ممثل الأمم المتحدة في اليمن: استهداف المناطق المأهولة بالسكان يعد خرقا للقانون الدولي

319
امرأة تقيم في كهف بعد فرارها من القصف على صعدة
امرأة تقيم في كهف بعد فرارها من القصف على صعدة

الحكمة – متابعة: عبر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة يوهان فان در كلاوف عن قلقه، على وجه التحديد، من الهجمات العدوانية التي شنتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية على مدينة صعدة اليمنية المتاخمة للحدود السعودية.

وقال كلاوف إن نتائج القصف على البنية الأساسية كانت مروعه خاصة مع عدم قدرة المدنيين على الفرار من المدينة نتيجة أزمة الوقود.

وحذر من أن استهداف المناطق المأهولة بالسكان، حتى وإن سبقها التحذير، تعد خرقا للقانون الدولي.

وأدت الهجمات إلى تدمير مباني حكومية وقطع خطوط الكهرباء والاتصالات.

ويقول عمال الإغاثة في مدينة صعدة إن المدنيين يصارعون من أجل الهرب من الضربات الجوية لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية على المدينة.

وتقول تيريزا سانكريستوفال من منظمة أطباء بلا حدود إن نقص الوقود يعني أن الناس عليها مغادرة المدينة سيرا على الأقدام.

وقال ممثل الأمم المتحدة في اليمن إن القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان يعد خرقا للقانون الدولي.

وتقول الأمم المتحدة إن الضربات الجوية أدت إلى مقتل 1400 شخص على الأقل أكثر من نصفهم من المدنيين.

وتقول السعودية إن الهدف من الهجوم هو اعادة الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.

وقال السعوديون يوم السبت إنهم يعتبرون كل محافظة صعدة “منطقة عسكرية” وطالبوا سكانها المدنيين بالرحيل عنها.

رجل يقيم في أحد الكهوف بعد فراره من صعدة
رجل يقيم في أحد الكهوف بعد فراره من صعدة

المدنيون العالقون

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يوهان فان در كلاوف، إنه يشعر بالقلق الشديد بسبب تأثير الضربات الجوية على شمال اليمن.

وقال “الكثير من المدنيين عالقون بالفعل في صعدة لا تتوفر لهم وسائل المواصلات بسبب نقص الوقود.”

سكان صعدة يفرون إلى مناطق أخرى هربا من القصف
سكان صعدة يفرون إلى مناطق أخرى هربا من القصف

السكان “يعيشون في هلع”

وتصف تيريزا سانكريستوفال منسقة الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في اليمن، ومقرها المستشفى الجمهوري في صعدة، القصف المكثف خلال الليل، بنحو 140 غارة على المدينة بالقول “ليس هناك كهرباء، والهواتف لا تعمل… الكثير من المدنيين يعانون عواقب ذلك.”

وتقول سانكريستوفال إنه لم يدر جميع سكان صعدة بأوامر إخلاء المدينة. وكانت طائرات التحالف قد اسقطت منشورات بهذا الفحوى فوق منطقة صعدة القديمة يوم الجمعة.

وقالت إن أطقمها كانت تتولى علاج سبعة نساء حوامل في مرحلة الوضع، إلا أن خمسا منهن فررن بسبب شدة القصف.

وأضافت “السكان الذين لايزالون موجودين يشعرون بالهلع والقلق الشديدين. وتم تدمير السوق ومرافق التخزين والمباني الحكومية، ويعاني الكثير من المدنيين نتائج ذلك.”

حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة من أن استهداف المناطق المأهولة بالسكان يعد خرقا للقانون الدولي.
حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة من أن استهداف المناطق المأهولة بالسكان يعد خرقا للقانون الدولي.

وكانت السعودية قد قدمت يوم الجمعة مشروع هدنة لمدة خمسة أيام تبدأ يوم الثلاثاء الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت جرينتش).

فيما أعلن الحوثيون وقوات الجيش المتحالفة معهم موافقتهم على الهدنة التي عرضتها السعودية للأغراض الإنسانية لمدة خمسة أيام.

وأعلن الناطق باسم قوات الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين، الأحد، إنهم وافقوا على هدنة الأيام الخمسة التي عرضتها السعودية بدءا من الثلاثاء المقبل.

وقال العقيد شرف لقمان في تصريح نقلته وكالة سبأ “أنه بناء على مساعي بعض الدول الشقيقة والصديقة في إيجاد هدنة إنسانية يتم خلالها فك الحصار الغاشم والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية فإننا نعلن موافقتنا على الهدنة الإنسانية التي تبدأ يوم الثلاثاء القادم”.

وقال لقمان إن “الجيش والأمن واللجان الشعبية” سيردون على “أي اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها”.

ودعا بيان صادر عن المكتب السياسي لجماعة الحوثيين إلى استئناف الحوار السياسي في اليمن من حيث توقف وبرعاية الأمم المتحدة وأبدوا استعدادهم لـ”التعاطي بإيجابية” كما يقولون مع أي جهود ترفع المعاناة عن الشعب اليمني.

(BBC)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*