنين عدة جراء عدم انتهاج سياسة حكومية لدعم هذا القطاع المهم في دعم اقتصاد البلد ما دفع إلى الاعتماد على الاستيراد.

س ف