اعتصام الجالية الإسلامية في ميونخ تنديدًا بجرائم قتل الشيعة في العالم

233

9056_616

   شارك في الاعتصام مجموعة كبيرة من ابناء الجالية العراقية اضافة الى الجالية العربية والاسلامية من مصر وايران وافغانستان والمانيا , موسوعة نينوى كانت هناك للمشاركة وتغطية الحدث , وقد رفع المعتصون صورا مؤثرة لضحايا الجرائم الوهابية الارهابية , منها صور الشيخ الشهيد شحاته وصور اطفال دير الزور في سوريا وهم قد ذبحوا على ايدي عصابات القاعدة والمجرم الشافي.

أقيم في الخامس من تموز 2013 , اعتصام حاشد ومؤثر في مدينة ميونيخ الالمانية , للتنديد بمسلسل قتل الشيعة وبمقتل شهيد الولاية الشيخ حسن شحاتة ورفاقه بتلك الصورة البشعة التي كشفت حقيقة قسوة وهمجية قاتليه , هذا وقد نظم الاعتصام ودعا اليه مركز وحسينيّة الإمام الهادي عليه السلام في ميونيخ وكان في مقدمة الاعتصام الحاج ابو علي النجفي و الاخ ابو يحيى وابو محمد باقر وابو زينب وابو طارق من مسؤولي الحسينية، شارك في الاعتصام مجموعة كبيرة من ابناء الجالية العراقية اضافة الى الجالية العربية والإسلامية من مصر وإيران وأفغانستان وألمانيا , موسوعة نينوى كانت هناك للمشاركة وتغطية الحدث , وقد رفع المعتصون صورا مؤثرة لضحايا الجرائم الوهابية الارهابية , منها صور الشيخ الشهيد شحاتة وصور اطفال دير الزور في سوريا وهم قد ذبحوا على ايدي عصابات القاعدة والمجرم الشافي وزع المعتصمون بيانا باللغة الالمانية والعربية اوضحوا فيه طبيعة الجرائم التي يتعرض لها الشيعة في العالم , كما تم عرض فيلم امام المتفرجين يحتوي على فتاوى شيوخ الفتنة والتي تأمر بقتل الشيعة مثل محمد العريفي والقرضاوي  وأشباههما , ثم احتوى الفيلم ايضا على مشاهد قتل الشيعة في العراق والبحرين وباكستان ومصر , خاصة تلك المشاهد المرعبة والمؤثرة جدا لطريقة قتل الشيخ الشهيد حسن شحاتة رحمه الله , هذا وقد قامت سيدة المانية مسلمة بشرح مقاطع الفيلم والتعليق عليه باللغة الالمانية للحاضرين , مما أوجد حالة من التذمر والألم لدى المشاهدين , وتفاعل بعضهم وراح يطرح اسئلة حول طبيعة هذه الجرائم ومرتكبيها , اخوة مصريين تفاعلوا مع الاعتصام , مؤكدين انهم يستنكرون جريمة قتل الشيخ شحاته , ولكنهم تساءلوا , ببراءة. ان كان الشيعة ضد أهل السنة والجماعة أم لا ؟!!.. فأكد لهم الاخوة اننا مع اهل السنة اخوة في الدين ولكننا ضد كل الجرائم والتكفير الذي يرتكبها المجرمون الارهابيون باسم الدين وباسم اهل السنة , فابتهجوا لذلك وانضموا مع المعتصمين , وفي نهاية الوقت المحدد للاعتصام , انتقل المعتصمون الى حسينية الامام الهادي عليه السلام لحضور مجلس عزاء على روح الفقيد الراحل حسن شحاته وليتناولوا بعد ذلك طعام الغداء.

نص بيان الاعتصام الذي وزع باللغتين العربية والألمانية

9055_680

  نريد اليوم ان نتحدث عن جريمة عظيمة بدأت منذ سنين عدة في عالمنا الاسلامي وهي مستمرة الى يومنا هذا، الضحايا فيها في الأعم الاغلب مدنيون عزّل..نساء ورجال في محال عملهم او طلبة يتوجهون الى جامعاتهم او اطفال يتوجهون الى مدارسهم في مدن العراق وباكستان وأفغانستان واليمن وسوريا ليس لهم اي دخل في النزاعات السياسية الدائرة هناك. فكانت حصيلة هذه الجرائم الاف الارامل وعشرات آلاف الايتام وآلاف المعاقين.

امّا الجناة فهم جماعة اسلامية متشددة تعتمد العنف المفرط كوسيلة لتحقيق اهدافها السياسية،هذه الجماعة تطلق على نفسها تسمية: السلفيون او كما يسميهم البعض: الوهابيون. وهم يتمركزون بصورة اساسية في المملكة العربية السعودية، وأفغانستان (ويعرفون هناك بحركة طالبان)، وفي باكستان، كما يتواجدون في اليمن، ويحاولون من خلال الدعم المالي والإعلامي الكبير نشر هذا الفكر المتطرف في باقي انحاء العالم.

بدأ هذا الفكر المتطرف قبل حوالي مئتي عام في في ارض نجد والحجاز التي تسمى حاليا العربية السعودية، اعتمد هذا الفكر مبدأ تكفير الآخر وهي التهمة الافضل للتخلص من الخصوم فهجموا على القبائل وأحرقوا البيوت ونهبوا الاموال بل وسبوا حتى النساء.من غرائب هؤلاء القوم انهم اذا عادَوا طائفة معينة او دولة ما فأنهم يستهدفون كل من ينتمي الى تلك الدولة او تلك الطائفة، وهذا هو سبب استهدافهم على سبيل المثال للشيعة حتى الاطفال منهم، أو ما حصل في مدن اوربا واميريكا. ومن غرائبهم انهم يقتلون بطريقة وحشية ومؤلمة كالذبح او الحرق حيا او قطع بعض الاعضاء الحساسة من الجسد لتترك الضحية تموت بعدها ببطيء، ومن سوء خلقهم انهم ينكلون بجثة المقتول في حين ان الاسلام يحرم التنكيل حتى بجثة الكلب العقور(الكلب المتوحش).

من الجدير بالذكر ان السلفيين لا يستهدفون الشيعة فحسب فهم يقتلون السنة المعارضين بل ويفجرون مساجدهم، كما انهم يستهدفون المسيحيين في كنائسهم كان اخرها كنيسة القديسين في الاسكندرية بمصر، علما ان نبينا الاقدس حين وضع دستوره الاول حفظ لليهود والنصارى حرية الاعتقاد بل وتكفل بحمايتهم.نحن نطالب اليوم القيادات السياسية في المانيا باستخدام ثقلها السياسي والاقتصادي للضغط على العربية السعودية بمعاقبة كل من يصدر فتاوى تبيح دم الآخر بل إصدار فتاوى تؤكد حرمة ذلك الدم وبالخصوص الدم الشيعي الذي يريقونه كل يوم في بلادنا المسلمة.في الختام نسأل الله ان يحفظ هذا البلد الحبيب من كل سوء وان يعم السلام والعدل في كل بقاع الارض.

المصدر: شيعة نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*