صحفيون أجانب: الحشد الشعبي مجاميع وطنية تدافع عن البلاد

الحكمة – متابعة: أشاد صحفيون أجانب بالدور الذي يؤديه مقاتلو الحشد الشعبي في تحرير أرض العراق من عناصر تنظيم داعش، مؤكدين في أحاديثهم أنهم لمسوا على أرض الواقع عدم صحة ما تردد عن قيام الحشد الشعبي بعمليات سلب ونهب في تكريت.

وقال الصحفي الألماني سيباستيان باكوس الذي يعمل في وكالة الأخبار الألمانية ويزور العراق ضمن وفد(حملة من اجل الحقيقة), “منذ مدة طويلة وأنا اعمل كاتباً ومصوراً صحفياً في متابعة أخبار داعش في العراق وسوريا حتى صرت متخصصاً في هذا الموضوع، وقد واكبت حوادث العراق منذ بدايتها عند احتلال الموصل، والتقيت الكثير من المهجرين واللاجئين المسلمين والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم وشاهدت معاناتهم وما سببه لهم التنظيم الإرهابي داعش”.

 

مضيفاً “في جولتي الأخيرة بصحبة وفد (حملة من أجل الحقيقة)، عملت مع أعضاء الوفد على نقل حقيقة الحوادث التي تجري بعيداً عن التحيز أو التشويه، ومن المؤسف عندما كنت في ألمانيا كنت أسمع عن الحشد الشعبي بأنه ميليشيات تحرق وتهدم البيوت، ولكن بعد الذي شـــاهدته بعيني أستطيع القول بأن الحشد الشعبي قوة ضاربة تحمي المظلومين وتدافع عن حقوقهم، ولم أر شيئاً من ادعاءات الحرق والتخريب خلال جولتي في تكريت ومناطقها، وهذا ما كتبته وما سأكتبه في الصحف”.

وأوضح باكوس “عملت على تغيير مصطلح الميليشيات إلى الحشد الشعبي، ومصطلح الدولة الإسلامية إلى داعش، وللأسف أنا أحد الذين تعرضوا لضرر داعش، فقد خسرت أحد أصدقائي بسبب داعش بعد أن أنضم لهذا التنظيم هو وعائلته، كما لا حاجة لتوضيح صورة داعش والتكلم عنه فقد فاق حد الإجرام الإنساني والأخلاقي”، مضيفاً “صرت متأكداً من تطرف داعش وعدم ارتباطه بالإسلام ولا صحة لما يدعيه من إقامة العدالة والخلافة، واعتقد إنه من الضروري على الحكومة العراقية أن تحدد الطرف المساند لداعش وكيف سانده ولماذا؟ لكي لا تتعرض الى أخطار في المستقبل”.

وقال الإعلامي الحربي جيك الذي يعمل في وكالات أمريكية وأسترالية وهو من المشاركين في متابعة أحداث أفغانستان وسوريا والعراق حالياً، إن “أفكار وأيدولوجية افراد داعش معروفة وواضحة للجميع، ومن المستحيل أن يتقبلها إنسان سليم العقل والفكر، وقد صار واضحاً بطلان ما يدعونه من الانتساب للإسلام والدعوة للخلافة الإسلامية، ولهذا ومن أجل إظهار الحقيقة والعمل بمهنية وصدق كان من الضروري أن نتوجه إلى العراق ونغطي الحوادث الجارية ونبين الحقائق ونوضح ما هو صادق وباطل منها”.

مضيفاً “بعد ان قمت بهذا الامر، وبعد ما رأيت بعيني سأكتب الحقيقة التي شاهدتها لا غير، وهي إن الحشد الشعبي مجاميع وطنية متحدة لا غبار عليها، يقاتلون بعقيدة وإيمان من أجل وطنهم وشعبهم، ولا توجد إي صحة للادعاءات التي يبثها الإعلام اليوم من تخريب أو إنهم ميليشيات طائفية”.

واستقبلت العتبة العباسية بدعوة موجّهة منها الوفد الذي مثّل منظّمة الشباب العراقيّ الأمريكي، وهي منظّمة غير ربحية أسّست في 2009على يد بعض الشباب العراقي الأمريكي الذين وجدوا من الضروري أن يوحّدوا أصواتهم وقدراتهم وطاقاتهم في مكانٍ يستفيد منه بلدهم الأمّ العراق، والعمل بكلّ ما لديهم من إمكانيات متاحة لإظهار الحقائق بعيداً عن التشويش وبما يساعد على صياغة القرارات السياسية والثقافية والاقتصادية في أمريكا عبر قنوات العمل الأكاديميّ والبحثي”.

وقال رئيس معهد الشباب العراقي الأمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية هيثم المياحي أن “هذه الحملة التي نقوم بها أُطلق عليها اسم (حملة من أجل الحقيقة) أعددنا لها في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الاطلاع على الأخبار السيئة والسلبية التي تحاول تشويه انتصارات الحشد الشعبي والبطولات التي سطّرها، فهذا الحشد يمثّل العراق بالكامل وبسبب هذه الأخبار الكاذبة بدأت القنوات الإعلامية الغربية تسمية الحشد الشعبيّ بـالميليشيات وحاولت تشويه صورته أمام العالم بسبب الأخبار المغلوطة التي تصلها، ولذلك تواصلنا مع العديد من الوكالات الإخبارية العالمـية ووكالات التلفزة الإخبارية والصحف وحصلنا على موافقة الكثير منهم من أجل الحضور الى العراق وتغطية الحوادث من كثيرٍ من الدول، منها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا وأمريكا وهولندا وسويسرا وبريطانيا وباقي الدول، وتمّ إدخالهم الى العمليات التي شاركت فيها فرقة العباس القتالية وبقية الفصائل، وقد شاهدوا بأمّ أعينهم الإنجازات والانتصارات بالإضافة الى أنّهم كتبوا بصورة إيجابية وغيّروا كلمة ميليشيا الى حشد شعبي”، وهذا إنجاز كبير من خلال تغيير المفاهيم، وتغيير اسم الجماعات الإرهابية الى داعش بدلاً من الدولة الإسلامية”.

 بذكر ان فريق “حملة من أجل الحقيقة” قد زار النجف الاشرف والتقي نجل سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مد ظله) سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد حسين الحكيم واجاب سماحته على اسئلة واستفسارات الفريق الاعلامي، وعقب اللقاء الصحفي تشرفوا بلقاء سماحة المرجع والسلام عليه.

(الحكمة – الزمان – الكفيل)

 ك ح