معظم دول العالم “ليس لديها خطط” للحفاظ على فعالية المضادات الحيوية
409
شارك
الحكمة – متابعة: لا تملك 75 في المائة من دول العالم أي خطط جاهزة لحماية وتطوير الأدوية المضادة للميكروبات، حسبما تقول منظمة الصحة العالمية.
وحذرت المنظمة الأممية مرارا من أن العالم يتجه إلى “عصر ما بعد المضادات الحيوية” حيث سيتعذر القضاء على بعض الأمراض باستخدام الأدوية الحديثة المتاحة حاليا.
ودعت المنظمة في تقرير لها إلى بذل الكثير من الجهد للحد من زيادة مقاومة المضادات الحيوية من جانب مجموعة كبيرة من الأمراض.
ووصف خبراء الأمر بأنه “وضع مروع.”
وتتسم الميكروبات بالقدرة على تطوير مقاومة للأدوية التي نستخدمها لمواجهتها.
وإذا أصبحت الأدوية غير فعالة، ستصبح بعض الأمراض الشائعة، كالسل، قاتلة مرة أخرى.
وتعتمد العمليات الجراحية وعلاج السرطان بصورة أساسية على الأدوية لإبقاء المرضى على قيد الحياة.
ورغم التركيز الكبير بالمضادات الحيوية، توجد تحذيرات حول مقاومة مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) للأدوية المضادة للفيروسات والملاريا التي أصبحت لا تستجيب لوسائل العلاج الأخيرة.
غياب الخطط
وقبل اجتماع لجمعية الصحة العالمية الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية الشهر المقبل، أعد مسؤولون تقييما لجهود 133 دولة في مكافحة الأزمة.
وأظهر التقرير أن 34 دولة فقط لديها خطط في كيفية مواجهة المستويات المتزايدة لمقاومة المضادات الحيوية.
وقال تشارلز بين، منسق إدارة مقاومة الميكروبات في منظمة الصحة العالمية، لبي بي سي: “الأدوية المضادة للميكروبات شيء مهم للغاية ولا يمكن التقليل من قيمته.”
وأضاف: “هذا هو التقرير الأول الذي أعد على مستوى دولي بشأن ما يجري في الوقت الراهن.”
وتابع: “دولة واحدة من بين كل أربع دول لديها خطة عمل، وهذا عدد ضئيل للغاية، فهناك الكثير من العمل الذي يتعين إنجازه.”
وقال بين: “الوعي بالقضية متدن في كافة المناطق، ولا يزال الكثيرون يرون أن المضادات الحيوية القاتلة للبكتيريا ستكون ذات فائدة لمواجهة الفيروسات، مثل نزلات البرد الشائعة والإنفلونزا.”
وسيناقش اجتماع جمعية الصحة العالمية خطة عالمية تتبناها كل دول العالم.
وقال بين: “نريد أن يتحرك العالم بأسره، ونحتاج أن تضع كل الدول الأمور في نصابها لمواجهة المشكلة، وأن تمضي كل الدول في الطريق ذاته.”
وتعليقا على التقرير، قال مايك تورنر، من مؤسسة “ويلكوم تراست” الخيرية للأبحاث الطبية: “الأمراض المضادة للعقاقير واحدة من أكبر التهديدات التي تواجه مستقبل الصحة العالمية.”
وأضاف: “ليس لدينا، حتى الآن في غالبية دول العالم، أي فكرة عن الأشخاص الذين يحصلون على الأدوية أو لأي غرض. وهذا وضع مروع.”
وأردف: “لا يمكننا أن نعقد الآمال في وقف تحول البكتيريا لمقاومة الأدوية ما لم نحصل على المعلومات البسيطة والأساسية.”