اتفاق سوري فلسطيني لطرد داعش من مخيم اليرموك قرب دمشق
409
شارك
اتفاق سوري فلسطيني لطرد داعش من مخيم اليرموك قرب دمشق
الحكمة – وكالات: هاجم الجيش السوري مواقع تنظيم “داعش” بمنطقة الحجر الأسود المجاورة لمخيم اليرموك، فيما أعلنت فصائل فلسطينية عن تأييدها لعملية عسكرية مشتركة بين الفلسطينيين والحكومة السورية لطرد مسلحي تنظيم داعش من مخيم اليرموك الفلسطيني جنوبي سوريا.
وكان مسؤول فلسطيني رفيع أعلن في وقت سابق عن الاتفاق مع الحكومة السورية على استخدام القوة العسكرية ضد مسلحي تنظيم داعش الذين يسيطرون على معظم المخيم.
ولا يزال 18 ألف شخص يعيشون في المخيم الذي شهد قصفا وحصارا خلال العامين الماضيين.
وعقد ممثلون عن 14 فصيلا فلسطينيا اجتماعا الأربعاء في دمشق بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني الذي وصل دمشق قبل يومين للبحث مع المسؤولين السوريين في سبل طرد التنظيم الإرهابي من اليرموك.
وأكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد عقب الاجتماع أنه “كان هناك توافق فلسطيني على إنقاذ المخيم ودحر داعش منه”، وقال: “تم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مركزية مشتركة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة”.
وأضاف بهذا الصدد أن وحدات من الجيش السوري بدأت عملية عسكرية ضد “داعش” من منطقة الحجر الأسود، منوها إلى أنها “دكت تجمعات ومقار التنظيم وكبدته خسائر فادحة”.
وكان وزير المصالحة الوطنية السوري، علي حيدر أعلن الأربعاء أن الوضع الراهن في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق يستدعي حلا عسكريا، موضحا أن الأولوية تستدعي إخراج ودحر المسلحين والإرهابيين من المخيم، مشيرا إلى أن هذا الحل فرضته الوقائع الجديدة على الأرض.
وجاءت تصريحات حيدر بعد لقائه بعضو اللجنة المركزية في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني الذي صرح بأن الحكومة السورية وافقت على توفير ممر آمن للاجئين في اليرموك وعلى تزويدهم بملاجئ خارج المخيم.
في غضون ذلك، تقدمت الفصائل الفلسطينية في اليوم السابع من معركة اليرموك على أكثر من محور وسط المخيم وغربه، وانسحب المسلحون من شارع لوبية وسط المخيم.
واعتبرت مصادر عسكرية فلسطينية من داخل المخيم أن “تقدم الفصائل لا يعني أن خطر “داعش” أصبح بعيدا، فانسحاب عناصر التنظيم هذا يعني أنهم يجهزون لهجوم أعنف ومنظم بشكل أكبر”.
وفي حي التضامن المجاور، أعلنت جماعة “لواء العز” المسلحة مبايعتها لتنظيم داعش، واندلعت اشتباكات بينها وبين المسلحين المؤيدين لإجراء مصالحة مع الجيش السوري.
وتتواصل الاشتباكات الشرسة في مخيم اليرموك منذ الجمعة الماضي، بعد اقتحامه من أكثر من 3 آلاف مسلح، وقد نجح المسلحون في المرحلة الأولى من هجومهم في دحر كتائب “أكناف بيت المقدس” المحسوبة على حركة حماس، قبل أن يطاردوا الفصائل الفلسطينية المسيطرة على القسم الشمالي من المخيم جنوبي دمشق.
ويعد مخيم اليرموك هو المخيم الأساسي للاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين هربوا من حرب عام 1948.
وقبل وقوع الحرب الأهلية في سوريا كان المخيم قد تمدد كثيرا وأقيمت فيه الكثير من المباني للفلسطينيين والسوريين على حد سواء.وأدى القتال في المخيم إلى تدهور أوضاع المدنيين.
وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن هناك حاجة ماسة “لمساعدات طبية عاجلة”. وحذرت اللجنة من أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد بشكل يومي. وطالبت الأطراف المتحاربة بعمل “ممر فوري بلا عوائق” للسماح للمدنيين بالخروج من المخيم.