اغتيال حسن شحاتة بعيون شيعية
انتقدت مصادر شيعة اغتيال القطب الشيعي حسن شحاتة، مؤكدة أن هذه الخطوة إنذار خطير لدخول مصر مرحلة الصدام الدموى بين الشيعة والسنة. فمن جانبه أكد محمد الدريني رئيس تجمع آل البيت في مصر أن قتل الشيخ حسن شحاتة أمر متوقع وهو بداية لمسلسل من الاغتيالات التي يقدم عليها السلفيون خلال المرحلة المقبلة. وقال إن ما حدث يكشف السلوك الدموي لهؤلاء وهو بداية لعبمقتل الشيخ شحاتة افتتاح مسرح للدماء وتحمل مسئوليته الحكومة.
ووافقه في الرأي الدكتور أحمد راسم النفيس المفكر المصري الشيعي، مؤكدًا أن ما حدث للشيخ حسن شحاتة هو جريمة شنعاء، وهي بداية لجرائم أخرى سيقبل عليها السلفيون بتعليمات من الوهابية السعودية بهدف توجيه رسالة سياسية من خلال إراقة دماء الأبرياء في مصر. وأضاف النفيس، أن مشروع الوهابية تم تطبيقه في كل من سوريا ومصر، واستخدم من خلاله السلفيون الوسائل والآليات المتعددة للوصول لهذا الهدف. وأشار النفيس إلى أن مقتل ” شحاتة ” هي بداية الحرب المفتوحة بين السلفيين والشيعة وباقي الطوائف الأخرى التي تختلف معهم في الرأي.
وعلق علي عبد العال، الباحث في الشؤون الإسلامية، على الحادث مؤكدًا أنه بهذه الجريمة تدخل مصر مرحلة الصدام المسلح بين الشيعة والسنة، مشيرًا إلى أن محاولة قتل شحاتة يحدث نوعًا من البلبلة الكبيرة في مصر. وأضاف “عبد العال: الحرب دائرة بين السنة والشيعة مصدرة على الصعيد الدولي في لبنان وسوريا والعراق وإيران، ولكن أحداث لبنان الأخيرة كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، مؤكدًا أن الحرب متفجرة بينهم على الصعيد الدولي ولكنها لم تصل في مصر لمرحلة القتل. وطالب عبد العال، بكشف غموض الجريمة باعتبارها قضية جنائية في المقام الأول وسبب القتل، قبل أن تدخل مصر في فتنة طائفية بين السنة والشيعة.
وأكد العميد حسين حمودة الخبير الأمني أن مقتل القطب الشيعي حسن شحاتة هو نذير خطير بانغماس مصر في الفتنة الطائفية والتي تروج لها الولايات المتحدة الأمريكية لتقسيم الشرق الأوسط على أساس مذهبى بين السنة والشيعة. وقال حمودة إن هذه الفتنة والتي ساهم المتهم ” محمد مرسى العياط ” – بناء على حكم محكمة جنح الإسماعيلة ، من خلال مؤتمره ” نصرة سوريا ” بما ساعد على تأجيج مشاعر أهل السنة تجاه الشيعة، وبذلك قام بدوره في تنفيذ المخطط الصهيو أمريكي. وأوضح حمودة أن كل هذه الأحداث لا تصب في النهاية إلا لصالح أمريكا ومشروعها لتقسيم الشرق الأوسط على أساس مذهبي.
المصدر: موقع فيتو