الحكمة – متابعة: نشرت جريدة «كونفدنسيال» الإسبانية مؤخرا مقالا يفيد بافتتاح مؤسسة آل البيت مدرسة في العاصمة مدريد. وتؤكد، وفق مصادر تابعة للمخابرات الإسبانية، ارتباط هذه المؤسسة الجديدة بمخطط لنشر المذهب الشيعي في إسبانيا.
الجريدة تؤكد رهان مختلف التيارات الإسلامية على إسبانيا بفضل ارتفاع نسبة المسلمين في هذا البلد الأوروبي، حيث يتجاوز عددهم المليون ونصف، وفق إحصائيات حديثة. ومما يزيد من أهمية الجالية المسلمة في إسبانيا هو غياب تأطير ديني من طرف مؤسسات رسمية بل يبقى المجال مفتوحا أمام مؤسسات خاصة تقف وراءها دول.
وتعتبر إسبانيا من الدول التي تشهد أقل نسبة من التشيع بحكم أن الغالبية المسلمة هي من دول المغرب العربي ودول الساحل وغرب إفريقيا، ويتعلق الأمر بمسلمين من السنة يعتنقون في الغالب المذهب المالكي. وكانت أولى محاولات نشر المذهب الشيعي قد تمت في الثمانينيات والتسعينيات في مدينة برشلونة عبر جمعية طلابية مغربية لكن تأثيرها كان محدودا بحكم أن معظم أفرادها غادروا إسبانيا نحو المغرب أو نحو المشرق أو دول أوروبية أخرى.
وراهنت المؤسسة الجديدة التابعة لآل البيت على استقطاب أسماء معروفة في الحقل الإسلامي في اسبانيا عبر التعاقد معها والعمل على استقطابها، وأغلب هذه الأسماء هي مغربية. وكانت الاستراتيجية نفسها قد نهجتها مؤسسة آل البيت في بلجيكا، حيث ارتفع عدد الشيعة المغاربة بشكل ملفت خلال العقد الأخير.
ومما يساهم في الارتفاع التدريجي للشيعة في إسبانيا هجرة الكثير من العراقيين بعد الحرب الأمريكية – البريطانية ضد العراق سنة 2003، حيث أقاموا مشاريع وتزوجوا من مغربيات.
ويقول يوسف فيرنانديث أحد مسؤولي الجمعية التي افتتحت يوم 28 شباط/ فبراير الماضي “هدفنا هو تحويل المؤسسة الى أكبر مرجع للإسلام في إسبانيا وبدون إقصاء أي أحد”، في الوقت ذاته، يؤكد أن تمويل الجمعية يأتي من مساهمات من طرف مهاجرين مغاربة وسوريين وعراقيين.